أوقفت بعض المتاجر في مستوطنات الضفة الغربية وقطاع غزة تسويق منتجات الألبان من صنع شركة "تنوفا"، أكبر شركات الألبان في إسرائيل، وذلك إحتجاجا على ما قاله مديرها العام، أريك ريخمان، قبل أسبوعين حول تأييده لخطة فك الارتباط عن قطاع غزة وانعكاساتها الاقتصادية.
وأضافت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنه على سبيل المثال في مستوطنة "بيت إيل"، التي يقطنها 5 آلاف مستوطن، أوقف بيع منتجات الألبان من صنع "تنوفا" لمصلحة منتجات الشركات المنافسة منها "تارا" و"شتراوس". كما بدأت محلات في الحي اليهودي من البلدة القديمة في القدس وفي مدينة كريات أربع القريبة من الخليل بمقاطعة منتجات الشركة المذكورة.
وأكدت مصادر في قطاع الألبان الإسرائيلي أن هناك زيادة في مبيعات منتجات الألبان من إنتاج شركتي "تارا" وشتراوس" في المستوطنات. أما شركة "تنوفا" فقد رفضت التعليق على معطيات البيع وأضافت أن أقوال ريخمان كانت شخصية وأنه كان قد تحدث كمواطن في دولة إسرائيل وليس كالمدير العام ل "تنوفا".
يذكر أن أقوال أريك رايخمان نشرت في مقابلة أجرت معه صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قبل أسبوعين عقب الضجة التي أثارتها تهديدات وزير المالية الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بالاستقالة عن الحكومة في حال عدم موافقة رئيس الحكومة الإسرائيلي، أريئيل شارون، على إجراء استفتاء شعبي لإقرار خطة فك الارتباط عن قطاع غزة.
وقد أثارت المقابلة مع رايخمان حفيظة المستوطنين خاصة بعد أن قال "لا أخشي من الثمن الاقتصادي الذي قد تدفعه إسرائيل مقابل خطة فك الارتباط... فلن يكون هنا اقتصادا معافيا دون الخروج من المناطق (الفلسطينة). وإن سيطرتنا على المناطق الفلسطينية مثلها مثل سرطان خبيث في قلب الدولة. لا يكون هناك مجتمع معافى بدون الانفصال عن "سرطان الاحتلال." (البوابة)