تم التوقيع في وزارة البيئة اللبنانية على وثيقة المشروع الاقليمي 'الادارة المتكاملة للنفايات الناتجة عن عصر الزيتون ما بين لبنان، سوريا والاردن'، والممول من الاتحاد الاوروبي. وشدد الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي رومغافا على ضرورة دعم فعالية إنتاج زيت الزيتون وتحسين الاداء البيئي لصناعته ودعم نوعيته ووضع معايير بيئية محلية وعالمية لصناعته وفتح فرص التسويق لزيت الزيتون وتشجيع المجتمعات المحلية العاملة في حقل زراعة الزيتون عبر دعم مادي واجتماعي.
من جانبه، اعتبر ممثل رئيس بعثة المفوضية الاوروبية في لبنان باتريك تروليه 'ان صناعة الزيت مهمة جداً في سائر المنطقة المتوسطية اذا لم تكن احدى أقدم الصناعات المعروفة على الاطلاق، ولكنها ايضا من أكثر الصناعات تسبباً بالتلوث، ذلك ان هذه الصناعة تساهم في تدهور نوعية المياه والاراضي الزراعية جراء رمي النفايات الضارة في الأنهر وجداول المياه وعلى التربة في أغلب الاحيان دون معالجتها مسبقاً. وما يجعل تأثيرها الضار يتفاقم هو تجميعها جغرافياً حول مراكز العصر وكذلك تكاثرها خلال فترات زمنية محددة، أي خلال موسم إنتاج الزيتون'•
وأضاف تروليه، وكما ذكرت صحيفة الإتحاد الإماراتية،:" إلى أن الاهمية الاجتماعية والاقتصادية والتجارية التي تتخذها هذه الصناعة تجعل منها نشاطاً حيوياً بالنسبة للعديد من المنتجين في المنطقة، وبالتالي يغدو التصدي لتأثيرات التلوث الناجمة عن عصر الزيتون، دون الحد من هذا النشاط الصناعي، من الامور الملحة• ولهذا السبب يمنح الاتحاد الاوروبي هذا التمويل، من أجل حماية البيئة وضمان استمرارية المنتجين في نشاطاتهم، لان البيئة بالنسبة للاتحاد الاوروبي هي في الوقت عينه أولوية ومحور أساسي لسياسته منذ ثلاثين عاما'•
اما الدكتورة وفاء شرف الدين، فأكدت حرص المجلس على دعم ومواكبة وزارة البيئة في كل جهودها الرامية الى تحسين الشروط البيئية، وذلك من خلال تخطيط وتنفيذ مشاريع حيوية ورائدة، وبالتحديد هذا المشروع الذي تبلغ قيمة تنفيذه حوالى 2,2 مليون يورو، يتم تمويلها بالتشارك من قبل الفرقاء المعنيين: الاتحاد الاوروبي بشكل أساسي والامم المتحدة والشركاء الاقليميين والدولة اللبنانية.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)