افتتح صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة (سابك) مساء أمس الثلاثاء مكتب (سابك) في القاهرة .. كما أقامت الشركة حفل استقبال وعشاء بحضور كبار مسئولي الدولة في الحكومة المصرية ، ومعالي الأستاذ هشام بن محيي الدين ناظر سفير خادم الحرمين الشريفين بمصر ، وسعادة المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي ، وكبار مسئولي الشركة ، وعملاء (سابك) وحشد من رجال الصناعة والمال والأعمال في جمهورية مصر العربية .
وقد ألقى سمو الأمير سعود كلمة أشاد فيها بالعلاقات الأخوية المميزة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ومساعي قيادة البلدين لتنميتها عبر مرور الأزمان .
وأشار سموه إلى أن (سابك) دخلت إلى السوق المصرية أول مرة عام 1985م .. ونجحت خلال السنوات في بناء علاقات تعاونية وثيقة مع القطاعات الإنتاجية المصرية ، ليتصاعد حجم مبيعاتها تدريجـــياً .. ورغم التصــــاعد الرقمي الكبير ســـــواء على مســـــتوى عدد العملاء والكمــــيات المباعة ، إلا أن هذه الأرقام لا تتناسب مع سوق هامة كالسوق المصرية والطموحات العالية لشركة (سابك).
وذكر سمو رئيس مجلس الإدارة أن شبكة (سابك) الإنتاجية داخل المملكة العربية السعودية تضم (19) مجمعاً صناعياً ، يتجـــاوز إجمالي طاقاتها الســــنوية الحالي (51) مليون طن متري من البتروكيمـــاويات والأسمدة والصلب .. وتنفذ الشركة حالياً سلسلة من البرامج التوسعية الرامية لبلوغ هذه الطــــاقة (64) مليون طن متري خلال العاميــــن القادمين بإذن الله .. كما ترمي استراتيجياتها إلى بلوغ إجمالي طاقاتها السنوية مائة مليون طن متري عام 2015م بمشيئة الله .. إلى جانب ذلك تملك (سابك) شركة (سابك/أوروبا) التي تتبعهـــا عدة مجمعات لصــناعة البولي أوليفينات والكيماويات بكل من هولندا وألمانيا .. كذلك خطت (سابك) خطـوة مبكرة للغاية على طريـق التكامل الصناعي العربي ، بمشـــــاركتها في رءوس أموال ثلاثة مجمعات صناعية للبتروكيماويات والألمنيــوم ، مقامة في دولة البحرين برءوس أموال خليجية مشتركة .
وأفاد سموه أن منتجات (سابك) وخدماتها تصل إلى أكثر من مائة دولة ، وتحظى بالثقة المتنامية من المستهلكين الصناعيين ، لانتهاجها استراتيجيات تسويقية رشيدة ، تحافظ على توازن الأسواق وتماسكها ، ومصالح جميع أطرافها ، في تناغم وثيق مع لوائح منظمة التجارة العالمية ، مؤكداً أن (سابك) تتطــلع بعين الاعتبار إلى السوق المصرية ، كونها من أهم الأسواق في المنطقة ، ساعية إلى إقامة استثمارات صناعية فيها إلى جانب استثماراتها التجارية ، وهناك العديد من الأفكار والدراسات التي يؤمل أن ترى النـــور ، لتشــيد عهداً جديداً من علاقات العمل المشـــترك ، ولعل افتتاح مكتب (سابك) في مصـــر يكون فاتحة الخير بإذن الله .
وقدم سموه شكره الجزيل لعملاء سابك في مصر مثمناً لهم ثقتهم بها ومؤكداً سعيها الحثيث لتعميق علاقاتها بمستهلكي منتجاتها في السوق المصرية من خلال إنشاء هذا المكتب ، وتكثيف جهــــود ها المتواصـلة لتقديم أفضل الخدمات (اللوجستية) والفنية ، وإقامة الندوات التقنية .
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)
