أظهر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر أن عدم توافر فرص العمل تعتبر أهم دوافع الشباب للهجرة إلى الخارج بنسبة 61.4%، مشيرا إلى أن 30.5% من الشباب السابق لهم الهجرة سافروا بدون تأشيرة دخول، ونحو 80.9% سافروا بدون وجود عقد عمل، و68.7% سافروا بدون تصريح عمل.
وقال الجهاز، في مجلة السكان النصف سنوية لشهر يوليو 2013، إن نسبة الذكور الذين لم يسبق لهم السفر والطامحين في الهجرة لأي دولة بغرض العمل أو الدراسة بلغت 26.4% مقابل 5.7% للإناث، لافتا إلى أن نحو 99.2% من الشباب هاجر إلى الدول العربية، بينما تمثل الهجرة إلى الدول الأوروبية نسبة 0.8%.
وعن خصائص السكان، أشارت المجلة إلى أن نسبة سكان مصر في الفئة العمرية ما بين 15 و64 عاما شكلت حوالي ثلثي السكان، بما نسبته 64.4%، وهي الفئة المنتجة والتي تمارس الأنشطة الاقتصادية، موضحة أن عدد سكان الحضر سجل 34 مليون نسمة بنسبة 42.8% بينما بلغ عدد سكان الريف نحو 46 مليون نسمة بنسبة 57.2%
وأضاف أن نسبة الأمية للإناث سجلت 33.6%، بينما بلغت للذكور 18.8%، وذلك وفقا لتقديرات نسب الأمية من بحث القوى العاملة عام 2011، لافتا إلى أن نسبة مساهمة الذكور في قوة العمل وصلت إلى 72%، بما يمثل أكثر من ثلاثة أضعاف نسبة مساهمة الإناث، والتي بلغت 21.1%، موضحاً أن عبء الإعالة بلغ 55% لإجمالي الجمهورية بما يعني أن كل 100 فرد في سن العمل يعولون 55 فردا خارج سن العمل.
وحول عمالة الأطفال، أوضحت مجلة السكان أن 53.8% من جملة الأطفال العاملين يدخلون سوق العمل قبل بلوغهم سن 15 سنة، وهو ما تحرمه التشريعات والقوانين، مشيرة إلى أن نسبة الأطفال العاملين بالريف في الفئة العمرية من 12 إلى 14 عاما سجل نحو 13.3% من إجمالي الأطفال العاملين بالريف، بينما بلغت نسبتهم في الحضر 28.3% من إجمالي الأطفال العاملين بالحضر.
وأوضحت أن 82.2% من جملة الأطفال العاملين صنفوا ضمن عمالة الأطفال غير الآمنة بسبب تعرضهم لظروف عمل سيئة مثل الأتربة والأدخنة أو البرودة أو الحرارة الشديدة أو المواد الكيماوية كالمبيدات الحشرية، وبلغت هذه النسبة بين الأطفال العاملين الذكور 83.5% مقابل 77.6% للإناث.