أطلقت شركة أجياد، وهي شركة سعودية مساهمة (تحت التأسيس)، مشروعها العملاق "أجياد" في موقعه الفريد الممتد على أكثر من 350 ألف متر مربع ضمن المنطقة المركزية في العاصمة المقدسة. ومن المتوقع أن يقوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بوضع حجر الأساس للمشروع في شهر رمضان المبارك.
ويمثل المشروع الجديد أحد المشاريع التطويرية الكبرى التي تتبناها الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة في المنطقة المركزية، والتي تراعى فيها أحدث المعايير الهندسية والتخطيطية العالمية، بما يخدم حجاج بيت الله الحرام. وتأتي مجموعة المشاريع هذه ضمن منظومة مشروعات التطوير الكبرى التي سبق أن أعلن انطلاقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في رمضان 1425هـ.
ويهدف المشروع إلى قيام مدينة سكنية متكاملة وعصرية، تشمل إقامة أبراج فندقية وسكنية متميزة بجميع فئاتها لخدمة جميع شرائح الزائرين من معتمرين وحجاج، وإقامة أسواق ومجمعات تجارية، إلى جانب تطوير وبناء مرافق عامة، مثل المستوصفات، والمدارس، ومراكز الدفاع المدني والشرطة والبريد، وحضانات الأطفال، والارتقاء بخدمات هذه المنطقة إلى أرقى المستويات العالمية. وبالتالي، فإن من شأن المشروع أن يسهم في تغيير ملامح هذه المنطقة بالكامل ومواجهة الكثافة السكانية المتزايدة فيها، والسعي لإعادة تنظيم المنطقة وتطويرها بشكل نموذجي بالمشاركة مع الملاك الحاليين.
ويساعد مشروع "أجياد" في تطوير العاصمة المقدسة من خلال إيجاد بيئة عمرانية جديدة ومتميزة تليق بمكانة مكة المكرمة في قلوب المسلمين، كما أنه يمثل فرصة استثمارية فريدة في منطقة بارزة على جبل أجياد تطل على الحرم المكي الشريف مع واجهات شمالية وشرقية و تتمتع بإطلالة متميزة على شوارع رئيسة مهمة داخل المدينة المقدسة.
وأوضح الدكتور عبد الواحد العبيد، رئيس مجلس إدارة شركة أجياد، أن المشروع يعد امتداداً لاستثمارات الشركة التي تتجاوز ملياري ريال في منطقة مكة المكرمة، والتي تمتلك قدرة عالية على التمويل، إضافة إلى امتلاكها جزءاً من الأصول في منطقة المشروع. وأشار إلى أن الشركة اتبعت منهجية خاصة في التعامل مع الملاك من خلال إعداد نماذج تعرف بالشركة وأهمية دخولهم إلى الشركة، التي نقلت وضاعفت أصولهم حتى وصلت وفق الحصر الأولي إلى 960 عقاراً. وبذلك، فإن أجياد تضمن النزع العادل والمنصف لجميع الملاك وترفع إجمالي حصتها إلى 350 ألف متر مربع، أي ما يمثل 10 في المائة من المنطقة المركزية القريبة من الحرم.
وكشف د. العبيد أن الشركة تعتزم طرح 30 في المائة من رأسمالها للاكتتاب العام في المستقبل، وأنها تبحث سبل الحصول على التمويل المصرفي الإسلامي اللازم. وتوقع أن تظهر نتائج ملموسة للمرحلة الأولى في زمن قياسي بعد نحو 3 سنوات، لافتاً إلى أن الشركة تستقطب نخبة من الكفاءات الاستشارية والفنية والإدارية للقيام بأعمال التطوير في منطقة أجياد، بما يلبي تطلعات ومعايير الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة، ويرتقي بالبيئة المعمارية للمكان ليكون نموذجاً يحتذى به في أعمال التطوير.
وألمح د. العبيد إلى أن الشركة بصدد التعاقد مع جهات متخصصة لدراسة الخطة التشغيلية، والانتهاء من جميع الدراسات اللازمة للمشروع، مع المحافظة على هوية المكان وذاكرته التاريخية.
وأشار إلى أن المشروع يهدف إلى تكوين بيئة عمرانية جديدة ومتميزة تليق بمكانة مكة المكرمة في قلوب المسلمين، وذلك من خلال مشاركة أكبر عدد ممكن من ملاك العقار الحاليين في المنطقة المراد تطويرها، إضافة إلى شراء ما يمكن لصالح الشركة وشركائها الاستراتيجيين، فضلاً عن تطوير البنية التحتية بالكامل. ولفت إلى أن المشروع يسعى إلى الحفاظ على هوية مكة المكرمة التاريخية عبر إنشاء ستة متاحف مختلفة تعنى بالمراحل التي نشأ فيها الإسلام والدعوة، إضافة إلى مراكز المعلومات في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)