أعلن شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم الجزائري ان شركة النفط الجزائرية المملوكة للدولة (سوناطراك) قررت استثمار 6 مليارات دولار في السنوات الاربع المقبلة في مجال نقل المحروقات وتحسين خدماته.
وأشار إلى أنها ستستثمر ملياري دولار لتطوير خدمات نقل المحروقات خلال العام الحالي. وكانت “سوناطراك” قد وقعت مؤخراً على ثلاثة عقود بقيمة 240 مليون دولار مع الكونسرتيوم الجزائري اللبناني “كاناغاز-زاخن” والكونسرتيوم التركي “مانوسمان-امران نوكسال” والكونسرتيوم الجزائري - الفرنسي “باثينكو واست-سيكوموك
على صعيد ثان، بلغت تكلفة استيراد الدواء وسائر التجهيزات الصيدلانية في الجزائر، خلال العام 2005، على ما يربو عن 6ر1 مليار دولار، وكشفت بيانات حديثة للديوان الجزائري للإحصاء، استمرار زيادة المقتنيات الجزائرية من الدواء، سيما الأنسولين، الذي فاقت قيمة وارداته 26 مليون دولار.
وتستورد الجزائر الدواء من 40 دولة، 90 في المائة من الاتحاد الأوروبي، بصورة كبيرة من فرنسا، حيث تمتلك المخابر الفرنسية حصة الأسد ب500 مليون دولار، ما أسهم في استمرار نمو الفاتورة الخاصة باستيراد الأدوية بفارق 50 مليون دولار مقارنة مع ما شهدته سنة ،2004 علما أنّ الجزائر تستورد أكثر من 30 مادة صيدلانية، وتبقى أوروبا للسنة الخامسة على التوالي تتصدر قائمة مصدري الأدوية باتجاه الجزائر بنسبة تفوق 50 في المائة.
وتحاول الجزائر تنويع وارداتها من الدواء، حيث تراهن على استحداث مصادر تموين من الدول العربية والإسلامية على غرار فلسطين ومصر والعربية السعودية وإندونيسيا وإيران وكذا المغرب وتونس.
من جانب آخر، لا تزال السوق الجزائرية تعاني من انتشار الأدوية المغشوشة، وجرى حجز كميات كبيرة من هذه الأدوية لا تتطابق مع المعايير الدولية وتشكل خطرا على صحة المواطنين.
إلى ذلك ستعتمد السلطات الجزائرية، مرسوما جديدا يتعاطى مع ظاهرة “إغراق السلع”، سعيا منها للحدّ من التجاوزات والاختلالات المنافية للتدابير المنصوص عليها في اتفاق الشراكة المُوقّع بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، فضلا عن نصوص المنظمة العالمية للتجارة.
وأعلنت وزارة التجارة الجزائرية، أنّ المرسوم سيُعتمد خلال السداسي الثاني من السنة الجارية، وسيحدّ أساسا من التعاملات التي تؤدي إلى الإضرار بالمنتجات المحلية، حيث غالبا ما تقوم بعض الشركات الأوروبية والآسيوية بدعم منتوجها المخصص للتصدير.
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)
