هناك الكثير من الاستحقاقات المستقبلية التي تنتظرك، كتأمين حياة مريحة عند تقاعدك، تأمين تعليم أولادك الجامعي، تكاليف زواج أبنائك وبناتك، وغيرها. قد ترى هذه الأمور بعيدةً جداً، فالأولاد ما زالوا صغاراً، وأنت ما زلت في ريعان الشباب. لكن الأيام تمضي، ولا بد أن تخطط لحياتك كما تريدها تماماً وهنا يأتي دور الاستثمار المالي لما تملك من أموال.
إن الاستثمار لا يقتصر على الأغنياء فحسب، فإذا كنت تحضر خطةً للتقاعد، أو أنك اشتريت منزلاً، فأنت قد بدأت بالفعل عملية الاستثمار لبناء الثروة.
وتتنوّع الاستثمارات بين الاستثمار في العقارات، أو الأسهم أو السندات، أو من خلال الإيداعات المصرفية.
ما الفرق بين التوفير والاستثمار؟
– التوفير هو اقتطاع مبلغ معين من الدخل ولمدة معينة بهدف تحقيق غاية ما. لكن هذه الأموال التي تجمعها لا تتحرك إلا إذا اشتريت بها شيئاً ما أو استثمرتها.
– أما الاستثمار فهو نشاط طويل الأمد يتم تحقيقه من خلال جعل أموالك تولّد مزيداً من الأموال لصالحك.
ما الفائدة من الاستثمار؟
هنالك العديد من الأسباب الوجيهة للاستثمار. فالاستثمار يساعدك على تجاوز التضخم الاقتصادي، إذ يمكن للأموال المركونة جانباً أن تفقد جزءاً من قيمتها بعامل التضخم. كما يستجيب الاستثمار للأهداف طويلة الأمد مثل شراء منزل أو تسديد أقساط الدراسة. ويساعدك الاستثمار على كسب ما يكفي من المال للحفاظ على أسلوب حياة تتمتع به عند التقاعد.
كيف أبدأ الاستثمار؟
تقدّم المصارف اليوم طيفاً واسعاً من الخدمات المالية بما في ذلك مبيعات الأوراق المالية (الأسهم والسندات). كما يمكنك شراء الاستثمارات من شركات الوساطة المالية وشركات صناديق الاستثمار المشتركة. وهذه المؤسسات، شأنها شأن المصارف، يمكن أن تقدم طيفاً واسعاً من الخدمات المالية بما فيها خطط التوفير والاستثمار.
كيف تحمي نفسك؟
– لا تستثمر في منتج لست على دراية به.
– تأكد من أن لديك المعلومات الكافية قبل البدء بالاستثمار. واصل طرح الأسئلة إلى حدّ الاكتفاء. فقد تندم يوماً ما لأنك لم تأخذ وقتك في الاستفسار.
– تأكد أنك واعٍ حجم المخاطر التي ينطوي عليها استثمارك؛ إذ أن الاستثمارات تحتوي دائماً على درجة ما من المخاطرة.
– عليك انتقاء ممثل مبيعات (للمصرف أو شركة الوساطة) يدرك أهدافك المالية، ولقاء شركة أو شركتين أو ثلاثة للمقارنة.
اقرأ أيضاً:
قيمة الفعاليات في عالم التسويق
3 مهمات تسويقية بانتظار التشغيل الآلي
