يشارك ما يزيد على 150 شخصية عربية بارزة، بينهم صانعو قرار ورجال أعمال من مختلف أنحاء العالم العربي، في اجتماع "التنافسية العربية 2007"، المزمع عقده في العاصمة القطرية، الدوحة، يومي 9 و10 أبريل الجاري. وسيناقش المشاركون في الاجتماع المنبثق عن "المنتدى الاقتصادي العالمي"، جملة من المواضيع تشمل سبل دعم النمو المستدام في العالم العربي، وأفضل الاستراتيجيات لتعزيز البيئة التنافسية في المنطقة، والتوجهات الإقليمية والعالمية التي يمكن أن توفر فرص جديدة لقطاع الأعمال العربي خلال السنوات القادمة؛ ودور عمليات الإصلاح المستهدفة في دعم القطاعات الاقتصادية الواعدة.
ويركز برنامج الاجتماع على ثلاثة قطاعات اقتصادية في المنطقة العربية هي "السفر والسياحة"، و"الرعاية الصحية"، و"خدمات التأمين"، كما يتضمن نقاشات حول مواضيع تخص البيئة الإقليمية الأوسع، منها الدور المتنامي لإيران، وسيناريوهات التطور المحتملة في منطقة مجلس التعاون الخليجي، والتحديات المستقبلية التي قد تواجه الجيل الجديد من الشركات العربية التي تشهد نمواً عالمياً.
وقال شريف الديواني، مدير إدارة الشرق الأوسط بالمنتدى الاقتصادي العالمي: "في الوقت الذي تواصل فيه الدول العربية تحقيق تقدم كبير على صعيد إرساء المعايير الأساسية للسوق وتحرير التجارة وتشجيع الاستثمار الخاص، هناك جيل جديد من الشركات العربية التي بدأت تظهر على الساحة العالمية. وعليه، فإن التحدي التالي الذي سيواجه المؤسسات العربية يتمثل في تطوير مهاراتها في إدارة المخاطر من أجل المحافظة على قدرتها التنافسية. ومن هذا المنطلق، سيخصص الاجتماع جلسة تتيح للرؤساء التنفيذيين والخبراء استعراض مختلف المخاطر التي تواجه أو ستواجه المؤسسات العربية، وتحري الأساليب البديلة المناسبة من أجل التعامل مع تلك المخاطر".
وبهذه المناسبة، سوف يصدر "المنتدى الاقتصادي العالمي"، "تقرير التنافسية العربية" الثالث، الذي يهدف إلى دعم جهود صانعي القرار وقادة الأعمال الرامية إلى تعزيز القدرة التنافسية للمنطقة. ويغطي التقرير هذه السنة 13 دولة هي الجزائر، والبحرين، ومصر، والأردن، والكويت، وليبيا، وموريتانيا، والمغرب، وسلطنة عمان، وقطر، وسوريا، وتونس، والإمارات العربية المتحدة. ويوفر التقرير تقييماً للاقتصاديات العربية مقارنة مع بقية العالم، كما يشير إلى نقاط قوة وضعف كل دولة على حدة، ويقدم أيضاً أداة لقياس كفاءة الإجراءات المتخذة والتقدم العام الذي تم تحقيقه.
واستفادت الاقتصادات العربية بشكل كبير من البيئة الاقتصاديات العالمية منذ الإصدار السابق لتقرير التنافسية العربية قبل عامين. فرغم البيئة الجيوسياسية المضطربة، حقق العديد من بلدان المنطقة نمواً اقتصادياً بشكل أسرع مقارنة بالعقود الثلاثة الماضية. وكان الإصدار السابق من هذا التقرير، قد دعا إلى تكثيف جهود الإصلاح، وبالفعل حقق العديد من الدول تقدماً كبيراً إصلاح وتنويع اقتصادياتها.
من جهتها، قالت مارجرتا دزينيك هانوز، كبيرة الخبراء الاقتصاديين في "المنتدى الاقتصادي العالمي"، والتي شاركت في إعداد "تقرير التنافسية العربية 2007": "يتضمن التقرير هذه السنة عدداً من التوصيات السياسية التي يمكن أن تتبناها الحكومات مباشرة, وباستطاعة هذه الحكومات استخدام التصنيفات الواردة في التقرير، لتكوين فكرة عامة حول القدرة التنافسية لبلدان عربية معينة، والاطلاع على رأي قطاع الأعمال فيها حول البيئة التنافسية".
ويدير الاجتماع الاجتماع كل من مازن دروزه، رئيس مجلس إدارة شركة "أدوية الحكمة" الأردنية؛ وزهير جرانة، وزير السياحة المصري؛ يوسف حسين كمال وزير المالية القطري والقائم بأعمال وزير الاقتصاد والتجارة؛ وطارق سلطان العيسى، رئيس مجلس إدارة ومدير عام شركة "أجيليتي" الكويتية.
ومن الشخصيات البارزة التي ستحضر الاجتماع، صاحب السمو الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر؛ وعلي رضا شيخ عطار، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون الاقتصادية؛ ومحمد لاريجاني، مدير معهد أبحاث الفيزياء النظرية والرياضيات في إيران؛ وحسن روحاني، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في إيران؛ والشيخة حصة سعد العبد الله الصباح، رئيسة "مجلس سيدات الأعمال العرب"، من الكويت؛ وأنور خليفة السادة، نائب محافظ مصرف البحرين المركزي؛ والدكتورة غالية بنت محمد آل ثاني، رئيسة مجلس إدارة "الهيئة الوطنية للصحة" في قطر واللورد ديفيد ليولن أوين، عضو بيت مجلس اللوردات البريطاني وجامعة ليفربول .
وستقدم قناة الجزيرة التلفزيونية، الناقل الرسمي لفعاليات الاجتماع، برنامجاً حوارياً، يوم الثلاثاء الموافق 10 أبريل 2007 ، وذلك من الساعة 12:15 حتى الساعة 13:00. ويتناول الحوار، الذي يعد جزءا من الفعاليات الرسمية للاجتماع، تأثير العلاقات الاقتصادية والسياسية لإيران مع دول مجلس التعاون الخليجي على بيئة الأعمال في المنطقة.
© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)