للمرة الثالثة يتراجع الجنيه المصري في عطاء البنك المركزي منذ عزل الرئيس محمد مرسي وبعد فترة من التحسن التدريجي في السوق الرسمية بينما واصل تراجعه في السوق السوداء.
ونزل الجنيه في آخر عطاء للمرة الأولى منذ يوليو الماضي، وباع البنك المركزي 38.6 مليون دولار إلى البنوك في عطاء وبلغ أقل سعر مقبول 6.9075 جنيه للدولار مقارنة مع 6.8972 جنيه في العطاء السابق، وعرض البنك 40 مليون دولار.
وقال رئيس سيجنت لتوقعات الأعمال والاقتصاد أنجوس بلير “البنك المركزي مضطر لتطويع السياسة قليلا بسبب الضغوط العامة في السوق، مضيفا “إنه يدفع لشركات النفط ويعلم حجم التزامات 2014 وبينما يعرف أن مصر قد تحصل على مزيد من المساعدات الخليجية فإن هذا لن يكون إلى ما لا نهاية. أعتقد أن على السوق أن تتوقع مزيدا من الضعف في الجنيه المصري.”
وقال متعامل في السوق السوداء إن سعر الدولار بلغ 7.45 جنيه مقارنة مع 7.42 يوم الخميس الموافق 19 ديسمبر .
وكان البنك المركزي استحدث عطاءات بيع الدولار قبل عام للحيلولة دون تهافت على بيع الجنيه. وأنفق البنك نحو 20 مليار دولار – أي ما يقرب من نصف الاحتياطيات – لدعم العملة منذ انتفاضة 2011 التي أثرت سلبا على إيرادات السياحة والاستثمار الأجنبي.