تشهد دبي نموا سريعا بدرجة لا تستطيع معها البنية التحتية مواكبة هذا النمو وفقا لما ذكره حسين ناصر لوتاه مساعد مدير عام قسم المباني والتخطيط ببلدية دبي وذلك في كلمة ألقاها أمام أكثر من 100 شخصية من رواد الصناعة المشاركين في المؤتمر الثاني الذي تعقده «ميد» عن تطوير المشروعات الرئيسية في دبي.
تشهد إمارة دبي زيادة سنوية في عدد السكان بنسبة 6.4 % بينما يزداد عدد السيارات المستخدمة على الطرق بنسبة 10 في المائة سنويا مقارنة بالمتوسط العالمي الذي يتراوح بين 2% إلى 3% سنويا.
وذكر لوتاه قائلا: " إن المشروعات في دبي تشهد حركة سريعة بدرجة تجعل البنية التحتية بما فيها الطرق والنقل العام والمرافق الخدمية عاجزة من مواكبتها".
بلغ إجمالي ما أنفقته حكومة دبي 2.5 مليار دولار على شبكة الطرق في المدينة حتى نهاية عام 2004 ليتجاوز طول الطرق الإجمالي 9.600 كيلو مترا.
وقال لوتاه:" ليست قلة الطرق هي المشكلة بالضرورة وإنما هناك سوء إدارة عامة في شبكة السير".
وأضاف قائلا:" إن سلوكيات السائقين تمثل مشكلة رئيسية مع استخدام العديد من الأسر لأكثر من سيارة واحدة وانتقال العاملين من إمارات أخرى للعمل بشكل يومي في دبي والدليل على ذلك انتقال 250 ألف سيارة يوميا بين دبي والشارقة".
وكشف لوتاه عن خطط بلدية دبي الخاصة بإنشاء مركز لمراقبة حركة السير يتولى توفير معلومات استكشافية للسائقين تفاديا لمناطق الازدحام الشديد والحوادث.
وأشاد بالجهد الذي تبذله بلدية دبي لزيادة الوعي البيئي في المدينة حيث أن هناك حاليا 25 متر مربع من المساحة الخضراء لكل شخص في دبي (وهذا الرقم وفقا للتقديرات المتوقعة حتى سنة 2012) أي ما يمثل 3.4% من إجمالي المساحة العمرانية في دبي وقد وضعت الحكومة أهدافا لزيادة هذه النسبة إلى 8 %.
وأضاف:" إن التزامنا تجاه البيئة يعد من بين الاهتمامات الرئيسية مشيرا إلى الإجراءات التي تم استحداثها لقياس جودة الهواء والنفايات الطبية والنفايات الخطرة وحالات التسرب النفطي".
يبلغ عدد سكان دبي حاليا 1.1 مليون نسمة وقد يصل هذا العدد إلى 4 مليون بحلول العام 2017.
في نفس الوقت قامت بلدية دبي بإجراء مسح إجمالي للمناطق الجديدة الجاري تطويرها ومنها جداف وهي منطقة متنوعة الاستخدامات تضم مجمعات سكنية وتجارية وفنادق سيتم تطويرها من قبل شركة دبي القابضة.
من المناطق الجاري تطويرها أيضا منطقة الراس وكورنيش ديرة والمدينة جامعية على مساحة 1100 هكتار مع مجمعات سكنية على امتداد شارع الإمارات الرئيسي.
وذكر لوتاه:" مع الاتساع الذي تشهده المدينة فإن المناطق الصناعية القديمة تحتاج إلى مزيد من التطوير وهذا هو السبب في اهتمامنا بها في الفترة الحالية".
والجدير بالذكر أن المؤتمر الثاني لـ«ميد» للمشروعات الرئيسية في دبي يعقد في مينا السلام، مدينة جميرا في دبي يومي 6 و 7 ديسمبر برعاية نخيل وكاديلاك.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)