أعلن مدير عام منظمة العمل العربية إبراهيم قويدر أن سوق العمل العربي غير مشجع ونحن بحاجة إلى جهد اكبر وعمل أكثر جدية لحل هذه الأزمة في عالمنا العربي , ففي الوقت الذي يوجد لدينا نحو 18 مليون عامل أجنبي في بلداننا العربية، نعاني نحن من وجود 25 مليون عاطل عن العمل.
وقال في ختام مؤتمر منظمة العمل العربي:" انها أزمة حقيقية تعاني منها كافة الدول العربية كلٌ وفق ظروفه الاجتماعية والاقتصادية"، فيما أشار إلى أهمية انعقاد مؤتمر منظمة العمل العربية بصفة مستمرة نظرا لحساسية النقاط المطروحة أمامه ، فضلا عن أهميته من حيث قضايا العمل والتشغيل بالنسبة لكافة عمال المنطقة العربية وأُسرهم منذ تأسيس المنظمة سنة 1965 وحتى بلوغ عمرها الـ40 عاما.
ولدى حديثه عن جدول أعمال المؤتمر تطرق قويدر إلى عدة نقاط أهمها تقديم تقريره الخاص حول أعمال المنظمة وتحديث إدارة العمل والعمال، إضافة إلى العمل الموازي في الدول العربية (العمل غير المنظم)، ومدى تطابق التشريعات العربية مع المعايير الدولية، والعمالة العربية في الخارج. وقد أكد على (الشفافية والصراحة والوضوح) في طرحه للتساؤلات عن أهم إشكاليات العمل في العالم العربي، وفي مقدمتها سؤال يدور من خلال معادلة معايير العمل ومدى انسجامها في التشريعات العربية، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة الأيام السعودية.
وحول واقع العمل العربي أوضح قويدر إن واقعه الفعلي وبصراحة غير مشجع وفقا لأغلب الدراسات التي أجرتها منظمتا العمل العربية والدولية، غير أن هناك إرادة سياسية بدأت تشعر بمشكلة العمل في الأقطار العربية تتفاوت معالجتها من قطر إلى آخر وفقا لمدى تطابق الإجراءات التنفيذية مع الخطاب السياسي لكل دولة وأضاف مستطردا من يقول لك أن البطالة غير موجودة حتى في أكثر دول العالم تقدما فهو غير صادق!.. لان انعدام البطالة تماما ضرب من ضروب المستحيل، إنما العمل الحقيقي يقتضي التقليص من حجمها وتخفيض نسبتها.
ونوه مدير عام منظمة العمل العربية باتجاه حكومات الخليج العربي لتوطين الوظائف على أراضيها مثل نظام (سعودة العمالة في المملكة) مشيرا إلى حجم مخاطر العمالة الأجنبية في المنطقة العربية عموما مستحثا استبداله.. ففي الأولوية العمالة المحلية أو العمالة العربية.
ومن أهم مواضيع العالم العربي لا سيما الشباب الذي يمثل أكثر من 70 بالمائة من الرقم الذي تحدث عنه سلفا( 25 مليون عاطل عربي) في الوقت الذي بدأت أزمة الشغل تتفاقم يضاف إليها مواضيع أخرى كوضع المرأة في سوق العمل العربي، وموضوع تشغيل الأطفال في سن مبكرة وللإشارة فقد رُصد لأعمال المؤتمر نحو 30 مليون دينار جزائري حسب ما أشار إليه وزير العمل الجزائري الطيب لوح، فيما تم تقسيم المشاركة من خلال ثلاثة فرق تمثل فريق الحكومات، فريق أصحاب الأعمال، وفريق الأعمال، وتمثل هذه الفرق مجموع 21 دولة عربية باستثناء جزر القمر التي لم تنضم إلى عضوية المنظمة العربية.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)