توصّلت مجموعة سوناطراك الجزائرية المملوكة للحكومة، إلى اتفاق مع شركة أوراسكوم المصرية، يقضي بإنجاز مركب جديد لإنتاج الأسمدة ومواد مشتقة مثل الأمونيوم، وسيكلف المشروع الذي سيقام في أرزيو 400 كلم غرب الجزائر- غلافا ماليا يربو عن 746 مليون دولار، علما بأنّ أوراسكوم ستمتلك نسبة 51 في المائة من الأسهم، مقابل نسبة 49 في المائة للشريك الجزائري، ويعد هذا المشروع الثالث من نوعه الذي تدشنه أوراسكوم بعد مصنع الإسمنت بضاحية المسيلة، ومصنع آخر للإسمنت الأبيض بقيمة 170 مليون دولار.
وسيسمح هذا المشروع الاستثماري الجزائري المصري المشترك، بإقامة مركب تصل قدرته الانتاجية إلى مليون طن سنويا من مادة الأمونيوم وغيرها، وقد قامت أوراسكوم باعتماد المشروع بعد قيامها بدراسة جدوى شاملة، وتحصيلها موافقة عديد البنوك على غرار “سوسيته جنرال” الفرنسية، وذلك حسبما أوردته صحيفة الخليج الإماراتية.
وصرّح الرئيس التنفيذي للمجموعة ناصف ساويريس أن “الجزائر تعد سوقا أساسية بالنسبة لمجموعة أوراسكوم، ونحن متفائلون بخصوص مناخ الاستثمار بهذا البلد، ونحن متحفزون بالنظر للنجاح المحقق في مشاريعنا الخاصة بالبناء والإسمنت”. مضيفا أن “أوراسكوم توظف أكثر من ألفي شخص، يستفيدون من الموارد البشرية المؤهلة في الجزائر”، كاشفا أنّ مجموعته “تلقت رسائل تبين اهتمام العديد من مستخدمي الأسمدة في السوق الدولية لإبرام اتفاقات توظيف واستغلال المادة المنتجة من قبل المركب الجزائري على المدى الطويل”.
من جهة أخرى، كشفت الدورية الألمانية المتخصصة “بيزنس وير”، عن اختيار شركة الجزائرية للاتصالات لكل من المجموعة الألمانية “سيمنس” وشريكها “شبكة جونيبر” لتوفير كافة الخدمات وإقامة شبكة عصرية جديدة لتطوير الانترنت في الجزائر، بقيمة إجمالية تصل 20 مليون دولار، وأشارت إلى توظيف المجموعة الألمانية لآخر التكنولوجيات المعتمدة في أوروبا، لإقامة الشبكة الجديدة في الجزائر، من بينها تقنية الشبكة المتعددة الخدمات، وستقوم كل من “سيمنس” و”جونيبر” بتوسيع ودعم قدرات الشبكة الجزائرية التي لا تزال تعاني من العديد من الاختلالات والنقائص.
وتسمح المنشآت القاعدية الجديدة للجزائرية للاتصالات بتوفير خدمة تتوافق مع قدرات بث وإرسال واستعمال أكثر فعالية، مع إمكانية المزاوجة بين الهاتف النقال والثابت وشبكتهما، فضلا عن اعتماد الاتصال الهاتفي عبر شبكة الانترنت وتطبيقات خاصة بالطب والجراحة، فيما التزمت المجموعة الألمانية بضمان الربط المزدوج بين الشبكة القديمة والجديدة لضمان حماية والمحافظة على التجهيزات والاستثمارات التي تم القيام بها سابقا، وستلبي الشبكتان كافة الطلبات المتوقعة، ويشمل العقد أيضا ضمان الصيانة والتكوين وخدمات ما بعد البيع.
على صعيد آخر، أعلن وزير التجارة الجزائري الهاشمي جعبوب، أمس الأول أنّ رئيس الحكومة أحمد أويحيى، سيقوم بزيارة إلى بروكسل في غضون الأيام القادمة، للقاء رئيس المفوضية الأوروبية، جوزي مانويل باروزو، للحصول على دعم الاتحاد لانضمام الجزائر إلى منظمة التجارة العالمية، في ظل استمرار تعثر المفاوضات التي شرع فيها قبل أكثر من عشرية.
وذكر المسؤول الجزائري، في تصريحات صحافية، أنّ بلاده تعد المزيد من الأجوبة التي جرى تحيينها للرد على سلسلة الأسئلة التي تلقتها مؤخرا من الدول الأعضاء في منظمة التجارة، على غرار الولايات المتحدة الأمريكية، الأرجنتين، أستراليا وكذا الاتحاد الأوروبي، وتتعلق الأسئلة بنظام رخص الاستيراد، عوائق الصحة النباتية، الجباية، الملكية الفكرية.
وبمقابل استبعاده فتح الحكومة الجزائرية للقطاع السمعي البصري، أشار الوزير الى أنّ إجمالي صادرات الجزائر، بلغت السنة الماضية 4.44 مليار دولار، بزيادة قدرها 38 في المائة، فيما فاق حجم الواردات في السنة الماضية 20 مليار دولار.
ولا تشكل الصادرات خارج قطاع المحروقات إلا 4ر2 في المائة من حجم الصادرات الجزائرية، وتقدر ب970 مليون دولار بزيادة قدرها 16 في المائة، مقارنة بالسنة المنصرمة، وتصدّر الجزائر الزيوت والأمونياك والنفايات الحديدية وغير الحديدية والغازات الصناعية والفوسفات والمواد الغذائية. وتمخضت خطة مكافحة التهريب وضبط نشاط شركات الاستيراد، عن خفض عدد المستوردين من 32 ألف مستورد إلى 23 ألف مستورد، بينما تمّ تسجيل 23 ألف تدخل في إطار مكافحة الغش، و40 ألف عملية حجز للبضائع، وإغلاق 3450 محلا تجاريا.
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)