الجزائر – تفائل بجذب إستثمار فرنسي بقيمة 2 مليار يورو

تاريخ النشر: 16 نوفمبر 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

تتوقع الحكومة الجزائرية أن تكون زيارة الوزير الفرنسي المنتدب للصناعة ووفد كبير مرافق لها، نهاية الشهر الجاري، فاتحة لتنفيذ مخطط استثماري فرنسي مهم. وتتحدث مصادر صحفية جزائرية عن أن زيارة باتريك ديفيجيان، التي تعد امتدادا لزيارة وزير الاقتصاد والصناعة والمالية نيكولاي سركوزي الأخيرة للجزائر، ينتظر أن تعطي ضربة البداية لانطلاق مخطط استثماري فرنسي ضخم في الجزائر.وتقوم فكرة المخطط الفرنسي الجديد على تحويل مستحقات ديون فرنسية على الجزائر إلى استثمارات. 

 

ويبدأ المشروع بـ111 مليون يورو، ثم يصبح المبلغ في فترة لاحقة في حدود 280 مليون يورو، ويصل في نهاية المخطط المبلغ إلى 2 مليار يورو، يجري استثمارها في الجزائر، أو تمكين شركات فرنسية من أخذ حصة لها في شركات جزائرية، تعتزم الجزائر نقلها إلى القطاع الخاص. ويحمل المخطط الفرنسي اسم "مخطط الاستثمار الفرنسي في الجزائر". ومن المتوقع أن يعرضه الوزير ديفيجيان على الجانب الجزائري في زيارته للجزائر نهاية الشهر الجاري، وأن يكون العام القادم الموعد الفعلي لانطلاق المخطط الاستثماري، الذي يتزامن مع توقيع معاهدة الصداقة الجزائرية الفرنسية في العام 2005 . 

 

ويرمي المخطط إلى الرفع من الاستثمارات الفرنسية في الجزائر خارج قطاع النفط والغاز. ويقدر حجم الاستثمارات الفرنسية الحالية في الجزائر بمليار ونصف المليار يورو، مليار يورو منها مستثمرة في حقوق النفط والغاز، و500 مليون يورو مستثمرة في قطاعات أخرى متنوعة، وذلك حسب ما ذكره موقع العرب أونلاين. 

 

ومن المقرر أن تشكل اتفاقية تحويل جزء من الديون الفرنسية على الجزائر، المعاد جدولتها، الأساس المتين، الذي يقوم عليه المخطط الاستثماري الفرنسي في بلاد المليون ونصف المليون شهيد.ومن المتوقع أن ينص المخطط على اعتماد الشراكة في مؤسسات جزائرية حالية بين تلك المؤسسات ومؤسسات فرنسية، بحصول الفرنسيين على نسب من رأس مال تلك الشركات، أو أن يتم بيع مؤسسات جزائرية لمؤسسات فرنسية، أو نقل مؤسسات فرنسية صغيرة ومتوسطة نشاطها للجزائر، مستفيدة من مزايا خاصة، يجري الاتفاق عليها.  

 

على صعيد ثان له علاقة في الإستثمارات في الجزائر، فازت الشركة البلجيكية "هونيوال اس أي" بالصفقة المتعلقة بمشروع تحديث وسائل إنتاج مصفاة آرزيو عقب اختتام عملية فتح أظرفة نافتاك التي جرت بالجزائر بحضور الرئيسين المديرين العامين لسوناطراك و نافتاك السيدين محمد مزيان و شروانة صالح. و قد اعتبر العرض التجاري لشركة هانيوال المقدر بنحو 4.575 مليار دينار الأقل كلفة مقارنة بالعرضين الأخرين المتنافسين إذ يتعلق الأمر بشركتي يوكوغاوا اس أ (فرنسا) التى أقترحت 7.077 مليار دينار و انفانسيز سيستامز فوكس بورو (فرنسا) التي اقترحت بدورها 6.515 مليار دينار وذلك يفوق توقعات شركة نافتاك.  

 

وسيسمح مشروع تحديث وسائل إنتاج مصفاة آرزيو الذي انطلق سنة 2002 بتحسين نجاعة عمل التجهيزات لضمان استمرارية الإنتاج بتكاليف احسن للاستثمار و الاستغلال. كما سيسمح المشروع بضمان ظروف أمن أفضل للأشخاص و الممتلكات و وضع في متناول المستغلين وسائل ناجعة و متماسكة و دقيقة للمراقبة و قيادة التجهيزات. و سيساعد المشروع الذي من المتوقع أن يتم التوقيع على العقد يوم 30 نوفمبر الحالي بوضع وسائل تكنولوجية حديثة "مواكبة للعصر" من شانها توفير صيانة سهلة و تطور مفتوح مع الوقت.  

 

و قد أشار السيد شروانة في تصريح ل"وأج"، أن الانطلاق في تشغيل المشروع منتظر ابتداء من سنة 2005 و أن أجل الإنجاز سيتم على مراحل عدة و سينتهي سنة 2009. وأضاف أن برنامجا مماثلا للتأهيل منتظر بالنسبة لمصافي كل من سكيكدة و الجزائر العاصمة. و فيما يخص المشاريع المستقبلية لنافتاك، أوضح الرئيس المدير العام أن مشروعا ثانيا منتظر يخص مطابقة مواصفات منتجات نافتاك مع المقاييس الدولية كما يتضمن تركيب وحدات جديدة على مستوى آرزيو و الجزائر العاصمة و سكيكدة و حاسي مسعود. 

 

وأضاف أنه من الآن إلى غاية " 2010-2009 سيتم إعادة الاعتبار و تأهيل المصافي للحصول على إنتاج يستجيب للمواصفات الدولية و بذلك نحافظ على مكانتنا في السوق الوطني و الدولي لأننا سنصبح منافسين فيما يخص الأسعار و جودة المنتوج". و في الأخير، قدر السيد شروانة الكلفة المالية لكل هذه المشاريع ما بين 1.2 و 1.3 مليار دولار.(البوابة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن