تبلغ حجم الاستثمارات التركية في سلطنة عُمان 8 بلايين دولار أمريكي

تاريخ النشر: 14 مارس 2013 - 07:44 GMT
قدمت تركيا أداءً اقتصاديا مميزا خلال العقد الفائت، حيث تضاعفت الصادرات إلى أربع أضعاف
قدمت تركيا أداءً اقتصاديا مميزا خلال العقد الفائت، حيث تضاعفت الصادرات إلى أربع أضعاف

أكد سفير جمهورية تركيا لدى السلطنة سعادة كرم أ. زكيراتلي أن حجم الاستثمارات التركية في السلطنة تبلغ 8 بلايين دولار أمريكي من 20 شركة في مجال البناء والتشيد، كما أن الاستثمارات العمانية في تركيا لا تتعدى 10 ملايين دولار أمريكي من 11 شركة في مجال التعدين والاستيراد والتصدير والعقارات، جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده سفير تركيا لدى السلطنة سعادة كرم أ. زكيراتلي في مبنى السفارة التركية بحي الصاروج أمس حيث قال: إن التجارة الخارجية تعتبر من أهم عوامل النمو الاقتصادي في تركيا. وتبعا لذلك يكون للنمو الاقتصادي علاقة إيجابية قوية بينه وبين والصادرات والواردات. 

وقد قدمت تركيا أداءً اقتصاديا مميزا خلال العقد الفائت، حيث تضاعفت الصادرات إلى أربع أضعاف بقيمة تتجاوز 152 بليون دولار أمريكي في 2012.واضاف السفير التركي، ان في العام 2012 كان إجمالي الصادرات 152.5 مليار دولار أمريكي في حين سجلت الواردات 236.5 بليون دولار أمريكي.

وسجلت صادرات العام الفائت زيادة بنسبة 13 % مقارنة بالعام الذي سبقه في حين انخفضت الواردات بنسبة 1.8 % مما أدى إلى انخفاض العجز التجاري إلى 84 بليون دولار أمريكي. وبيّن ان وجهات التصدير الرئيسية هي ألمانيا والعراق وإيران والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة.

في حين الواردات التركية الرئيسية من كل من روسيا وألمانيا والصين والولايات المتحدة وإيطاليا. وأوضح كرم أ. زكيراتلي ان الاتحاد الجمركي بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، كانت دول الاتحاد الأوروبي الشركاء الرئيسيين للتجارة مع تركيا.

وحصة الاتحاد الأوروبي من تجارة تركيا يختلف قليلا من عام إلى آخر، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل، ويتضمن ذلك التغير في أسعار السلع الأساسية وتقلبات سعر الصرف. لذلك فإن نصف تجارة تركيا تقريبا تتم مع الاتحاد الأوروبي منذ عدة أعوام.

وأشار السفير التركي إلى أن مناقشة مجموعات التصدير والاستيراد الرئيسية للمنتجات في السنوات الأخيرة، والجهود المبذولة لتغيير تركيبة الصادرات نحو التكنولوجيا والمنتجات ذات القيمة المضافة قد اكتسبت نشاطاً ملحوظاً.

وتمشيا مع الماركات العالمية، أصبح قطاع الآلات والسيارات من قطاعات التصدير الرئيسية في تركيا. ونحن نتوقع أن الاتجاه نحو زيادة حصة المنتجات التكنولوجية سيكون ممكناً للأعوام المقبلة. كما ان رفع حصة الإلكترونيات والآلات والسيارات في الصادرات ينظر إليها على أنها من الأولويات. ونتيجة للجهود المبذولة حتى الآن، بلغ إجمالي صادرات السيارات والآلات إلى 15.1 بليون دولار أمريكي و21.4 بليون دولار على التوالي في العام 2012.

وتطرق خلال المؤتمر الصحفي ان روسيا تعتبر المتجه الرئيسي في وارداتنا، حيث إن احتياجات تركيا للطاقة تؤثر تأثيرا كبيرا على وارداتها. على سبيل المثال، استوردت تركيا كميات كبيرة من النفط والغاز الطبيعي (60.1 بليون دولار أمريكي في العام 2012) من مجموعة من الدول من بينها روسيا وايران.

كما ان وارداتنا، باستثناء الطاقة ، توضح نمطاً نموذجياً للتجارة الصناعية. حيث إن تركيا تستورد السلع الوسيطة إلى حد كبير، وذلك لمعالجتها في القطاعات الصناعية والتصدير إلى الأسواق الخارجية. وفي هذا السياق تعتبر السيارات والحديد والصلب ومصنوعاته من المواد المستوردة الرئيسية.

واعتبارا من العام 2012 ، بلغت واردات الحديد والصلب إلى 19.6 بليون دولار أمريكي. وأشار السفير التركي في السلطنة أن تركيا والسلطنة، تتمتعان بعلاقات جيدة جداً في مجال الشراكة في المشروعات. وبعض من أبرز الشركات التركية تقوم حاليا بتطوير أو إنهاء مشاريع في جميع أنحاء السلطنة.

وعلى مدى العقود الأربعة الفائتة، أنجزت الشركات التركية أكثر من 6 آلاف مشروع في جميع أنحاء العالم. وأستطيع أن أقول إن التعاون في هذا المجال بين البلدين الشقيقين مازال في المرحلة الأولى، ولكن السلطنة قد بدأت بالفعل تشعر بجودة والقدرة التنافسية للخدمات التي تقدمها الشركات التركية.

وأكد السفير التركي أن المستهلكين العمانيين سيعملون على الاستفادة أكثر من جودة والأسعار المناسبة للمنتجات التركية، وذلك بتدشين الشحن المباشر بين البلدين.

ولا يحتاج المرء للنظر في ما حققناه حتى الآن فقط، ولكن ما ينتظرنا في المستقبل من إمكانيات لتدفق الاستثمارات والتجارة والخدمات من الجانبين.

وأستطيع أن أقول إنه قد تم الانتهاء من معظم الأطر القانونية من قبل الحكومات والشيء الوحيد الذي علينا فعله هو أن نعمل على إبرام اتفاق للتجارة الحرة بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي.

وأعتقد أن اتفاقية التجارة الحرة من شأنه أن يسهم إلى حد كبير في زيادة حجم التجارة والاستثمارات. وقال كرم أ. زكيراتلي أن تركيا تشارك في معرض عمان الدولي العاشر للبناء والتشييد 2013، لدينا 20 شركة تشارك هذا العام تمثل قطاعات مختلفة من مجال التشييد والبناء.

وقد كان البناء والتشييد الدعامة الرئيسية للاقتصاد التركي، وتركيا هي واحدة من الدول الرائدة في صناعة العديد من المنتجات، وعلى سبيل المثال الأساسات ومنتجات الفولاذ والاسمنت والأجهزة الكهربائية وغيرها من المنتجات والخدمات التي تهم بها شركات المقاولات وشركات التصميم والهندسة المعمارية.

وبيّن أن السلطنة سجلت نموا قويا على مر السنين وهذا يرجع إلى حد كبير إلى المشاريع التي تقوم بها الحكومة العمانية. السياسات ودعم الحكومة تعمل على تشجيع العديد من الشركات لتقديم خبراتها وسلعها وخدماتها ذات الجودة العالية لصالح البلدين. وناشد السفير التركي أن على الشركات العمانية.

 بأنهم يمكنهم عقد اللقاءات مع شركائها المحتملين خلال معرض عمان الدولي العاشر البناء والتشييد 2013. وأن السفارة التركية بالسلطنة ومكتب المستشار التجاري سيكونا سعداء بالتباحث معهم في سبل زيادة تعزيز الروابط التجارية مع الشركات التركية.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن