أكد سميح المعايطة الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية أن إغلاق الحدود الأردنية السورية ووقف استقبال اللاجئين يعد خيارا بعيدا جدا، مشددا على أن بلاده مستمرة في استقبال اللاجئين.
وقال المعايطة في تصريح صحفي نشر أمس إن مؤتمر المانحين الخاص بسوريا الذي عُقدَ مؤخرا في الكويت، بعث برسائل إيجابية تتمثل في دعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين، مؤكدا أنه إذا توفرت المساعدات، فإنها تخفف من الضغوط على الاقتصاد الأردني وتزيد من قدرة البلاد على تقديم الرعاية الكاملة للاجئين السوريين في كافة المجالات. وأضاف أن ما تشهده الحدود الأردنية من ارتفاع متزايد لدخول اللاجئين السوريين، يفوق قدرات المخيمات المجهزة لاستقبالهم ويُحَمل القائمين عليها جهودا كبيرة، مشيراً إلى أن الأردن يتعامل مع اللاجئين السوريين انطلاقا من الواجب الإنساني والقومي، الأمر الذي يُحَمله المزيد من الأعباء على موارده الاقتصادية.
وبحسب إحصائيات رسمية، فإن أكثر من ألف شخص، يدخلون الأردن من سوريا كل ليلة، معهم أطفال كُثر، يشكلون 55 في المائة من نسبة اللاجئين، إذ بلغت أعداد اللاجئين السورين أكثر من 340 ألفا في الأردن، بينهم 250 ألف لاجئ يعيشون في مدن البلاد وقراها، وليس في المخيمات. وكان وزير التخطيط والتعاون الدولي الاردني جعفر حسان، قد حذر قبل أيام من ظروف، قد يؤدي حدوثها إلى إغلاق الحدود الشمالية بين الأردن وسوريا، مشيراً إلى أن التكاليف الباهظة التي يتكبدها الأردن تدفعه للحرص على ضمان موارده كي لا يضطر لإغلاق حدوده.