كشف باركليز أمس في تقريره لشهر يناير 2013 الذي يحمل عنوان «كومباس» والذي يعتبر من أهم التقارير الرائدة في مجال أبحاث إدارة الثروات والاستثمار المخصصة لتوفير التوصيات والمشورة للمستثمرين في جميع أنحاء المنطقة. ويتوجه التقرير إلى المستثمرين الذين لا زالوا يواجهون العديد من الشكوك خلال عام 2013 والتي تضم حل «الهاوية المالية» في الولايات المتحدة الأميركية وأزمة اليورو المستمرة وإعادة التوازن للاقتصاد الصيني.
ويعتقد الاستراتيجيون الاقليميون في باركليز أنه ينبغي وضع محافظ المستثمرين في موضوع موحد خاصة أن النظرة العامة للاقتصاد العالمي بالنسبة للأصول ذات المخاطر تتحسن تدريجياً ولكن ببطء. وقال كيفن غاردينر، رئيس استراتيجية الاستثمار لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لقسم إدارة الثروات والاستثمار في باركليز: «بما أن السحابة تبدأ بالارتفاع في عام 2013، نواصل تفضيل الأسهم والائتمان ذات العائد المرتفع، ونوصي بمواقع نقدية أصغر من المعتاد وخاصة السندات الحكومية. كما أننا لا نتوقع لأي من الحكومات الرئيسية خلال عام 2013 أن تتخلف عن دفع التزاماتها، ولكننا لا زلنا نرى أن السندات تبدو باهظة للغاية».
على الرغم من بداية سنة صاخبة، فإن فرصة المستثمرين في عام 2013 تبدو مقنعة. حيث يوصي السيد غاردينر المستثمرين بالتركيز على الأسهم الصغيرة والمتوسطة للشركات الأميركية خاصة أن الأرباح تنمو بشكل سريع. ومع توفر بيئة داعمة بما في ذلك التدابير الحالية للاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان، يتعين على المستثمرين زيادة نسبة أسهم الأسواق المتقدمة في محافظهم الاستثمارية. ومن المرجح أن يبقى اقتصاد منطقة اليورو متقاعساً عام 2013 مع استمرار تأثير حالة عدم اليقين المحيطة بالعملة الموحدة، على أداء الأعمال وثقة المستهلكين، ولا سيما في البلدان التي تمر بفترة تقشف مالي صارم وعلى وجه الخصوص إيطاليا وإسبانيا اللتين ستشهدان تقلصاً أكبر عام 2013.
واختتم غاردينر: «على الرغم من أن الحظوظ الفورية لاقتصادات آسيا تواصل حالة المد والجزر التي يتقاذفها مد الاقتصاد العالمي، تبقى قصة النمو الإجمالي في المنطقة في وضع جيد. كما كثفت الصين والهند واندونيسيا جهودها الرامية إلى إعادة هيكلة اقتصاداتها من أجل التحول من الاستثمار الذي يقوده التوسع إلى نموذج يحركه النمو الاستهلاكي. ونحن نعتقد أن هذه الجهود سوف تؤتي ثمارها خلال عام 2013. وبالرغم من تباين الاستراتيجيات فإن الاقتصادات الآسيوية في وضع جيد وهو ما يؤهلها للاستفادة من التحسينات الحاصلة في أفق الاقتصاد العالمي».