يعتبر الكثير من الناس أن المديرين التنفيذيين هم عصب المؤسسات التي يعملون بها، وفي العادة ينظر إليهم على أنهم مشاريع مليارديرات نتيجة للدخول الكبيرة التي يتوقع أن يحققوها خلال مسيرتهم المهنية ما بين أرباح سنوية وتعويضات رحيل ومكافآت وإغراءات للجذب من قبل المتنافسين.
وأعدت شبكة بلومبرغ الإخبارية الأميركية، قائمة بأعلى رواتب المديرين التنفيذيين حول العالم خلال العام الماضي 2016.
وحل في المركز الأول، ضمن قائمة بلومبرغ لأكثر المدريين التنفيذيين ثراءً في الولايات المتحدة لعام 2016، مؤسس جيت دوت كوم مارك لور، الذي حقق العام الماضي دخلاً بنحو 236.9 مليون دولار.
وجاء مدير أبل، تيم كوك في المركز الثاني على القائمة بدخل بلغ 150 مليون دولار عن العام 2016، ثم جون وينبرغ في المرتبة الثالثة الذي غادر عام 2015 شركة غولدمان ساكس التي طالما ارتبطت باسم عائلته وهو في معقد نائب رئيس مجلس الإدارة ليلتحق بعدها بعام واحد بـ إفيركور Evercore Partners Inc بعقد قيمته 124 مليون دولار.
وبحسب بلومبرغ فإن النادي الحصري الذي حصل وينبرغ على عضويته بعد مغادرة مؤسسة العائلة يسيطر عليه المديرون التنفيذيون لمؤسسات لم يتعد عمر معظمها عشرات السنوات، إلا أنها حققت مواقع مالية ممتازه في وول ستريت، وهو ما انعكس بالقطع علي مديريها التنفيذيين.
وحقق مدير تيسلا موتورز، أليسون موسك دخلاً بـ 45 مليون دولار، محتلاً المركز الرابع على قائمة بلومبرغ، فيما حقق مدير غوغل، ساندر بيشاي، 44 مليون دولار ليأتي في المركز الخامس.
ويرى ستيفن هال، المستشار في مجال التعويضات، أن وصول أرقام التعويضات إلى تسع خانات للمديرين التنفيذيين من أجل جذبهم أمر مدهش للغاية، وسينتقل بطريقة تدريجية لجذب الأشخاص الموهوبين وذوي الكفاءات في المجالات الأخرى خارج أسواق المال.
وأضاف: إن مبلغ التعويض الخرافي الذي حصل عليه وينبرغ لمغادرة شركة عائلته رقم قياسي يرفع مقدار المنافسة، خاصة إذا ما علمنا أن آخر دخل سنوي معلوم له في عام 2013 كان في حدود الـ 22 مليون دولار، مقارنة بما صرحت به إيفركور عن الدخل المتوقع لوينبرغ الذي يشمل باكيدج بقيمة 88.9 مليون دولار إضافة إلى أسهم قد تصل قيمتها إلى 35 مليوناً إذا ما تحققت الأهداف التي وضعتها الشركة لهذا العام.
وتضع مجالس الإدارات الامتيازات والمكاسب أمام الشركاء والمديرين التنفيذيين الجدد أو حتى هؤلاء الذين يجددون عقود عملهم مع شركاتهم، الأمر الذي يرفع من قيمة التعويضات في السنوات التي تشمل تكرار الإجراء المماثلة وهو تحديداً ما حدث مع وينبرغ، ووليس مونيفز المدير التنفيذي لـSBC الذي طلب منه مغادرة منصبه في نفس التوقيت تقريباً مع وينبرغ وحل تاسعاً في قائمة بلومبرغ، مع وعد بإبقائه في عمله حتى عام 2019، حتى أن بعض الشركات تمنح مدراءها التنفيذين الراحلين أسهماً عالية الربحية مثلما فعلت فايكوم مع مديرها التنفيذي السابق فيليب داومان.
وتعقبت بلومبرغ قرابة الـ200 مدير تنفيذي الذين حصلوا علي تعويضات جذب أو إخلاء خلال السنوات الماضية، والتي عادة ما تشمل باقة الراتب إلى جانب نسبة عمولات وأرباح وقيم أسهم أسمية طبقاً للقانون الأميركي؛ حيث يتوقف كل ذلك علي الوضع المالي السنوي للشركات.
وعادة ما يشمل التوظيف حزمة جذب مالية تتحدد على حسب القدرة والقيمة المالية للشركة في العام الذي يتم فيه التوظيف أو الشراكة لعام المغادرة على أن تتعهد الشركات بدفع تعويضات عن الأعوام والإنجازات التي يقضيها المدير التنفيذي في منصبه.
وأشارت بلومبرغ إلى أن تيم كوك، المدير التنفيذي لأبل، استحق طبقاً لتعاقده مع مجلس الإدارة مكافأة مجزية من الأسهم نتيجة سيطرة هواتف آيفون علي الأسواق العالمية كأكثر المنتجات مبيعاً لعام 2011 بحيث يفترض أن يتلقى قيمة هذه المكافأة على عشر سنوات الأمر الذي اعتبره مجلس الإدارة معدل ربح كافياً للمدير التنفيذي خلال هذه السنوات العشر ولم يعتمد أي أرباح إضافية لكوك وهو ما جعل معدلات ربحية كوك متغيرة كل عام حسب أداء الأسهم ارتفاعاً أو انخفاضاً.
فكرة الأرباح المسبقة نفذتها أيضاً شركة Charter Co
اقرأ أيضاً:
إنفوغرافيك: هل تحسد هؤلاء الزعماء على رواتبهم؟
في الإمارات.. هذه القطاعات ستشهد أفضل زيادة بالرواتب هذا العام!
