الخريجون السعوديون يختارون ارامكو وسابك كأكثر الشركات المفضلة لديهم للعمل

تاريخ النشر: 10 أكتوبر 2005 - 12:30 GMT

في دراسة أجراها شركة (جلف تالنت دوت كوم) للتوظيف على موقعها الإلكتروني جاءت شركة ارامكو السعودية كأول إختيار للخريجين السعوديين أعقبتها سابك ثم الشركة السعودية للكهرباء ثم شركة الاتصالات السعودية.
جاء التقرير تحت عنوان (توظيف الخريجيين السعوديين المتميزين) حيث شملت الدراسة حديثي التخرج من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن المرموقة والتي تعتبر رائدة ضمن الجامعات والمعاهد السعودية.
وبينما قال 54% من الخريجيين الذين شملهم البحث أنهم يرغبون في العمل سنوات قليلة بالخارج فقد أعربت الأكثرية الساحقة عن رغبتها في العودة بعد إكتساب بعض الخبرة الدولية. وعموما فإن 94% من الخريجين الذين شملهم البحث إما أنهم يفضلون العمل كليا داخل المملكة أو العودة بعد إكتساب الخبرة خارجها، بينما فضل 6% فقط العمل الدائم بالخارج.
وتعليقا على نتائج الدراسة قال المشرف عليها من (جلف تالنت دوت كوم) : "على الرغم من الفرص الكبيرة المتاحة لخريجي جامعة الملك فهد للبترول والمعادن للعمل بالخارج  فان الدراسة أوضحت إن نسبة قليلة جدا ممن شملهم البحث أبدوا الرغبة في العمل لفترة طويلة كمغتربين ، ولعل هذه الحقائق تعكس عمق الروابط الأسرية والإرتباط الشديد بالمملكة العربية السعودية نفسها ، وقبل كل ذلك تأتي حقيقة أن الشباب السعودي متفائل بمستقبل بلده وبالفرص التي ستتيحها له ، وهذا يؤكد تماما عدم وجود تديد من عملية (غسيل المخ) التي شهدتها مجتمعات عربية وإسلامية أخرى".
وفقا للدراسة فإن 64% ممن شملهم البحث وضعوا شركة ارامكو خيارهم الأول للتوظيف وبعدها شركة سابك بنسبة 50% و 18% للشركة السعودية للكهرباء ثم 15% لشركة الإتصالات السعودية.
وقد أبدى المشاركين الأسباب التي دفعتهمإلى إختيار هذا العمل او ذلك المخدِّم ، ومن أكثر الأسباب التي ترددت على ألسنة الغالبية هي الرغبة في جعل العمل فرصة للتعلم والإرتقاء وثانيا الحصول على وظيفة لإثبات الذات وتحقيق المتعة ثم أخيرا جاء الراتب والمنافع كدافع ثالث ، وقد كان متوسط الراتب الذي توقعه أغلب الخريجين هو ثمانية الآف ريال سعودي بالشهر أو 26000 دولار بالسنة.
وبالرغم من أن عددا مقدرا ممن أُستطلعوا فضّلوا العمل قريبين من مناطقهم فإن ذلك لم يكن المطلب الطاغي ، بينما اعتبرت نسبة 6 % أن العمل بالقرب من مناطقهم أمرا في غاية الأهمية. ومن العوامل الأخرى التي ذكرها الخريجون كدوافع لهم للعمل هي رغبتهم إستخدام ما هو متاح من معرفة ثم تأمين وظيفة ، ومما يلفت النظر إن معاييرا مثل سمعة الشركة أو مظهرها أو عدد ساعات العمل لم تكن ذات أهمية كبيرة لدى الخريجين الذين شملهم البحث.
وقد أوضح تقرير (جلف تالنت دوت كوم) إن هنالك منافسة كبيرة على الخريجين السعوديين من الشركات متعددة الجنسيات  ، وان 18 منها جاءت في مقدمة رغبات الخريجين  ضمن 30 مخدِّم أو شركة ، و كانت شركة (موبايلي) الامارتية هي الشركة الوحيدة غير السعودية بمنطقة الخليج التي ظهرت في القائمة.
وخلص التقرير إلى إن أصحاب العمل بالسعودية عليهم صياغة ووضع "نموذج تقييم العامل" على يكون جاذبا لأفضل الباحثين عن وظائف ، وأن يجعلوا من بيئة العمل مكانا ملائما لتطلعات العامل المهنية والوظيفية. 
وقال متحدث باسم (جلف تالنت دوت كوم) : " أكدت نتائج الدراسة إن وضع صيغة أو نموذج لتقييم العامل أكثر إلحاحا من مجرد مسألة الراتب المغري ، وبينما تتزايد المنافسة على الخريجين السعوديين فإن الشركات التي ستنال النصيب الأوفر منهم هي التي تتيح فرصا أفضل للشباب السعودي لتنمية وتطوير نفسه وكذلك إتاحة الفرصة له لإثبات ذاته في أعمال هامة ثم رؤية مدى تأثيره في العمل ، كما إن على الشركات توفير فرص الخبرة الدولية لموظفيها المميزين وإشراك الإداريين الكبار في عملية توظيف الخريج والمشاركة في (يوم المهنة ) بالجامعات".

© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)