أفغانستان تنتج 75% من أفيون في العالم

تاريخ النشر: 11 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

صرحت سفيرة المملكة المتحدة في كابول روزا ليند مارسدن التي تقود بلادها "عملية مكافحة المخدرات" في أفغانستان بعد انهيار نظام طالبان عام 2001 إن "حقول الافيون باتت تنتشر في شكل مخيف في كل مناطق البلاد مما يهدد بتحويلها إلي دولة مخدرات".  

 

وأشارت المسؤولة في تصريحات نقلتها عنها صحيفة الحياة إلى أن "ما يخيفنا الان أن زراعة المخدرات تنتشر خارج مناطق زراعتها التقليدية". ونقلت الصحيفة عن إحصاءات للامم المتحدة قولها إن زراعة الافيون تنتشر في 42 ولاية بأفغانستان ووصل أنتاج البلاد من هذا النبات المخدر إلى ما يقرب من ثلاثة أرباع الانتاج العالم خلال عام 2003.  

 

وتصل المساحة المزروعة الافيون في أفغانستان إلى 80 ألف هكتار بلغ إنتاجه 3600 طن متري وهو أعلى محصول في البلاد منذ 1999. وتتركز زراعة المخدرات في خمس ولايات أفغانية هي هلمند في الجنوب وننغرها في الشرق وبادخشان في الشمال وأوروزغان في الجنوب الوسط وقندهار في الجنوب.  

 

وتمثل المخدرات مصدرا مهما للدخل بين الافغان إذا يصل حجم تجارتها إلى نحو 3.2 مليار دولار وهو مبلغ ضخم لدولة فقيرة مثل أفغانستان .  

 

وأعربت السفيرة البريطانية عن قلقها من استمرار زيادة إنتاج المخدرات في أفغانستان خلال السنة المقبلة لانه سيعني "أن مافيا المخدرات داخل أجهزة الدولة ستقوي أكثر" وسيكون من الصعب تقليص نفوذها. 

 

وفي سياق متصل ، إعترفت وزارة الخارجية الأمريكية بأن مستوي زراعة نبات الخشخاش الذي يعتبر المادة الخام لمخدر الهروين في أفغانستان قد وصلت إلى أعلى مستوياتها على الرغم من المزاعم التي تروج لها حكومة الرئيس الأفغاني حامد قرضاي بشأن الجهود المبذولة لوقف زراعته. وجاء في التقرير الأمريكي السنوي حول نشاطات العقاقير المحظورة أن أباطرة التنظيمات الإجرامية العالمية ومهرّبي المخدرات يجيئون ويذهبون في أفغانستان بكل حرية مستغلّين عدم وجود حالة أمنية مستقرة. وقال التقرير :" هؤلاء المجرمون والمهربون يستغلون حالة الاقتصاد المتدهورة نتيجة الحرب والجفاف لدى المزارعين الفقراء كما أن فساد المسؤولين يعتقد بأنّه بلعب دورًا هامًا في تسيير أنشطة هؤلاء المهربين". ( البوابة)