كشف خبراء تكنولوجيون من أنحاء مختلفة من المنطقة العربية النقاب عن تضاعف استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة مرتين، ويشمل ذلك استخدام أجهزة الهاتف المتحرك والإنترنت.
ورغم الهوة التي لاتزال قائمة بين الدول العربية ودول العالم المتقدم في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فإن الحكومات العربية تسعى حثيثاً إلى اللحاق بركب التطور عبر التعليم والتوعية ووضع البنى التحتية التكنولوجية موضع التطوير، والأهم في كل هذا، اتباع أساليب الإدارة الرامية إلى التطوير والتغيير.
يذكر أن عدداً من صانعي القرارات المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات في القطاعين الحكومي والعام بمنطقة الشرق الأوسط سيجتمعون في قمة ومعرض التكنولوجيا الحكومية (GT Summit) 6002 الشهر المقبل، التي تنظمها مؤسسة »وورلد ديفيلوبمنت فورم«، وذلك بغية مناقشة الاستراتيجيات العملية الراسخة التي يمكن تبنيها لإتاحة وتمكين الخدمات الحكومية بشكل فعّال من خلال التكنولوجيا عبر أنحاء الوطن العربي.
ومن المقرر عقد القمة في فندق »جيه دبليو ماريوت« بدبي خلال الفترة من 3 وحتى 5 سبتمبر/ أيلول 2006 بدعم من كل من مبادرة »تكنولوجيات المعلومات والاتصالات للتنمية في المنطقة العربية اقتدار«، وهي إحدى مبادرات البرنامج الإنمائي التابع للأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية.
وسيتحدث أمام القمة عدد من الشخصيات الرسمية الحكومية، من بينهم، مدير الخدمات الحكومية في حكومة دبي الإلكترونية، سالم خميس الشاعر الذي سيلقي محاضرة بشأن قياس أثر الحكومة الإلكترونية على المجتمع ككل.
وأضاف الشاعر، وكما ذكرت صحيفة الوسط البحرينية،: »تدفع حكومات كل من المملكة العربية السعودية وقطر والبحرين والإمارات العربية المتحدة بقوة في ذلك الاتجاه، إلا أن الوقت حان كي تستثمر المنطقة في رأس المال البشري، ليس استحواذاً على المهارات ذاتية التنمية فحسب، وإنما كي يتم إيجاد وعي عام من خلال إدارة التغيير التي تستفيد من التعليم في الوصول إلى جميع مسارات الحياة، ولاسيما لأولئك الأقل حظاً ولأصحاب الاحتياجات الخاصة«. ومن جانبه، قال المدير التنفيذي لوورلد ديفيلوبمنت فورم، خالد عيد، الجهة المنظمة لقمة التكنولوجيا الحكومية: »تشبه المرحلة التي يمر بها العالم العربي حالياً تسلق منحدر حاد، ولكن بثبات مضطرد، فالوصول الى الشكل الأمثل للحكومة الإلكترونية عملية تراكمية تعتمد على فعالية طرفي العلاقة وبالتالي، فإن مجرد إتاحة الخدمة غير كاف ، ولكن يجب العمل على تطوير مفهوم شمولية الخدمة وتأمينها وتطوير الفكر الإداري للعناصر البشرية من جانب ومن جانب آخر نحتاج إلى مزيد من الجهد من جميع الأطراف المعنية لرفع مستوى الوعي لدى القاعدة العريضة في المجتمعات العربية.
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)