إيران متفائلة حول محادثاتها النووية

تاريخ النشر: 03 مايو 2012 - 07:03 GMT
استأنفت طهران المفاوصات مع القوى الست بشأن برنامجها لتخصيب اليورانيوم في الشهر الماضي واتفقت على الاجتماع مرة أخرى في بغداد يوم 23 آيار
استأنفت طهران المفاوصات مع القوى الست بشأن برنامجها لتخصيب اليورانيوم في الشهر الماضي واتفقت على الاجتماع مرة أخرى في بغداد يوم 23 آيار

قال مسؤول إيراني كبير أمس أن بلاده متفائلة بشأن التقدم الذي تحقق في محادثاتها مع القوى الكبرى حول برنامجها النووي لكنها لن تتخلى أبداً عن حقها في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.

واستأنفت طهران المفاوصات مع القوى الست بشأن برنامجها لتخصيب اليورانيوم في الشهر الماضي واتفقت على الاجتماع مرة أخرى في بغداد يوم 23 آيار. وأدلى نائب وزير الخارجية الإيراني محمد مهدي اخوندزاده بهذه التصريحات أمام مؤتمر للحد من الانتشار النووي عقد في فيينا. وقال اخوندزاده: «مستمرون في تفاؤلنا بشأن نتيجة المفاوضات.» لكنه أضاف «ما من شك في أن الأمة الإيرانية العظيمة لن تتخلى أبداً عن حقها الثابت في الاستخدام السلمي للطاقة والتكنولوجيا النووية.»

وفرضت القوى الست عقوبات جديدة على قطاعي الطاقة والمصارف الإيرانيين منذ بداية هذا العام ويتجه الإتحاد الأوروبي إلى فرض حظر كلي على مشتريات النفط الخام الإيراني في تموز. واستؤنفت المحادثات مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وألمانيا وفرنسا وبريطانيا في الشهر الماضي في اسطنبول بعد أكثر من عام - وهي فرصة لأن توقف الدول الست وإيران التدهور في المجال الدبلوماسي والمساعدة في تجنب مخاطر نشوب حرب جديدة في الشرق الاوسط.

وفي تطور منفصل في طهران قال مستشار للزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي أن محادثات بغداد يجب أن تؤدي إلى رفع العقوبات وفقاً لما أوردته وسائل إعلام إيرانية. وتعكس هذه التصريحات التأكيد المتزايد في الدولة الإسلامية على أن إنهاء العقوبات مسألة حيوية لنجاح المحادثات. وهذه هي المرة الأولى التي تصرح فيها شخصية سياسية مؤثرة بوضوح بأنها تتوقع تحقيق تقدم بشأن هذه القضية في بغداد.

من جانب آخر ذكرت إيران آمس أن محادثاتها النووية المقبلة مع القوى العالمية الست في بغداد لن تحرز أي نتائج إذا لم يتم رفع العقوبات عن طهران وفقاً لما ذكرته وكالة «فارس» الإيرانية للإنباء.

وقال غلام علي حداد عادل، أحد أعضاء البرلمان والمقرب من الزعيم الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي: «رفع العقوبات هو أقل ما نتوقعه من محادثات بغداد». وستجتمع إيران وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة في العاصمة العراقية في 23 أيار الجاري لبحث تسوية النزاع بشأن طبيعة البرنامج النووي الإيراني. وكانت آخر جولة من المحادثات قد جرت في اسطنبول في 14 نيسان الماضي.