البنية المعلوماتية القديمة تعيق تطور قطاع الخدمات اللوجيستية المستقلة في الشرق الأوسط

تاريخ النشر: 16 مارس 2008 - 09:54 GMT

يعيق النقص في البنى المعلوماتية الحديثة تطور قطاع الخدمات اللوجيستية المستقلة، وذلك وفقاً لما ورد عن شركة أدوية العالم القابضة (PWH)، وهي المزود المستقل الأول والوحيد في مجال الأدوية للخدمات اللوجيستية في منطقة الخليج.

ووفقاً لماهر خضر، مدير تطوير الأعمال لدى شركة أدوية العالم القابضة، فإن الدراسات تكشف أن 35% من المستخدمين لا يشعرون بالرضى عن مستوى المهارات التكنولوجية التي يتمتع بها مزودو الخدمات اللوجيستية المستقلين.
ويرجع ذلك إلى أن الكثير من المزودين الأقدم في السوق يستخدمون أنظمة معلوماتية قديمة، مما ينتج عنه مشاكل في التوافق عند تبادل المعلومات بين المزودين والعملاء.

ويقول خضر: " يعني انعدام التوافق في هذه الحالة إمكانية مشاركة المعلومات وإنما افتقارها إلى التنسيق، مما يزيد من الوقت والكلفة اللازمين لتنفيذ العمليات."

ويضيف ماهر خضر بأنه وعلى الرغم من توفر الأنظمة الجديدة، إلا أن قلة من مزودي الخدمات اللوجيستية المستقلين يبادرون إلى تحديث أنظمتهم، وذلك تجنباً لتأثير مثل هذا الإجراء على سير عملياتهم.
"فعلى الرغم من أن أسعار الأنظمة المعلوماتية الحديثة قد انخفض بشكل كبير خلال السنوات الثلاث الماضية، إلا أن مهمة نقل البيانات تستهلك وقتاً طويلاً، مما سيؤدي إلى وقف العمليات بشكل مؤقت. ولهذا السبب فإن قلة من مزودي الخدمات اللوجيستية المستقلين يبادر إلى تبني أو تحديث مثل هذه الأنظمة."

ويضيف خضر بأن شركة أدوية العالم القابضة، وبوصفها مزوداً جديداً نسبياً في المنطقة، قد استفادت من خبرات شركائها وخبرات الآخرين وتجاربهم، كما تمكنت من استقصاء وتحليل البيئة الحالية لقطاع الخدمات اللوجيستية المستقلة، وإدخال أفضل الممارسات عبر كافة عروضها.

ومن خلال العروض الفريدة والمتكاملة التي ستوفرها أدوية العالم القابضة، فإن الشركة تعمل على توحيد الخدمات اللوجيستية عن طريق تزويد العميل والموزع بخدمات إدارة المخزون والشراء وإعادة إصدار الفواتير.

ويعتبر التكامل المحكم بين الأنظمة الرئيسية لكل من المزود والعميل أمر في غاية الأهمية، كما أنه نتيجة لتوظيف أنظمة PWH لإدارة مخزون الموزع.

"ويعتبر المخزون المدار من قبل العميل في غاية الأهمية بالنسبة لوظيفة مزود الخدمات اللوجيستية المستقل كوسيط، مما يضمن التنسيق الزمني بين الإمداد والطلب، كما يتيح تقديم خدمات متعددة كإرسال فواتير التخزين والمهام أوتوماتيكياً لكل عميل، إلى جانب إعداد تقارير الإدارة، والمرونة في التكيف وفق الإعدادات والتكاليف الخاصة بكل عميل، إضافة إلى توفير وظائف حساب الربح والخسارة لغايات تحديد أسعار تنافسية.

"كما تدعم أنظمة إدارة المخازن (WMS) الخاصة بشركة أدوية العالم القابضة عمليات تخطيط المخزون وإدارة حلقات التوريد، إضافة إلى تنفيذ أوامر الشراء، ومتابعة الشحنات، والنقل مع الاستغلال الأمثل للحمولة ومسار الشحن، والتوزيع، وإدارة علاقات العملاء (CRM)، وإدارة علاقات المزودين (SRM).

إلا أن مشاركة وتبادل هذا الكم من المعلومات يزيد من مخاطر الاختراق، مما يستلزم مراقبة النظام بشكل متواصل.

ويضيف خضر: "وبغض النظر عن مخاطر القرصنة الإلكترونية، فإن الدعم في حالة قصور المعدات أو تعطل التواصل خلال سير العمليات يعتبر أمراً ذا أهمية بالغة، فلا بد من الأخذ بعين الاعتبار أن هذا النظام يعالج العمليات الحرجة، مما لا يتيح مجالاً للانقطاع أو الأعطال، فنحن نتفهم أثر ذلك على عمل أنظمة التوريد."

ولذلك فقد كثفت شركة أدوية العالم القابضة استثماراتها، لضمان تحقيق أنظمتها أعلى مستوى ممكن من الموثوقية.

"لقد قمنا بتطبيق الإجراءات المعيارية لتكنولوجيا المعلومات، بما في ذلك دعم الملفات والتخطيط للتعافي من الكوارث.

" وفي إطار سعيها للحصول على شهادة اعتراف دولية بالنظام، فقد قامت الشركة أيضاً بإجراء تقييم خارجي للمخاطر ينفذه مستشارون في مجال اختراق الأنظمة،."

وتتيح هذه الأنظمة المتطورة إرسال رسائل تنبيه عبر شبكة الإنترنت أو البريد الإلكتروني أو خدمة الرسائل القصيرة، وذلك خلال أي مرحلة من مراحل العمل. وبما أن قطاع الخدمات اللوجيستية المستقلة مصمم بحيث يوفر على العملاء الوقت والتكاليف، فإن التحديث المستمر يعزز هذه الميزة.

واختتم خضر بقوله: "وبفضل الجهاز الخادم ونظام الشبكة المتطورين، فقد أصبحت عمليات المخازن واضحة تماماً بالنسبة لمشرفي العمليات وذلك عبر الشبكات اللاسلكية ووحدات التردد اللاسلكي، كما أصبح بإمكان العملاء التحقق من حالة طلبات الشراء الخاصة بهم عبر شبكة الإنترنت من خلال رابط آمن. حتى أن العملاء ومن أي مكان في العالم يستطيعون التحقق من درجات الحرارة في مخازننا."

© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن