البحرين: خطة لإنفاق 2 مليار دينار لتطوير البنية التحتية

تاريخ النشر: 07 فبراير 2005 - 09:21 GMT

حثت الحكومة البحرينية جهودها خلال الأعوام القليلة الماضية، من أجل تطوير قطاع البنية التحتية كخطوة لتنويع قاعدتها الاقتصادية. وهناك مشروعات مقدرة بمليارات الدولارات أما قد بدأ العمل فيها بالفعل أو تلوح في الأفق. ازدياد الإنفاق على البنية التحتية تضاعف مملكة البحرين من إنفاقها على مشاريع التعمير الرئيسية في الميزانية الجديدة والتي تبلغ 2 مليار دينار بحريني. ولقد تم زيادة الإنفاق على البنية التحتية إلى 260 مليون دينار بحريني وذلك في النصف الأول من العام 2004 في مقابل 136 مليون دينار بحريني في العام 2003. وخصصت الحكومة مبلغا ضخما من ميزانية العام 2003 والعام 2004 لصالح قطاعات البنية التحتية والمرافق العامة، حيث تم تخصيص حوالي 31.4 مليون دينار بحريني للكهرباء والماء و39.4 مليون دينار بحريني للطرق والكباري والصرف الصحي، كما تم تخصيص 76.1 مليون دينار بحريني لخدمات الإسكان و14.7 مليون دينار بحريني للطيران المدني.
فعلى سبيل المثال بدء مشروع المرفأ المالي في الربع الأول من العام 2004 حيث تم توقيع عقدا بين مرفأ البحرين المالي وشركة الحمد للمقاولات لتتولى أعمال الهندسة والبناء الخاصة بالمرحلة الأولى من المركز المالي للمشروع. ويبلغ إجمالي تكلفة بناء المرحلة الأولى من هذا المشروع 250 مليون دولار ويتوقع أن يوفر أكثر من 2000 فرصة عمل. وسوف تستغرق أعمال البناء في المرحلة الأولى 3 سنوات تقريبا. ويعد مشروع مرفأ البحرين المالي الأول من نوعه في المنطقة وهو مدينة شاملة تقع ضمن تخطيط عمراني متكامل يتضمن التمويل، التجارة، الترفيه، أسلوب للحياة وفنون. ويتضمن عقد المرحلة الأولى هندسة وبناء برجان توأمان يغطي كل منهما مساحة 71 ألف متر مربع تقريبا بارتفاع 50 طابق، ليصبحا أعلى البنايات في البحرين، ويتضمن كذلك مركزاً تجارياً من ثمانية طوابق بمساحة إجمالية 300،78 متراً مربعاً تقريبا، وكذلك بناء (بيت المرفأ) الذي يتكون من تسعة طوابق بشكل دائري تقريبا يبلغ قطره 28 متراً، وذلك حسبما أوردته صحيفة الوسط البحرينية.
وتشهد البحرين في الوقت الحالي ازدهارا من حيث عدد المشاريع قيد الإعداد. فعلى أثر الانتعاش السياحي في البحرين، تشهد المملكة نشاطا محموما في تطوير المنتجعات. على سبيل المثال تم التخطيط لمشروع منتجع العرين الصحراوي والذي تبلغ تكلفته 600 مليون دولار أمريكي. ويعد مشروع منتجع العرين الصحراوي الطموح، الأول من نوعه في المنطقة، حيث يتمثل المكون الرئيسي للمشروع في منتجع الواحة وتبلغ تكلفته 60 مليون دولار أمريكي بمساحة 300 ألف متر مربع الذي سيتم تطويره كمرفق شامل يوفر نظاماً كاملاً للرعاية الصحية والعلاجية. ومن المتوقع أن ينتهي العمل في منتجع الواحة، المكون الأول للمشروع، بحلول العام 2005 وسوف يتضمن برجين فخمين يقدمان مجموعة من خدمات العلاج الطبي البديل المتخصصة، بالإضافة إلى المطاعم و60 خيمة على الطراز البدوي مخصصة لإقامة الضيوف. ودخل مشروع جزر أمواج الواقعة في الجزء الشمالي من منطقة المحرق مرحلة جديدة، بالحصول على عقد قيمته 6.1 ملايين دولار أمريكي لإنشاء جسر. ومن المتوقع، أن يبدأ الناس في الانتقال إلي الجزيرة في شهر مارس 2005 .
أما مدينة المرسى العائمة الشبيهة بمدينة البندقية الإيطالية - والتي تبلغ تكلفة إنشائها 40 مليون دولار أمريكي- فتحاول اغتنام الجو الفريد الذي خلقته مشاريع المرفأ السكنية فائقة التطور. ويغطي المشروع مساحة 53.430 متراً مربعا من إجمالي مساحة أراضي القناة السكنية والتي تبلغ 83.772 متراً مربعاً ويتضمن تصميم وإدارة وبناء وتسويق 215 فيلا ذات واجهة مائية وشاليهات وشقق. كما تحتوي جزر أمواج على مشروع جزيرة تالا الذي تبلغ تكلفته 110 ملايين دولار أمريكي والتي تعد موقعا آخرا ممتازا قيد الإنشاء.
ومن ناحيته يخضع مطار البحرين الدولي لأعمال توسعية تبلغ تكلفتها 200 مليون دولار أمريكي ومن شأنها مضاعفة سعة المطار ومرافقه خلال ثلاث إلى أربع سنوات. وسوف يتضمن المشروع محطة جديدة للمسافرين وجسوراً جوية إضافية وساحة وقوف سيارات متعددة الطوابق، ومجمعات للتسوق والترفيه هذا بالإضافة إلى منطقة تموينية وأخرى مخصصة لخدمات الشحن الجوي. كما سوف يزداد عدد الجسور الجوية في المطار من 7 إلى 15 جسراً، ومكاتب الاستقبال من 44 إلى 100، أما إمكانات شحن الأمتعة والتي تضاعفت سابقا من 15.000 إلى 3.000 حقيبة في الساعة، فسوف تشهد تضاعفاً جديداً لتصل إلي 6000 حقيبة عند انتهاء المشروع. وسيتم مضاعفة وحدات توصيل الأمتعة أيضا من خمس إلى عشر وحدات. وبحلول العام 2005، سيتم الانتهاء من تشييد برج جديد لمراقبة حركة الطيران وثاني مهبط اضطراري مطور للطائرات واستراحات جديدة لشركات الطيران مستخدمة أحدث التقنيات.
وفي مجال الرياضة فقد شجع سباق السيارات الفورميلا واحد على القيام بالمزيد من أعمال تطوير المرافق الرياضية في مملكة البحرين. وثمة مشروع في الطريق وهو مشروع بناء مدينة الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة الرياضية في مدينة عيسى والذي تبلغ تكلفته 14.6 مليون دولار أمريكي. ويتضمن المشروع بناء استاد يسع 3.580 متفرجاً، ليحل محل استاد مدينة عيسى القديم، كما يشمل المشروع بناء صالات رياضية متعددة الأغراض تسع 2.500 متفرج، بالإضافة إلى ملاعب للتنس مع مدرج يسع 70 متفرجا وحمام سباحة أولمبي بمساحة 50 متراً ويحتوي على ثمان حارات، هذا بالإضافة إلى حمام سباحة عرضه 25 متراً ويسع ثمان حارات أيضا، فضلا عن المرافق الأخرى. وسيتم تأسيس مكاتب لاتحاد السباحة البحريني في المجمع الرياضي بالإضافة إلى ساحات مخصصة لوقوف السيارات.
وفي قطاع الكهرباء أنفقت الحكومة ملايين الدولارات لدعم التدفق المستمر للطاقة الكهربائية، غير أن استهلاك الكهرباء يزداد بشدة خلال فصل الصيف كما أن الضغط على نظام الطاقة الكهربائية يسفر أحيانا عن حدوث أعطال أو انقطاع للتيار الكهربائي وسط ارتفاع درجات الحرارة. وتخطط البحرين، التي تشهد نقصا عارضا للطاقة لفحص وتحديث البنية التحتية للطاقة كجزء من إستراتيجيتها الرامية لتهيئة المناخ الأمثل لاجتذاب الاستثمارات الأجنبية. وتماشيا مع هذه الأهداف منحت الحكومة عقدا لشركات أجنبية من أجل وضع خطة رئيسية لمتطلبات البحرين من الطاقة والمياه من العام 2005 وحتى العام 2020. كما أعلنت الحكومة أيضا خططها لإقامة أول مشروع مستقل للطاقة بمملكة البحرين في مجمع الحد الصناعي الواقع بالمحرق كما قامت بتعيين ثلاثة مستشارين لهذا المشروع، وسيشهد المشروع أول إنتاج له في منتصف العام 2006. وتتضمن المرحلة الأولى للمشروع إقامة محطة لتوليد الطاقة سعتها 420-380 ميجاوات. ومن المتوقع أن تقوم المحطة برفع الطاقة الكهربائية بنحو 1000  ميجاوات.
كذلك يحتمل مستقبلا أن مشروع التوسع في تحلية المياه يتم ربطه بتوليد الطاقة الكهربائية. وعلى المدى الأطول، من المحتمل أيضا أن تجري خصخصة الخدمات في ميناء سلمان و ميناء الحد الشامل الجديد. ولقد تقدمت وزارة الكهرباء بطلب للحكومة من أجل الحصول على 700 مليون دينار بحريني (1.86 مليار دولار أمريكي) لتحديث مرافق الطاقة وذلك عقب الانقطاع الكاسح للتيار الكهربائي والذي أدي إلى توقف الأنشطة بالبلاد في شهر أغسطس من العام .2004 وتتضمن إقامة مشروعات للكهرباء والمياه لتجديد الشبكة الحالية وبناء شبكات جديدة خلال الأعوام الأربعة المقبلة. ستكون الاستثمارات الجديدة إضافة لعقد قيمته 500 مليون دولار أمريكي تم توقيعه لأول محطة كهرباء بحرينية مستقلة.

© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن