افتتح كل من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة؛ وجيف جاروود، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة GE Water & Process Technologies، مشروع "محطة الحمة لتحلية مياه البحر"، الذي تبلغ تكلفته 250 مليون دولار أمريكي ويهدف إلى إيجاد حلول للمشكلات التي يسببها نقص موارد المياه الصالحة للشرب في العاصمة الجزائرية. وكان قد تم الانتهاء من تنفيذ المشروع خلال 24 شهراً وفق الخطة الزمنية والميزانية المحددتين مسبقاً.
وتستخدم "محطة الحمة لتحلية مياه البحر" أحدث التقنيات التي طورتها GE Water & Process Technologies، التابعة لشركة "جنرال إلكتريك GE"، في مجال أنظمة التناضح العكسي، كما تنسجم مع مبادرة "الإبداع البيئي" التي أطلقتها الشركة لتطوير أنظمة ومشاريع صديقة للبيئة. وسيتم يومياً معالجة نحو 200 ألف متر مكعب (53 مليون جالون) من المياه الصالحة للشرب لتزويدها إلى مليوني شخص يقطنون في العاصمة الجزائر.
وكانت السنوات الأخيرة قد شهدت تنامياً غير مسبوق في الطلب على موارد المياه الصالحة للشرب في الجزائر، وذلك بسبب النمو السكاني المتزايد وعدم توفير مصادر كافية للمياه بالمقابل. وكان أكثر من 2.5 مليون شخص من سكان الضواحي والأرياف قد انتقلوا للعيش في العاصمة خلال العقود الخمسة الماضية، مما أدى إلى تضخم في عدد السكان واستهلاك البنية التحتية للمياه فيها بشكل حاد. وأدى هذا التضخم إلى ظهور مشكلة حقيقية تمثلت في عدم توفر المياه للسكان لأكثر بضع ساعات في اليوم، أو كل ثلاثة أيام في بعض الحالات. وفي هذه المناسبة قال جاروود: "نحن سعداء للمشاركة في تطوير هذا المشروع الرائد الذي يعتبر مثالاً حياً على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص بما يساهم في إيجاد حلول عملية لمشكلات نقص المياه في المدن الكبرى. وقد منحنا التحالف مع الحكومة الجزائرية وشركة AEC فرصة لتسخير إمكاناتنا وخبراتنا الكبيرة في مجال إدارة المشاريع العالمية التي يعززها امتلاكنا التمويل الضروري والمعدات والخدمات والأنظمة الكيماوية اللازمة لتطوير المشروع وفق أقوى مقاييس الجودة العالمية. وستستمر محفظة أعمالنا في النمو خلال العام 2008 إذ من المتوقع أن تحقق مشاريع GE الكبرى، وفي مقدمتها ’محطة الحمة لتحلية مياه البحر‘، نمواً تصل نسبته إلى 80%. ونحن متفائلون بإمكانات النمو الكبيرة التي تتمتع بها الشركة ونتطلع إلى تنفيذ المزيد من مشاريع معالجة المياه مع عملائنا في كافة أنحاء العالم، وبنفس مقاييس الجودة ودقة مواعيد التسليم التي تعرف بها GE".
وستكون "محطة الحمة لتحلية مياه البحر"، التي تمولها جنرال إلكتريك (70%) بالتعاون مع شركة الطاقة الجزائرية (30%)، أول مشروع خاص لتحلية مياه البحر بنظام التناضح العكسي في الجزائر. كما سيكون أكبر مشروع للتنقية باستخدام تقنية الأغشية النسيجية وأحد أكبر المشاريع التي يتم تمويلها من خلال مشروع مشترك بين القطاعين العام والخاص، من خلال "شركة محطة الحمة لتحلية مياه البحر"، في شمال أفريقيا. ويحظى هذا المشروع بدعم كبير من "مؤسسة الاستثمار الخارجي الأمريكية"، الهيئة الراعية للشركات الأمريكية التي تستثمر في الأسواق الخارجية الجديدة والناشئة، إذ خصصت له مبلغاً قدره 200 مليون دولار. وكانت GE قد فازت أيضاً بعقد مدته 25 عاماً تعمل بموجبه على تشغيل وصيانة المنشأة.
ويأتي افتتاح "محطة الحمة لتحلية مياه البحر" ليعزز موقع GE الرائد في توفير منشآت ضخمة تستخدم أحدث التقنيات الصديقة للبيئة في مجال تكنولوجيا التناضح العكسي وتسخيرها في توفير مصادر جديدة للمياه النظيفة والصالحة للشرب. ويجري تطبيق أنظمة GE لتحلية مياه البحر في أكثر من 1500 منشأة حول العالم، توفر أكثر من ملياري جالون من المياه يومياً ليتم استخدامها لأغراض صناعية وزراعية وحكومية متنوعة. وتتميز هذه المنشآت بتوافقها مع مبادرة "الإبداع البيئي" التي أطلقتها GE لتوفير مصادر نظيفة للمياه والطاقة والحد من انبعاث الغازات الضارة.
© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)