نقلت وسائل إعلام إيرانية أمس عن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي قوله أن إيران لن توافق على فرض القوى العالمية شروطاً مسبقة قبل استئناف المحادثات النووية في الأسبوع القادم.
ونقلت وكالة أنباء البرلمان الايرانية عنه قوله: «وضع ضغوط قبل الإجتماع يعني تحديد النتائج وهو أمر لا معنى له ولن يقبل أي طرف وضع شروط قبل المحادثات». ويقول مسؤولون أمريكيون أن حمل إيران على تعليق تخصيب اليورانيوم إلى مستوى عال وإغلاق منشأة نووية أقيمت تحت الأرض في عمق جبل قرب مدينة قم يحتل قمة الأولويات في المحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية التي من المقرر أن تستأنف في أسطنبول يوم السبت.
وأضاف صالحي: «هذه القضايا أثارتها وسائل الإعلام ولا يمكن أن نصدر أحكامنا استناداً إلى بواعث القلق تلك التي انعكست في التغطية الإعلامية». وقال إن فريق التفاوض الإيراني سيتجاهل تلك التقارير ويدافع عن موقفها في المحادثات. وتابع: «لنا أراؤنا ولمجموعة الخمس زائد واحد أراؤها لكن يجب أن نبحث عن مجالات مشتركة».
وقال صالحي للموقع الإلكتروني لمجلس الشورى: «نأمل أن تأتي الدول الخمس زائد واحد إلى طاولة المفاوضات بنية صادقة وسنبذل أيضاً جهوداً صادقة ليتمكن الطرفان من التوصل إلى إتفاق رابح لكل منهما». وكان المتحدث باسم وزيرة خارجية الإتحاد الأوروبي كاثرين أشتون صرح الاثنين أن المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني بين إيران ومجموعة 5+1 ستستانف السبت في أسطنبول.
وقال صالحي إن طهران تأمل أن تسفر المفاوضات عن إتفاق «يسمح بحماية حقوق إيران (في التحكم بالطاقة النووية) وتهدئة القلق الذي تعبر عنه دول 5+1» حول النوايا الإيرانية. في السياق، أكدت إيران أن المحادثات بين طهران والقوى الكبرى بشأن ملفها النووي سيعقد فعلاً في أسطنبول إلا أنها أعلنت عن اجتماع سيليه في بغداد.
من جانبه، قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية أن إيران ليست لديها رغبة في إحياء صفقة لمبادلة الوقود النووي مع القوى الغربية فشلت من قبل لكنها ربما تقلص إنتاجها من اليورانيوم المخصب لدرجة عالية متى تتوفر لها إحتياجاتها من هذه المادة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن فريدون عباسي دواني قوله خلال مقابلة تلفزيونية الأحد: «الجمهورية الإسلامية لن تعود أدراجها وغير مهتمة بالحصول على وقود مخصب لدرجة 20% من دول أخرى لإنها قامت باستثمار». وأضاف: «قمنا باستثمار لإنهم -القوى الغربية- صدونا. لو كانوا منحونا الوقود لما حدثت مشكلة ولكان مفاعلنا في طهران يعمل».
وقال فاروق الزنكي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية أن الكويت بحثت أكثر من سيناريو تحسباً لإغلاق مضيق هرمز ومن بينها تخزين النفط خارج الخليج ولكن لم يتم اتخاذ قرار بعد. وكانت إيران قالت في كانون الأول الماضي أنها ستوقف تدفق النفط عبر مضيق هرمز إذا فرضت عقوبات على صادراتها من النفط الخام. ونفى الزنكي أمس قيام الكويت في الوقت الحالي بتخزين النفط خارج الخليج مؤكداً أن هذا الأمر هو مجرد فكرة خضعت للنقاش ولا يوجد خطة محددة بشأنها وأنها «أحد الخيارات» الممكنة.