سيسافر خبراء في قطاع الطعام والضيافة في الشرق الأوسط إلى سنغافورة الشهر القادم للمشاركة في معرض الطعام والفنادق الشرق آسيوي، مما يؤكد المستويات المتزايدة من التبادل التجاري بين المنطقتين.
وشهد معرض الطعام والفنادق الآسيوي 2006 FHA200، وهو أحد أكبر المعارض المتخصصة في قطاع الضيافة يقام في سنغافورة في الفترة ما بين 25 إلى 28 إبريل 2006، زيادة في عدد الزوار من منطقة الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة. إذ زار دورة المعرض للعام 2004 ما يزيد على مائة من الزوار المتخصصين من الشرق الأوسط، مما شكل زيادة بلغت نسبتها 15% مقارنة بدورة المعرض للعام 2002.
وتعكس هذه الشركات المشاركة اهتماماً متزايداً للمشترين من الشرق الأوسط، والذين تتوجه أنظارهم إلى السوق الآسيوي ليجدوا فيه حاجتهم من الطعام والموارد الفندقية. وكان الشرق الأوسط، والذي يستورد ما يقرب من 90% من طعامه من الخارج، ولفترةٍ طويلةٍ، سوقاً كبيراً لشركات الطعام والشراب الشرق آسيوية.
وفي السنوات الأخيرة، استقبل الشرق الأوسط أعداداً متزايدةً من المسافرين من شرق آسيا، والذين استقطبتهم مستويات الضيافة العالمية والعدد المتزايد من الفنادق الشهيرة. وحسب إحصائيات المنظمة العالمية للسياحة WTO، زار الشرق الأوسط 35 مليون سائحاً خلال العام 2004.
وتترأس دبي في هذا العام، وفداً من الطهاة للمنافسة في مسابقة الطهي، والتي تعقد كجزء من معرض الطعام والفنادق الآسيوي 2006. وسيشارك فريق مكوَنٌ من طاهٍ، ونادل وساقٍ في تحدي فريق الأحلام. وسجل تسعة طهاةٍ آخرين للمشركة في التحدي الفردي الذي يضم خمسة عشر نوعاً من المسابقات.
ويضم وفد الطهاة أخوين من الطهاة اللذان يعملان في مطعمين من مطاعم فندق برج العرب الفاخر في دبي.
وهذه هي المرة الثالثة التي تشارك فيها دبي في منافسة الطهي. ويقوم موريتس شوبيرت، المدير التنفيذي لطهاة الصلصات في منتجع مدينة الجميرا في دبي، بتنسيق رحلة الفريق للمنافسة التي يقول عنها : " إنها واحدةُ من أكثر المنافسات أهمية على مستوى العالم."
وأضاف شوبيرت: " تشتهر سنغافورة بمنافساتها. وفي سنغافورة معايير عالية لجودة الطعام وطهاة فنانون على مستوى عالٍ. ويطمح كل الأعضاء الشباب إلى تحدٍ جديد يشكل دافعاً لهم، وبالتالي فإن الفائدة كبيرة".
وتعتبر سنغافورة، التي تقع على جزيرة، وتعد أصغر دولةٍ في جنوب شرق آسيا، مركزاً مالياً وصناعياً نشطاً. وتطورت سنغافورة من بلدةٍ شاطئيةٍ في القرن الرابع عشر، لتصبح مدينة عالمية متعددة الثقافات، ومركزاً كبيراً للتجارة، والاتصالات والسياحة.
زيادة كبيرة في الشركات العارضة للأطعمة الحلال في معرض الطعام
تحتل منتجات الأطعمة الحلال موقعاً في معروضات هذا العام. وشهد معرض الطعام والفنادق الآسيوي زيادةً كبيرة في عدد الشركات العارضة للأطعمة الحلال، فقد نمى العدد من 56 شركة في العام 2004، إلى 138 شركة في دورة هذا العام، مما يشكل زيادة هائلة بنسبة 146%.
ومع أن الأطعمة الحلال كانت تعرض وبشكل دائم في المعرض، إلا أنها المرة الأولى التي يتم تخصيص منطقة عرضٍ خاصة بهذه الأطعمة في الدورة الحالية. فمن ضمن الشركات التي تعرض أطعمةً وخدمات محللة، سيتم تجميع 25 من هذه الشركات في منطقة عرض الأطعمة الحلال والتي تبلغ مساحتها 225 متراً مربعاً، بينما تتخذ الشركات المتبقية زوايا عرضٍ أخرى في أمكنةٍ مختلفةٍ من المعرض.
وتحتوي منطقة العرض على جناحين، واحدٌ للأطعمة والمشروبات الحلال، بينما يركز الآخر على النواحي التجارية المتعلقة بالأطعمة الحلال، مثل قضايا خدمات الاستشارات والتمويل.
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)