ارتفعت استثمارات شركة "استثمار" الى أكثر من 1.8 مليار درهم في أقل من عام عبر العديد من القنوات والمشاريع الاقتصادية المتنوعة من خلال عقد سلسلة من التحالفات الاستراتيجية مع مجموعة من الشركات المحلية والوطنية والخارجية في خطوة تهدف الى المساهمة في تنويع الدخل القومي وتعزيز الاقتصاد الوطني بما يتلائم مع توجهات دولة الإمارات العربية.
وأعلنت الشركة في مؤتمر صحافي عقدا الأسبوع الماضي وتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لتأسيسها أنه من المتوقع أن يشهد حجم أعمالها خلال السنة المقبلة نموا ملحوظا يترافق مع توجهاتها لتوسيع قاعدة استثماراتها محليا وإقليميا وعالميا.
وقال سعادة سلطان أحمد بن سليم الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة رئيس مجلس إدارة استثمار في هذه المناسبة إن "استثمار" استطاعت خلال زمن قياسي أن تحتل مكانة مرموقة بين كبريات الشركات الاستثمارية وتحقق عوائد مالية مجزية شكلت دفعا قويا لها للسير قدما في وضع خطط مستقبلية تتناسب مع رؤية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع وتوجهات حكومة دبي التي ترمي الى تنويع مصادر الدخل وتشجيع الاستثمارات الأجنبية والمحلية عبر خلق بيئة عمل تحكمها قوانين وتشريعات اقتصادية معاصرة ومرنة.
وأكد بن سليم في إطار تعليقه على الخطة التي أعدتها "استثمار" للعام 2005 أن من أبرز الأهداف التي تسعى لتحقيقها إنجاز المزيد من التحالفات الاستراتيجة مع الشركات الوطنية العاملة في مختلف القطاعات الإنتاجية وتوسيعها على الصعيدين الإقليمي والعالمي، ومع بداية عامها الثاني ستؤسس محفظة استثمارية موزعة على مختلف القطاعات التي تتميز بمصداقيتها وسرعة نموها سواء في دولة الإمارات العربية المتحدة أو دول مجلس التعاون الخليجي أوالولايات المتحدة الأمريكية أوسنغافورة أو ألمانيا أو بريطانيا وغيرها.
وأوضح أن "استثمار" نجحت في اتباع خطة لتوظيف الأموال في ست قطاعات اقتصادية رئيسية مالية وعقارية وسياحية وصناعية ولوجستية وتجارية، وقد بدأت البوادر الإيجابية لهذه الخطة تظهر بشكل سريع من خلال النتائج المشجعة التي تحققت حتى الآن بالإضافة الى نجاحها في استقطاب الخبرات الخارجية ودمجها مع الخبرات المحلية وتوظيف أفضل التقنيات والأساليب الحديثة وتوفير المزيد من فرص العمل الريادية لمواطني دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد بن سليم أن استثمار قد ساهمت في توطيد العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات العربية المتحدة ورواد الأعمال والشركات العالمية عبر العديد من المشاريع المشتركة، مشيرا الى إن هذا التفاعل سيساهم في توفير فوائد متنوعة على الأمدين القريب والبعيد عبر التعاون المستمر القائم على أسس واضحة المعالم وترسيخ المعرفة والخبرات التي تتمتع بها هذه الشركات.
وأضاف ان هذه الاستثمارات تظهر أن "استثمار" تتجه نحو محفظة استثمارية ضخمة وأنها ستواصل تنمية استثماراتها عن طريق تبني خيارات استراتيجية ضمن هذه القطاعات الاقتصادية، بالإضافة إلى المبيعات والصناعة والسياحة والعقارات. وسوف نسعى في المستقبل إلى توسيع توجهاتنا لدخول مناطق وأسواق جديدة واعدة كلما سنحت الفرصة لذلك.
كما أكد بن سليم أن اختيار القطاعات التي تعتبر هدفا للاستثمار وعلى ضوء دراسات الجدوى التي بيّنت الفوائد المؤمل تحقيقها، الى جانب تأمين هوامش مرتفعة من الأرباح، قمنا بالتركيز على عدد من المسائل المهمة أبرزها كيفية تعزيز الخبرات المحلية وتطعيمها بخبرات أجنبية وخلق المزيد من الوظائف وتحقيق قيمة إضافية للإنجازات التي حققتها دبي كموقع رائد على المستويين الإقليمي والعالمي كمحور تجاري يتمتع بكافة مواصفات ومعايير البنية التحتية المتطورة.
أما على الصعيد المالي فقد أشار بن سليم الى أن "استثمار" نجحت أيضا في توفير أفضل حلول التمويل الإسلامي عبر إطلاقها شركة "تمويل" كمشروع مشترك بينها وبين بنك دبي الإسلامي، وقد أتاحت هذه الحلول خيارات نوعية متعددة أمام مواطني دول مجلس التعاون الخليج والمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح أن "تمويل" التي أسست مطلع شهر مارس الماضي سوف تواصل سعيها لابتكار المزيد من المنتجات والحلول المالية الرائدة على ضوء النتائج المبهرة التي حققتها والأرقام القياسية التي أنجزتها خلال الأشهر الأربعة الأولى من تأسيسها حيث وصل حجم التمويل العقاري الذي قامت به في تلك الفترة الزمنية القصيرة الى أكثر من 500 مليون درهم، الأمرالذي يعزز مكانة دبي المالية والعقارية والاستثمارية كمركز إقليمي وعالمي.
وقال بن سليم "من الملاحظ أن الاهتمام بالأسواق المالية في منطقة الشرق الأوسط آخذ بالتصاعد، ونحن نتلقى أصداء إيجابية من شركات من مختلف أنحاء العالم، وهذا الأمر يمنحنا فرصة المساهمة الفعالة في تعزيز مكانة دبي وسمعتها على خارطة الأعمال والمال العالمية.
© 2004 تقرير مينا(www.menareport.com)
