الكويت: التسوّق الإلكتروني يشهد نمواً وتوسعاً في الخدمات

تاريخ النشر: 24 يونيو 2012 - 02:14 GMT
يُعزى الانتشار الأخير لظاهرة التسوق الإلكتروني إلى العديد من الأسباب بعضها يتعلق بتوفير الجهد والوقت
يُعزى الانتشار الأخير لظاهرة التسوق الإلكتروني إلى العديد من الأسباب بعضها يتعلق بتوفير الجهد والوقت

شهد السوق الكويتي المحلي نمواً في ظاهرة التسوق عبر الإنترنت أو ما يعرف بالتسوق الإلكتروني في السنوات الأخيرة، لتكون المواقع الإلكترونية سوقاً متكامل الأركان من منتج وسلعة ومستهلك وعمليات بيع وشراء. وشمل هذا التسوق عبر السوق الافتراضي مختلف السلع والخدمات التي طالت الأزياء والعطور ووجبات الطعام وحتى المجوهرات والألعاب الإلكترونية.

ويعزى الانتشار الأخير لظاهرة التسوق الإلكتروني إلى العديد من الأسباب بعضها يتعلق بتوفير الجهد والوقت، وبالخيارات العريضة للسلع التي تمنحها هذه المواقع الإلكترونية للمتسوقين، فضلاً عن تنوع العرض وسهولته وانخفاض تكاليفه بالنسبة للمنتج مقارنة بآليات التسويق التقليدية.

فالمستهلك العادي يستطيع استعراض قائمة عريضة من البضائع والمنتجات والخدمات عبر حاسبه الآلي أو هاتفه المحمول وهو جالس في المكان ذاته، كما أن بمقدوره أن يجري مقارنة سريعة لأسعار المنتج الواحد من مصادر متعددة.

وسلطت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) الضوء على هذه الظاهرة من خلال لقاءات متفرقة واستطلاع آراء شريحة من المتسوقين من مؤيدين ومعارضين وتجار يستخدمون هذا السوق الافتراضي سواء لطلب المنتجات أو عرضها.

وقالت لادن العبدالرزاق صاحبة متجر «وكن كلوست» لبيع الأزياء والإكسسورات النسائية من ماركات عالمية، إن عرض منتجات المحل عبر صفحات الإنترنت سواء الصفحة الرئيسة للمحل أو شبكات التواصل الاجتماعي (تويتر وفيسبوك وانستغرام) زاد من إقبال الزبائن على المحل.

وأضافت العبدالرزاق أن عرض منتجاتها عبر الموقع الإلكتروني «أون لاين» ساهم في تسهيل وتسريع عمليات اطلاع الزبائن على المنتجات بتفاصيل أكثر دقة مما كان مستخدماً سابقاً مثل الرسائل النصية (أس أم أس) وغيرها، مشيرة إلى أن هذا النوع من العرض تسبب في شهرة المحل داخل الكويت وخارجها، حيث اقتصر الإقبال سابقاً على العملاء المحليين والأقارب والأصدقاء.

قنوات اتصال مباشرة

وذكرت العبدالرزاق أن مميزات العرض على صفحات الإنترنت فتح قنوات اتصال مباشرة بين المنتج والمستهلك، حيث أصبح من الممكن معرفة رأي الزبون بالمحل والمنتجات والخدمة عن طريق إرسال «إيميل» أو رسالة عبر صفحات التواصل الاجتماعي، ما ساهم في تحسين وتطوير الخدمات والمنتجات لدى المتجر.

من جهته، قال علي عبدالرحمن وهو موظف في أحد البنوك المحلية إنه يعتمد اعتماداً كلياً على التسوق الإلكتروني، ولاسيما في شراء الأجهزة الإلكترونية والهواتف وقطع الغيار لبعض المركبات البحرية والسيارات حيث يجد عروضاً جيدة السعر والجودة.

وأشار عبدالرحمن إلى أنه لا يعتمد على هذا النوع من التسوق في الملابس والأحذية، لأنه لا يثق بالمقاسات المناسبة إلا في بعض المواقع التي تسمح باسترجاع واستبدال السلع إذا لم تناسبه.

وبين أن تسوقه الإلكتروني يطال حتى وجبات الطعام والأفلام واحتياجات المنزل اليومية والاستهلاكية والأغراض الشخصية التي تصل في غضون أقل من ساعة إلى باب منزله، وهذا يوفر الوقت والجهد.

مريح ومتنوع ومسل

أما نورة المفرج وهي موظفة في شركة إعلامية، فقالت إن التسوق الإلكتروني مريح ومتنوع ومسل جداً حيث إنه من الممكن الاطلاع على تشكيلة أكبر من المنتجات والبضائع عبر الإنترنت في تنوع أكثر مما يمكن استعراضه في أحد المجمعات التجارية المحلية، ولاسيما ان التسوق الالكتروني يتيح شراء البضائع والتجول داخل الأسواق المحلية والعالمية في الوقت ذاته، ومن المنزل.

وأضافت المفرج أن التسوق يوفر وقت وجهد الذهاب للسوق والتنقل من محل إلى آخر بحثاً عن احتياجاتها، وخصوصاً في ظل أجواء الصيف الحارة وازدحام مواقف السيارات ولاسيما في المناسبات والاأعياد.

وبينت أن تسوقها الإلكتروني لا يقتصر على الأزياء بل يتعداه إلى اختيار باقات الزهور حسب ذوقها الخاص عبر الإنترنت وارسالها للأصدقاء عن طريق الموقع الإلكتروني الذي اشترتها منه، إضافة إلى تسوق الأطعمة كالحلويات والسكاكر وحتى وجبات الطعام الخاصة بالمناسبات الاجتماعية.

لمس المنتج وقياسه أفضل

من ناحيتها، قالت فاطمة علي إنها لا تثق بالتسوق الإلكتروني وتفضل الذهاب للسوق ورؤية المنتجات عن قرب ولمس المنتج وقياسه حيث لا يمكنها فعل ذلك إلكترونياً، إضافة إلى عدم قدرتها على انتظار وصول المنتج للمنزل في حال التسوق الإلكتروني لأنها تفضل استلامه مباشرة.

وذكرت أنها تدخل مواقع التسوق الإلكتروني للاطلاع على المنتجات وما وصلت إليه آخر الموديلات العالمية لتواكب أحدث الصيحات ثم تقارنها بالسوق التقليدي دون الشراء منها، مشيرة إلى أنها تجد للتجول في السوق متعة خاصة لا يتميز بها التسوق الإلكتروني.

وأشارت إلى أنها لا تثق أيضاً بطريقة الدفع عبر الموقع الإلكتروني، ولاسيما مع وجود العديد من السرقات عبر المواقع الإلكترونية لأرقام بطاقات الدفع الآلي ومعظمها يتم من التسوق الإلكتروني حتى في ظل وجود ضمانات للمشتري، مبينة أن طلباتها الإلكترونية تقتصر على بعض المطاعم وتوصيل الأفلام والدفع عند الاستلام.