تستمر الزيادة في حجم الاستخدام الأردني للموانئ الإسرائيلية في حركة التصدير والاستيراد, حيث بلغ الحجم الشهري للشحنات الأردنية التي عبرت جسر الشيخ حسين خلال الربع الثالث من 2003 نحو 50 مليون دولار, مما يمثل ارتفاعا بنسبة 50% مقابل الحجم الشهري في نفس الفترة من عام 2002. هذا ما أفادت به مجلة الأعمال الإسرائيلية "غلوبس" اعتمادا على معطيات نشرتها غرفة التجارة والصناعة الإسرائيلية-الأردنية.
ووفقا لأقوال المدير العام لغرفة التجارة والصناعة الإسرائيلية-الأردنية, يشاي سوريق, فقد أصبح ميناء حيفا ميناءا تصديريا أردنيا هاما, خاصة بالنسبة لتصدير سلع المنطقة الصناعية المؤهلة ((QIZ. وقد بلغ الحجم الإجمالي للسلع العابرة من خلال جسر الشيخ حسين في الربع الثالث من العام الماضي 70 مليون دولار شهريا.
هذا, وقد بلغت قيمة الصادرات الإسرائيلية إلى الأردن خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2003 نحو 70 مليون دولار, مما يمثل ارتفاعا بنسبة 22%, فيما بلغت قيمة الواردات الإسرائيلية من الأردن 35 مليون دولار. ويتعلق معظم التبادل التجاري بين البلدين بنشاط المناطق الصناعية المؤهلة.
وبالنسبة لقيمة سلع الاستيراد العابرة عبر جسر الحسين من الأردن إلى إسرائيل, فقد انخفضت بمعدل 18% خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من عام 2003 بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي, وذلك بعد تسجيل ارتفاع متواصل في السنوات الماضية.
وتطرق سوريق كذلك إلى اهتمام الشركات الإسرائيلية بالمشاركة في إعادة إعمار العراق, قائلا إن الأردن أصبح جهة وسيطة مع العراق, حيث أن جهات إسرائيلية كثيرة تهتم بالعمل في العراق كموردين أو مقاولين ثانويين بمساعدة أطراف أردنية. كما تلقت غرفة التجارة المشتركة للبلدين نداءات في هذا الموضوع من قبل شركات أردنية تهتم بالتعاون مع شركات إسرائيلية, خاصة في مجال توفير الأجهزة الأمنية, مثل أجهزة الإنذار والكاميرات وغيرها. (البوابة)