الأردن - مشاريع استثمارية جديدة بقيمة 9 مليارات دولار فـي العقبة الاقتصادية

تاريخ النشر: 29 مارس 2008 - 08:31 GMT

الأردن - مشاريع استثمارية جديدة بقيمة 9 مليارات دولار فـي العقبة الاقتصادية

 

 

قال الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة المهندس عماد فاخوري إن الشركة تمكنت خلال سنوات عمرها الأربعة الماضية من استقطاب استثمارات بقيمة 4 مليارات دولار وسيتم في القريب العاجل إلاعلان عن حزمة من المشاريع تشمل نقل مرافق الميناء الرئيسي إلى المنطقة الجنوبية و مشاريع مطار الملك الحسين الدولي إضافة إلى إعادة تطوير موقع الميناء الرئيسي ومشاريع عقارية لتطوير منطقة مرتفعات اليمانية ومنطقة الصناعات الجنوبية ، وذلك بقيمة تقديرية تصل إلى 9 مليارات دولار.

وأوضح في حفل نظمته الشركة لزهاء 150 صحفيا وإعلاميا محليا ودوليا أن شركة تطوير العقبة تبنت خطة عمل متكاملة مكنتها من تمويل كافة برامجها وخططها من خلال إيراداتها الذاتية بالإضافة إلى رفد خزينة الحكومة من ارباح الشركة التي تم توزيعها بما يقارب 40 مليون دينار منذ تأسيس الشركة عام 2004 لغاية نهاية عام 2007.

وقال   لقد أخذت الشركة على عاتقها تمويل كافة متطلبات إعادة تأهيل الموانئ والمطار وتطوير البنية التحتية والفوقية الجديدة للموانئ والمطار على حد سواء وبذلك فقد حلت الشركة محل الحكومة في الدور التطويري وفي تحمل عبء الإنفاق الرأسمالي عن الخزينة في مختلف مجالات البنية التحتية وإشراك القطاع الخاص بالمساهمة في تحمل عبء التطوير والتشغيل لمختلف مرافق الخدمات العامة مع الاحتفاظ بالحق السيادي للدولة في أي مرفق يخضع لمثل هذه العمليات  .

وأضاف   تعمل شركة تطوير العقبة وفق سياسة الشراكة بين القطاعين العام والخاص عن طريق استقطاب مطورين ومشغلين ضمن أفضل الأسس العالمية من أجل تنفيذ المخطط الشمولي للمنطقة والاستفادة من الموارد التقنية والمالية المتوفرة لدى القطاع الخاص ولذلك تبنت الشركة إستراتيجية التخطيط طويل الأمد لتحقيق أهداف المنطقة الاقتصادية الخاصة حيث جاء إنشاء شركة تطوير العقبة ترجمة لفلسفة تحويل العقبة إلى منطقة اقتصادية خاصة ولإيجاد جهة متخصصة لتطبيق رؤية تطوير المنطقة وللحد من تضارب المصالح بين الدور التنظيمي والتطويري للمنطقة  .

وبين ان الشركة تعمل عبر عدة محاور: المحور الأول: إيجاد بنية تحتية وفوقية عالمية لقطاعات اللوجستيات والصناعات حيث ستعمل الشركة على إنشاء مرافق بنية فوقية للتخزين والخدمات اللوجستية وتنفيذ مشاريع زيادة الأراضي المخدومة بالبنية التحتية والفوقية لتكون جاهزة لمتطلبات المستثمرين وفي مجال الخدمات اللوجستية، فقد اطلقت شركة تطوير العقبة ساحات اصطفاف الشاحنات لتكون مرتبطة الكترونيا بكافة عمليات الميناء لتخفيف الازدحام والمساعدة في عمليات إدخال وإخراج البضائع بالإضافة إلى ذلك، قامت الشركة وبالشراكة مع مطور ومشغل مختص في قطاع اللوجستيات، على إطلاق قرية العقبة اللوجستية التي ستعمل على تقديم خدمات مساندة لميناء الحاويات.

أما مجال التخزين، فقد تم إنشاء مجمع شركة تطوير العقبة للمخازن والصناعات بالشراكة مع القطاع الخاص ليوفر مرافق وخدمات تخزينية عالية الجودة.

المحور الثاني: إطلاق مشاريع التطوير وإعادة التطوير العقاري الإستراتيجية.

فقد لعبت مقومات العقبة السياحية وكونها جزءا من المثلث السياحي الأردني دورا هاما في تمكين شركة تطوير العقبة من استقطاب مطورين لإنشاء حزمة من مشاريع التطوير العقاري في المجالات السياحية والسكنية والتجارية والصناعية والخدمية فقد تم تحقيق استثمارات بقية 800 مليون دينار في هذا القطاع الحيوي، ستوفر بدورها حوالي 4000 فرصة عمل.

المحور الثالث:: إيجاد العوامل الممكنة للأعمال وكان من خلال ثلاثة مسارات: المسار الأول، ويتمثل بالعمل على إنشاء صروح تعليمية ممكنة للمنطقة حيث سيتم العمل على مشاريع إنشاء الجامعات الدولية وتم الانتهاء من مشروع المدرسة الدولية والتي حققت نجاحاً فاق التوقعات وذلك لتمكين المنطقة من استقطاب الشركات الأجنبية والعمالة المؤهلة ، المسار الثاني، معني بالعمل على تحويل العقبة الى مدينة مؤهلة الكترونياً أما المسار الثالث، فهو الاستثمار في المجتمع المحلي من خلال تمويل مشاريع تنموية للمنطقة وبالتنسيق مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.

واكد حرص الشركة على الالتزام بتطبيق مبادئ التنمية المستدامة في عملها انطلاقا من إدراكها بالمسؤولية الاجتماعية الملقاة على عاتقها في منطقة العقبة وإيمانا منها باستكمال الجهود المبذولة من سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة في خدمة الوطن والمواطن لذا أطلقت شركة تطوير العقبة حزمة من المشاريع والبرامج التي قامت وتقوم الشركة بتمويلها لدعم المجتمع حيث ركزت على ثلاثة محاور رئيسية .

المحور الأول تنمية الموارد البشرية والاستثمار بالإنسان الذي يمثل محور العملية التنموية لتحقيق التنمية المستدامة - حيث قامت شركة تطوير العقبة بإطلاق برامج دعم وتمويل متعددة للقطاع الأكاديمي في العقبة استفاد منها أكثر من 450 من شباب وشابات العقبة ومن أهم هذه البرامج إطلاق 16 منحة دراسية وزعت لتغطي جميع المستويات الدراسية، وراعت هذه المنح أن تتلاءم التخصصات مع متطلبات سوق العمل الحالية والمستقبلية مساعدات دراسية فصلية لطلبة الجامعات تبنتهم الشركة حتى التخرج واحدة منهم من ذوي الاحتياجات الخاصة ودعم صندوق تعليم الطالب الجامعي اليتيم من أبناء العقبة وإنشاء مختبر للغات لرفع سوية أبناء العقبة باللغة الانجليزية وإنشاء مركز إرشاد مهني بمدرسة أبو أيوب الأنصاري بهدف توفير قاعدة بيانات عن المشاريع الاستثمارية الحالية والمستقبلية بالعقبة وعقد دورات إرشادية لأولياء الأمور والطلبة لتحديد مساراتهم المهنية بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل و تمويل وإنشاء مختبر لتكنولوجيا المعلومات وخدمات الانترنت للشابات.

اما المحور الثاني فهو دعم الخدمات الأساسية بالإحياء الفقيرة بما يضمن تحسينها وتطويرها تبني حي البلدة القديمة حيث تم إجراء دراسة للواقع الاجتماعي والاقتصادي لأهالي البلدة القديمة كأساس لتنفيذ عملية تطوير وتنمية شاملة في المنطقة وسيتم إطلاق حزمة من المشاريع التنموية للأهالي الشهر القادم، وتبني 4 مدارس حكومية تعزيزا لمبادرة سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة في هذا النطاق وإجراء تحسينات شاملة عليها وتطوير حزمة من البرامج المدرسية لرفع سوية التعليم وتبني مركز صحي البلدة القديمة وتزويده بمجموعة من الأجهزة الطبية وذلك انطلاقا من إدراك الشركة للنهوض بالقطاع الصحي الذي يشكل أولوية وطنية.

المحور الثالث دعم ومساندة المجتمعات المحلية بتمويل مبادرات لمشاريع تنموية لتحسين البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية.

ودعمت الشركة تمويل صندوق إقراض دوار للمشاريع الإنتاجية لأفراد واسر الأيتام في العقبة حيث يهدف هذا الصندوق إلى توفير التمويل اللازم لأفراد واسر الأيتام لإقامة مشاريع إنتاجية صغيرة مدرة للدخل لتحسين المستوى المعيشي لهم لتعزيز مبدأ الاعتماد على الذات وخلق روح المبادرة لدى الأسر للعمل وتحسين نوعية الحياة واطلاق جائزة تطوير العقبة للمشاريع الصغيرة المتميزة وذلك تكريما لاصحاب المشاريع الصغيرة الريادية وتشجيعا للمواطنين في العقبة على اقامة مشاريع خاصة بهم وتوجية طاقاتهم للعمل الحر وحثهم على الإبداع وبث روح الابتكار والاعتماد على النفس وتشجيع الشباب والاسر على العمل والإنتاج حيث تم تشكيل لجنة فنية ولجنة تقييم للجائزة وستعلن النتائج الشهر القادم حيث بلغ عدد المشاريع المتقدمة للجائز 22 مشروعا فاز منها ثلاثة مشاريع.

كما دعمت الشركة مشروع تمكين المرأة بالعقبة انطلاقا من الاهتمام بالمرأة والعمل على تمكينها في كافة المجالات إيمان بأن أولوية الإصلاح الاقتصادي ترتكز على مشاركة المرأة في المجتمع وتمكينها ومشاركتها في عملية التنمية كشريكة أساسية الى جانب الرجل لتحسين الأداء الاقتصادي وتخفيف حدة الفقر وقرية . SOS

المحور الرابع: توفير المستثمر ببنية النقل المتعدد الوسائط المنافسة وعلى مستوى عالمي ما يحتم على شركة تطوير العقبة إيجاد وتطوير البنية التحتية والفوقية اللوجستية للمنطقة لتعزيز دور العقبة كبوابة لوجستية لمنطقة الشرق الأوسط ففي مجال النقل الجوي، فقد قارب الانتهاء من عمل مخطط تنظيمي شامل لمطار الملك الحسين الدولي بعد أن تم إعلان مطار الملك الحسين الدولي كمطار أجواء مفتوحة وقامت الشركة باستقطاب مشغل لمرفق الشحن الجوي كي يلعب المطار دوره في حلقة النقل المتعدد الوسائط.

وفي مجال الموانئ تم تنفيذ المخطط الشمولي لهذه الموانئ وتقسيم الميناء إلى وحدات مينائية إنتاجية وذلك لتسهيل استقطاب مطورين/مشغلين/ لهذه الوحدات المينائية.

وانطلاقا من قصة النجاح الأولى في ميناء الحاويات ، الوحدة الإنتاجية الأولى التي تم إعادة تأهيلها ورفع جودة الخدمات المقدمة فيها لننافس الموانئ العالمية وبالشراكة مع واحد من أكبر مطوري ومشغلي موانئ الحاويات في العالم...... وذلك باستثمار يبلغ 100 مليون دولار يتوقع أن يصل إلى 700 مليون دولار خلال 25 عاما القادمة، حيث وفر حاليا 800 فرصة عمل، مرورا بوحدة الخدمات البحرية، يتم العمل ألان على تطوير وإعادة تأهيل الوحدات المتبقية والواقعة ضمن الميناء الرئيسي بإتباع أسلوب الشراكة بين القطاع الخاص والعام.

وقال فاخوري إن مشروع نقل الميناء الرئيسي إلى منطقة الصناعات الجنوبية من أهم مشاريع البنية التحتية الإستراتيجية في الأردن والذي بدوره سيضع الأردن على عتبات مرحلة جديدة ستمنح بعداً اقتصادياً ولوجستياً وسياحياً وبيئياً واستثماريا جديداً وواعداً، وذلك من خلال إنشاء ميناء جديد في منطقة الصناعات الجنوبية .

وقال    ستطرح شركة التطوير المركزية لمنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة عطاءاً دولياً لاستقطاب مطورين/ مشغلين للعمل على تطوير الميناء الجديد ومن ثم تشغيله على مستوى عالمي وعلى أساس البناء والتشغيل ونقل الملكية )BOT( لفترة ثلاثين عاما ومن خلال إطار الشراكة ما بين القطاع العام والخاص، حيث سيوفر مشروع تطوير الميناء الجديد أرصفة للبضائع العامة والدحرجة والحبوب وأرصفة صناعية لأهم صناعات التعدين الوطنية من فوسفات وبوتاس وأسمدة إضافة الى بنية فوقية ومرافق تخزينية مساندة لكافة السلع الإستراتيجية وعلى مستوى عالمي، مما سيتيح المجال لاستقبال السفن الأكبر حجماً  .

وقال، وكما ذكرت صحيفة الرأي الأردنية،  ان المشاريع المينائية سترفع من سعة المناولة المينائية والسعة التخزينية لخدمة متطلبات الأردن لفترة الخمسين عاما القادمة وان مشروع إنشاء الميناء الجديد سيتيح المجال لإعادة تطوير موقع الميناء الرئيسي مما سيمكن الأردن من جذب استثمارات سياحية وتجارية وسكنية وترفيهية ستصل في حدها الأدنى الى أكثر من ملياري دينار وستحول بدورها شاطئ العقبة الشمالي إلى أحد أهم المقاصد السياحية على البحر الأحمر وعلى المستوى العالمي.

ويذكر أن شركة تطوير العقبة تأسست باعتبارها شركة التطوير المركزية لمنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة التي تمتلك حقوق التطوير للأراضي القابلة للتطوير كالمطار والموانئ وخدمات المرافق العامة ، وبذلك تكون الذراع التطويري المتخصص لسلطة المنطقة الاقتصادية الخاصة والحكومة في آن معا.

 


 

© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن