إنتعاش قطاع الغزل والنسيج في مصر بعد حصوله على 80 مليون يورو من الإتحاد الأوروبي

تاريخ النشر: 21 فبراير 2008 - 08:58 GMT

  أحدث الدعم المتواصل الذي تقدمه الحكومة المصرية والإتحاد الأوروبي سلسلة من خطوات  التحديث وإعادة الهيكلة لقطاعات الغزل والنسيج في مصر تمثلت في قيام العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة بالإستثمار في المعدات والآلات المتطورة من أجل زيادة الطاقة الإنتاجية ورفع جودة المنتجات. وقد قام الإتحاد الأوروبي منذ سنتين بتقديم مبلغ 80 مليون يورو، يدفع على أربع دفعات، من أجل دعم إعادة هيكلة قطاع الغزل في مصر، حيث تم إستغلاله بصورة جيدة من خلال قيام وزارة الإستثمار بتخصيص 19.5 مليون يورو لإعادة هيكلة هذا القطاع والحفاظ على اليد العاملة، إضافة إلى إستخدام المبلغ المتبقي لخصخصة وتحديث شركات القطاع العام العاملة في مجال الغزل والنسيج في مصر.

وقد عمدت الحكومة المصرية على توسيع نطاق الدعم أيضاً ليشمل قطاع النسيج من خلال إلغاء كافة الضرائب على آلات التصنيع المستوردة وتخفيض الرسوم على الخيوط المستوردة وغيرها من الواردات الضرورية لهذه. وظلت صادرات النسيج تحظى بدعم كبير من خلال توقيع العديد من اتفاقيات التعاون على المستوى الدولي مع المستوردين البارزين لمنتجات النسيج مثل أمريكا والإتحاد الاوربي.

إضافة إلى ذلك، قامت الحكومة المصرية بالتعاون مع إتحاد الصناعات المصرية بتقديم الدعم القوي للعديد من الفعاليات الرائدة في هذا المجال على مستوى الدولة بما فيها "إيتشه القاهرة 2008" (ITCE CAIRO 2008) في دورته الحادية عشرة، والذي يعد أهم المعارض التجارية من نوعه في مجال النسيج والتطريز وماكينات الخياطة وملحاقاتها في أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وسابع أهم معرض حول العالم، حيث سيقام المعرض خلال الفترة من 28 فبراير/شباط الجاري إلى 2 مارس/آذار المقبل على "أرض المعارض الدولية بالقاهرة" في مصر.

وقال أحمد غزي، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي في شركة "إية. سي. جي-آي. تي. أف" (ACG-ITF) المنظمة لهذا الحدث: "يتمثل الدعم الحكومي القوي لقطاع النسيج المزدهر في مصر بالتسهيلات المقدمة لمعرض "إيتشه القاهرة 2008" الذي يزداد الإهتمام به مع كل دورة. ومع قيام شركات النسيج الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على نحوٍ متزايد باعتماد التقنيات والمعدات الحديثة بهدف تحديث عملية التصنيع بكافة جوانبها، ستشهد دورة هذا العام مزيداً من الإهتمام من قبل الزوار والعارضين الذين يبدون اهتماماً أكبر في مجموعة الآلات المتطورة التي ستعرض خلال الحدث".

ووفقاً لإحصاءات إتحاد الصناعات المصرية، يوجد أكثر من 4250 مصنعاً للمنسوجات والملابس في الدولة، حيث يشكل إنتاجها أكثر من 26% من عائدات الصناعة الوطنية و24% من الصادرات الصناعية. وتقدر القيمة الإجمالية للصادرات المصرية من الملابس الجاهزة بحوالي 448 مليون دولار أمريكي سنويا واضعة مصر في المرتبة 38 عالمياً في مجال تصدير المنسوجات.

وستكون فرص النمو المحتملة لقطاع المنسوجات الإقليمي موضع اهتمام الدورة الحادية عشرة لهذا المعرض التي ستشهد رقماً غير مسبوق من حيث عدد المشاركين الذي يفوق 700 عارضاً يمثلون 24 دولة. ويشكل هذا الحدث منصة هامة لمصنعي المنسوجات تتيح لهم مناقشة مجموعة واسعة من المواضيع بما فيها تأثير التحديث والأسواق الجديدة وآثار الإصلاحات التنظيمية على هذا القطاع.

ويقام هذا المعرض بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة وإتحاد الصناعات المصرية ويشغل 12 قاعة تمثل زيادة قدرها 20% في المساحة المخصصة للعرض. ويتوقع أن يؤم المعرض أكثر من 32 ألف زائر من 18 دولة الأمر الذي يفتح أفاقاً تسويقية ويقدم ابتكارات جديدة وأفضل الممارسات الإنتاجية.

وسيشهد "إيتشه القاهرة 2008" عرض أحدث التقنيات في مجال تصنيع المنسوجات والملابس وطرق التصنيع ومعدات الحياكة بالإضافة إلى مشاركة أصحاب مصانع التطريز من مختلف أنحاء المنطقة. وعلاوة على ذلك، سيقدم منظمو المعرض حوافز تشجيعية للعارضين الدوليين على شكل رسوم مخفضة في الفنادق الكبرى في القاهرة وبرامج سفر مغرية بالإضافة إلى خدمة الوصول المجاني للإنترنت اللاسلكي في المعرض المتاحة للزائرين والعارضين. 

وسيستضيف المعرض مجموعة من كبار المصنعين لماكينات النسيج من كلِ من إيطاليا وفرنسا وإسبانيا واليابان وألمانيا وتركيا وتايلاند وتايوان وكوريا وبريطانيا والهند والصين والإمارات وسوريا ورومانيا واليونان والبرازيل وجمهورية التشيك وهونغ كونغ وهولندا وسويسرا وروسيا بالإضافة إلى مصر الدولة المضيفة. ويتوقع أن يحظى الجناحين التركي والصيني بإقبال كبير من قبل الزائرين على اعتبار أن هاتان الدولتان ستعرضان بعضاً من أحدث التقنيات المبتكرة خلال هذا الحدث، حيث يشارك بالمعرض نحو 25 شركة من الصين ونحو 70 شركة تركية.

وتعد شركة "أيه. سي. جي-آي. تي. إف" إحدى الشركات الرائدة في تنظيم المعارض على صعيد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تم تأسيسها خلال عام 1986، وهي الآن تتولي تنظيم عدة معارض دولية تغطي قطاعات تجارية وصناعية عديدة كالبتروكيماويات والبلاستيك والسيارات بالإضافة إلى البناء والتنمية العقارية وغيرها، حيث تسيطر الآن على نحو 47% من سوق المعارض الدولية المتخصصة في مصر.

© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)