أوبك تتوقع نمو الفائض النفطي في 2017.. رغم خفض الإنتاج!

تاريخ النشر: 13 أكتوبر 2016 - 07:22 GMT
تستخدم أوبك مجموعتين من الأرقام لمراقبة إنتاجها وهي الأرقام التي تقدمها كل دولة وتلك التي تقدمها المصادر الثانوية التي تتضمن وسائل إعلام متخصصة في متابعة القطاع
تستخدم أوبك مجموعتين من الأرقام لمراقبة إنتاجها وهي الأرقام التي تقدمها كل دولة وتلك التي تقدمها المصادر الثانوية التي تتضمن وسائل إعلام متخصصة في متابعة القطاع

أعلنت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" زيادة إنتاجها النفطي في أيلول (سبتمبر) إلى أعلى مستوى في ثمانية أعوام على الأقل ورفعت توقعاتها لنمو المعروض من خارجها في 2017، ما يشير إلى فائض أكبر في السوق في العام المقبل رغم اتفاق المنظمة على خفض الإنتاج.

وبحسب "رويترز"، فقد ذكرت "أوبك" في تقرير شهري أمس أنها ضخت 33.39 مليون برميل يوميا الشهر الماضي وفقا لبيانات جمعتها المنظمة من مصادر ثانوية أي بزيادة 220 ألف برميل يوميا عن آب (أغسطس).

وتبرز هذه الأرقام التحدي الذي يواجه أوبك في سعيها لتقييد الإمدادات للمرة الأولى منذ 2008 وذلك للحد من تخمة المعروض ورفع الأسعار، ويجري تداول النفط قرب 53 دولارا للبرميل بما يقل عن نصف الأسعار المسجلة في منتصف 2014.

وأفادت أوبك في تقريرها أن المخزونات قرب أعلى مستوياتها على الإطلاق. رغم أن هذه المستويات المرتفعة انخفضت قليلا في الأسابيع الأخيرة، ولتسريع إعادة التوازن إلى السوق اتفقت أوبك في اجتماع بالجزائر في 28 أيلول (سبتمبر) على خفض الإنتاج إلى نطاق يراوح بين 32.5 و33 مليون برميل يوميا.

وتأمل المنظمة في الانتهاء من التفاصيل الخاصة بالاتفاق بما في ذلك الكمية التي يمكن أن يضخها كل عضو من أعضاء المنظمة البالغ عددهم 14 عضوا وذلك في اجتماع يعقد في تشرين الثاني (نوفمبر).

وأظهر التقرير أن زيادة الإمدادات في الشهر الماضى جاء معظمها من ليبيا ونيجيريا، التي تستأنف الإنتاج بعد اضطرابات، وكذلك من العراق التي تساءلت عن مدى دقة أرقام المصادر الثانوية لأوبك.

وتستخدم أوبك مجموعتين من الأرقام لمراقبة إنتاجها وهي الأرقام التي تقدمها كل دولة وتلك التي تقدمها المصادر الثانوية التي تتضمن وسائل إعلام متخصصة في متابعة القطاع، ويرجع السبب في استخدام مجموعتين مختلفتين من الأرقام إلى خلافات في الماضي بشأن الكميات التي تضخها كل دولة فعليا.

وأبلغ العراق أوبك أنه أنتج 4.775 مليون برميل يوميا في أيلول (سبتمبر)، بينما قدرت المصادر الثانوية الإنتاج عند 4.445 مليون برميل يوميا، ومن وجهة نظر العراق، فإن المشاركة في اتفاق أوبك لخفض الإنتاج ستكون مواتية له بشكل أكبر من منطلق مستوى أعلى للإنتاج.

وتعارض العراق الفجوة بين هاتين المجموعتين من الأرقام، ودعا جبار اللعيبي وزير النفط العراقي إلى إيجاز صحفي منفصل في نفس يوم اجتماع الجزائر للشكوى من هذه الفجوة.

وبعيدا عن ذلك فإن تقرير أوبك هو أحدث ما يظهر أن الإنتاج بلغ مستويات قياسية جديدة، وأظهرت مراجعة أجرتها رويترز لتقارير سابقة لأوبك أن بيانات إنتاج المنظمة لشهر أيلول (سبتمبر) هي الأعلى منذ 2008 على الأقل.

ورفعت أوبك توقعاتها للمعروض من خارجها في العام المقبل، وقالت إن إمدادات الدول غير الأعضاء سترتفع 240 ألف برميل يوميا بزيادة 40 ألف برميل يوميا عن التوقعات السابقة بسبب ارتفاع توقعات الإنتاج في روسيا.

وفي ظل توقعات بأن يبلغ الطلب على نفط المنظمة في 2017 نحو 32.59 مليون برميل يوميا يشير التقرير إلى أن متوسط الفائض سيبلغ 800 ألف برميل يوميا إذا أبقت أوبك على الإنتاج مستقرا.

اقرأ أيضاً: 

الأسواق متفائلة باجتماع «أوبك» القادم في الجزائر

أوبك: نظرية نفاذ النفط مجرد خيال لا أكثر

أوبك: لاداعي للتشاؤم اجتماع الجزائر قد يكون حلاً لسوق النفط!

وكالة الطاقة: إلتزام أوبك وروسيا بتقييد الانتاج يسرّع توازن سوق النفط

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن