تنوي شركة "غاز بروم" الروسية، وهي أكبر شركات الغاز الطبيعي عالميا، إنشاء منشأة لتسييل الغاز الطبيعي في إسرائيل لتصديره إلى الولايات المتحدة. وقد قدمت الشركة الروسية طلبا بهذا الشأن إلى وزير البنية التحتية الإسرائيلي السابق، مودي زندبرغ، قبيل مغادرته للوزارة، وفقا لما ذكرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية. وقد أمر زندبيرغ الهيئة الفنية في وزارته بالعمل على تحديد موقع ملائم على شاطئ البحر لإقامة هذه المنشأة.
وتقترح "غاز بروم" على إسرائيل بيعها 4 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا من خلال أنبوب غاز بحري يمتد إليها من تركيا. وتخطط "غاز بروم" لاستغلال هذا الأنبوب لنقل كمية إضافية من الغاز لتسييله وتصديره إلى الولايات المتحدة عبر ناقلات مبردة.
وليس من الواضح ما هي كمية الغاز التي تنوي "غاز بروم" تصديرها إلى الولايات المتحدة عبر إسرائيل، ولكن مصادر في صناعة الغاز الطبيعي الإسرائيلية تقدرها ب12 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، ثلاثة أضعاف كمية الغاز الذي ستستهلكه إسرائيل خلال السنوات القليلة المقبلة.
يذكر أن تصدير الغاز الطبيعي المسيل إلى الولايات المتحدة أصبح ربحيا بالنسبة إلى مصدري الغاز خلال السنوات القليلة الأخيرة، حيث ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي قدره 5 دولار لمليون وحدة حرارية بريطانية (BTU)، مما يعادل ضعف سعر الغاز في إسرائيل. ويتوقع خبراء الطاقة العالميون أن تظل الأسعار على هذه المستويات خلال السنوات القليلة المقبلة. ومن جهة أخرى، انخفض أيضا سعر الغاز الطبيعي المسال بموجب التكنولوجيات المتقدمة، وقد تم بيعه مؤخرا في إطار عقود طويلة الأمد بسعر قدره 3.5 دولار لمليون وحدة حرارية بريطانية (BTU).
هذا، وقد بدأت شركة "بريتيش غاز" مؤخرا بإنشاء منشأة لتسييل الغاز الطبيعي في مدينة الاسكندرية المصرية، لتسييل الغاز الطبيعي المصري الفائض وتصديره إلى الولايات المتحدة، وربما إلى اوروبا أيضا.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)
