افتتح كل من السيد يفغيني بريماكوف، الأكاديمي ورئيس الوزراء الروسي السابق، والسيد احمد قريع (ابو العلاء) عضو حركة فتح، رئيس الوزراء السابق في السلطة الفلسطينية،صباح اليوم مؤتمر "فالداي،" الذي يعقد في منتجع "هوليداي ان" في منطقة البحر الميت في المملكة الأردنية الهاشمية بين 20-22 ديسمبر 2009.
وقال احمد قريع في كلمته الافتتاحية، بعد ان وجه كلمة شكر لوكالة الأنباء الروسية، نجتمع اليوم في محاولة للاجابة على السؤال القديم الجديد، المطروح علينا بإلحاح، ومنذ زمن طويل،هل ما يزال تحقيق التسوية الشاملة في الشرق الاوسط أمرا ممكناً؟
في واقع الأمر ينطوي هذا السؤال المعقد على مزيج فريد من العناصر المشابكة، والمتراوحة بين الشك والاحباط من جهة، والأمل والرغبة في ابقاء نافذة الفرص مفتوحة من جهة مقابلة، وذلك في منطلق الادراك ان خيار السلام خيار لا بديل له، مهما تعقدت الأمور واشتدت مواقف الاحباط.
ولعل اجتماعانا اليوم هو البديل بعينه على ان بصيصاً من الضوء لا يزال في آخر النفق الطويل، رغم كا ما هبت على هذه الشمعة الخافتة من عواصف عاتية، ورافق الحفاظ على شعلتها من اخفاقات قاسية، وانتهاكات فظة، كادت تذهب بالبقية الباقية من خيط الضوء الضئيل هذا.
وتكفي إطلالة سريعة على أبرز محطات هذه السلسلة الطويلة من المفاوضات الثنائية المتعددة الأطراف، من ستوكهولم الى كامب ديفيد الى طابا وشرم الشيخ، وأخيرا في انابولس وما تلاها، حتى نرى بام العين كيف كانت المراوغة، واستخدام لغة القوة، ومحاولات لي الذراع، وفرض الأمر الواقع، فضلا عن استخدام القوة العسكرية، هي العناصر التي اراد الجانب الاسرائيلي استخدامها، من اجل املاء سلام هو أقرب الى الاستسلام.
ومع الأسف الشديد، فان هذه التجربة مريرة، التي لا تدعو الى التفاؤل كثيرا، قد تعقدت الآن على نحو أشد مع مجئ الخكومة اليمينية الاسرائيلية الحالية. حيث يبدو لنا بوضوح شديد ان المستوطنين، الذين لهم تسعة وزراء في حكومة نتنياهو، هم من يقبضون على زمام القرار الاسرائيلي في هذه الآونة.
ان الحل الوحيد، هو الحل الذي يتمثل بدولة فلسطينية مستقلة على خط الرابع من حزيران 1967 والقدس الشرقية عاصمتها، مع حل عادل ومتفق عليه لمشكلة اللاجئين وفق القرار 194، ومبادرة السلام العربية.
ويجمع مؤتمر "فالداي،" الذي تنظمه وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي،" أكاديميين بارزين وشخصيات سياسية رفيعة المستوى من روسيا مع نظرائهم من العالم العربي لمناقشة قضايا هامة في المنطقة. وهذه هي المرة الأولى التي ينعقد فيها مؤتمر "فالداي" خارج حدود جمهورية روسيا الاتحادية. وتشارك في المؤتمر شخصيات بارزة أخرى منها: نائب وزير الخارجية الروسي، السيد الكسندر سلطانوف، والسفير المصري السابق في الولايات المتحدة، السيد نبيل فهمي، بالإضافة إلى خبراء من إيران، إسرائيل، فلسطين، الأردن، سوريا ودول عربية أخرى.
للمزيد من المعلومات عن المؤتمر زوروا موقع المؤتمر:
www.valdaideadsea.com
© 2009 تقرير مينا(www.menareport.com)
