الاقتصاد المصري: مفارقات وغموض مستقبل

تاريخ النشر: 13 سبتمبر 2012 - 12:45 GMT
كيف سيكون مستقبل الاقتصاد المصري؟
كيف سيكون مستقبل الاقتصاد المصري؟

كما نعلم جميعا أن الاقتصاد المصري منذ أكثر من 30 عاما وهو اقتصاد منخفض التنافسية العالمية، وذلك لما شهدته البلاد خلال تلك الفترة من فساد للنظام الحاكم، وفي خلال هذه المقالة البسيطة سوف نوضح في مقارنة أداء الاقتصاد بداية من عام 2001 وحتى 2012، في الوقت الذي يشهد فيه الاقتصاد أسوأ حالاته بسبب الصراعات السياسية وتقديم مصلحة الأشخاص والأحزاب على مصلحة الدولة، وتكاد تكون خزانة الدولة في هذه اللحظة خاوية من أي احتياطي أجنبي، في حين تبحث الحكومة المصرية عن قروض لسد العجز في الموازنة خلال الفترة القادمة، ولربما يسقط الاقتصاد المصري مع مطلع العام المقبل في الوقت الذي تسربت فيه بيانات من وزارة المالية أن العجز في الموزانة قد بلغ 170 مليار جنيه.

الناتج المحلي الإجمالي:

شهد الناتج المحلي الإجمالي المصري نموا بنسبة 5.20% في الربع الأول من 2012 وهي نفس النسبة التي حققها في الربع نفسه من 2011، أما عن الناتج المحلي السنوي في الفترة من 1992 حتى 2012 فقد سجل الناتج المحلي الإجمالي السنوي نموا بنسبة 4.12%، في الوقت الذي سجل فيه أعلى مستوى عند 7.30% في مارس 2008، بينما سجل الأدنى له في مارس 2011 عند -4.20%.

الميزان التجاري

سجل الميزان التجاري عجزا بقيمة 7.9 مليار دولار في الربع الأول من 2012، مقارنة بالعجز الذي سجله الميزان التجاري في الفترة من 2001 حتى 2012 والذي كان بقيمة 4.138 مليار دولار، وقد وصل العجز إلى أدنى مستوى له عند – 1.274 مليار دولار في مارس 2003، هذا وتعتمد مصر في صادراتها على تصدير النفط الخام والمنتجات الزراعية من الفواكه والأرز والبصل المجفف، والمعادن والكيماويات والقطن والمنسوجات والملابس، أما عن المستورون الرئيسيون للمنتجات المصرية فهم الولايات المتحدة وإيطاليا والصين والمملكة المتحدة البريطانية، بينما تستورد مصر الفحم والكيماويات والمعدات الثقيلة والأجهزة الكهربائية من كلا من الولايات المتحدة وسويسرا وألمانيا وبريطانيا.

الحساب الجاري:

سجل الحساب الجاري لمصر في الربع الأول من عام 2012 عجزا بقيمة 2.339 مليار دولار، بينما متوسط العجز في الفترة من 2001 وحتى 2012 فقد بلغ 65.13 مليون دولار وقد سجل العجز أعلى مستوى له في سبتمبر 2004 عندما وصل إلى 1.927 مليار دولار.

معدلات التضخم:

أعلنت بيانات التضخم عن شهر أغسطس 2012 وقد أظهرت تراجع معدلات التضخم إلى 6.30%، مقارنة بين متوسط معدلات التضخم في الفترة من 2001 وحتى 2012 والتي جاءت بنسبة 9%، هذا وقد شهد التضخم أعلى معدلاته خلال أغسطس 2008 حيث وصل إلى 23.6%، بينما سجل الأدنى له خلال مايو 2001 عندما هبط إلى 2.2%.

معدلات البطالة:

جاءت بيانات معدلات البطالة في الربع الثاني من 2012 مسجلة ارتفاع معدلات البطالة إلى 12.6% مقارنة بالفترة التاريخية من 1993 وحتى 2012 والتي شهدت متوسط بطالة عند 10.07%، في الوقت الذي بلغت فيه معدلات البطالة انخفاضا نسبيا خلال 1999 عند 8.10%.    

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن