الجزائر ستوسع المبادلات التجارية مع السعودية

تاريخ النشر: 17 نوفمبر 2016 - 09:55 GMT
الجزائر تتطلع إلى توسيع المبادلات التجارية مع السعودية
الجزائر تتطلع إلى توسيع المبادلات التجارية مع السعودية

دعا عبد المالك سلال الوزير الأول الجزائري، رجال الأعمال السعوديين، إلى الاستثمار في بلاده، وحثّ قطاعي الأعمال في البلدين إلى تكثيف التعاون الثنائي وتنويعه، والعمل على رفع حجم المبادلات التجارية،

وأكد خلال لقائه، الذي نظمه مجلس الغرف السعودية في الرياض أمس، بحضور الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي وزير التجار والاستثمار، وأصحاب الأعمال السعوديين والجزائريين، الحرص على تقوية التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين في شتى الميادين، وإعطاء صورة حقيقية للشراكة بين الجانبين.

واستعرض المسؤول الجزائري الإمكانات والمحفزات التي تتمتع بها سوق بلاده، مؤكدا أنها سوق حيوية تضم أكثر من 40 مليون مستهلك، وتمثل بوابة لأسواق إفريقية عديدة، منوهًا بالجهود التي بذلتها الحكومة الجزائرية لتشجيع الاستثمار وتحسين مناخ الأعمال، الذي يعد مثالًا لجذب أي مستثمر أجنبي، في حين أعرب عن استعداد حكومته لدراسة أفضل السبل التي تسمح للمستثمرين السعوديين بدخول السوق الجزائرية والترحيب في الوقت نفسه بالمقترحات والمبادرات في هذا الخصوص.

من جانبه، أكد الدكتور حمدان بن عبد الله السمرين، رئيس مجلس الغرف السعودية حرص أصحاب الأعمال السعوديين على تنميتها وتوسيعها بشكل مستمر عن طريق ضخ الاستثمارات، وفتح آفاق جديدة للتجارة البينية والاستثمارات المشتركة، لافتًا إلى دور مجلس الأعمال السعودي - الجزائري وأهميته، وللتطور الذي شهده حجم التبادلات التجارية بين المملكة والجزائر خلال العشر سنوات الأخيرة من 95 مليون دولار عام 2006م إلى 573 مليون دولار عام 2015م.

وتطرق للعوائق التي يواجهها أصحاب الأعمال السعوديون وتحد من زيادة تجارتهم واستثماراتهم في الجزائر، ومن أبرزها عدم وجود خط بحري بين البلدين، وارتفاع الرسوم الجمركية، ومسألة نسبة تملك المستثمر الأجنبي في القانون الجزائري، والنواحي الإجرائية المصرفية، داعيًا لإعادة الطرح والدفع بفكرة تأسيس الشركة السعودية الجزائرية للنقل البحري، وإنشاء المصرف السعودي الجزائري لتمويل المشروعات الاستثمارية البينية.

فيما أكد عبد السلام بوشوارب، وزير الصناعة والمناجم الجزائري، رغبة بلاده لتجسيد مشاريع شراكة مع الجانب السعودي، تسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، لافتا إلى أنه تم خلال الفترة من 2002 إلى 2015 تسجيل 16 مشروعًا استثماريًا في إطار الشراكة السعودية - الجزائرية في مجالات الصيدلة والمواد الغذائية والأسمنت والكهرباء والخدمات والسياحة وغيرها، ما يؤكد وجود قاعدة صلبة للتعاون وإمكانية إقامة مشاريع أخرى في مجالات متنوعة.

بدوره، أوضح رائد المزروع رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي - الجزائري في مجلس الغرف السعودية، أن حجم التبادل التجاري بين البلدين أقل بكثير من حجم الطموحات والإمكانات المتاحة, مؤكداً رغبة أصحاب الأعمال السعوديين للاستثمار في الجزائر وتطلعهم لتكون المملكة المستثمر الأول هناك عطفاً على قدرات المملكة وخبرات قطاع الأعمال فيها.

اقرأ أيضاً: 

توقعات بنمو الاقتصاد السعودي 2% في 2017

الجزائر تستبعد الاستدانة الخارجية رغم الاقتصاد الضعيف

توقعات بنمو الاقتصاد الجزائري بنسبة 4.6% في 2016

 

 

 

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن