أكد لـ ''الاقتصادية'' المهندس علي النعيمي وزير البترول السعودي، أن وزراء نفط ''أوبك'' اتفقوا على التمديد لأمين عام المنظمة عبد الله البدري الذي يتمتع بخبرة واسعة لمدة عام، وكذلك على سقف الإنتاج الراهن، مشيراً إلى أن ذلك جاء بالتوافق بين كل الوزراء. وشدّد النعيمي على أنه لم تكن هناك أي خلافات سياسية بين أعضاء المنظمة حول اختيار أمين عام جديد لــ ''أوبك''، إلا أن الجميع أيّد التمديد للبدري، خصوصاً في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها الاقتصاد العالمي، مشيراً إلى أن المنظمة ستعقد اجتماعها التالي في 31 أيار (مايو) المقبل. وأرجأ وزراء نفط ''أوبك'' الذين أنهوا البارحة في العاصمة النمساوية فيينا اجتماعم السنوي، خلافاتهم حول سقف الإنتاج واختيار أمين عام جديد للمنظمة، بالتمديد لعبد الله البدري الأمين العام لــ ''أوبك'' لمدة عام كامل تبدأ من كانون الثاني (يناير) 2013، وكذلك بالإبقاء على سقف الإنتاج عند مستوى 30 مليون برميل يومياً.
في مايلي مزيد من التفاصيل: أرجأ وزراء نفط أوبك الذين أنهوا البارحة في العاصمة النمساوية فيينا اجتماعم السنوي، خلافاتهم حول سقف الإنتاج واختيار أمين عام جديد للمنظمة، بالتمديد لعبد الله البدري الأمين العام لأوبك لمدة عام كامل تبدأ من كانون الثاني (يناير) 2013، وكذلك بالإبقاء على سقف الإنتاج عند مستوى 30 مليون برميل يوميا. وأكد لـ "الاقتصادية" المهندس علي النعيمي، عقب الاجتماع أن الوزراء اتفقوا على التمديد للبدري الذي يتمتع بخبرة واسعة لمدة عام، وكذلك على سقف الإنتاج الراهن، مشيرا إلى أن ذلك جاء بالتوافق بين كل الوزراء. وشدد النعيمي على أنه لم تكن هناك أي خلافات سياسية بين أعضاء المنظمة حول اختيار أمين عام جديد لأوبك، إلا أن الجميع أيد التمديد للبدري خصوصا في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أن المنظمة ستعقد اجتماعها التالي في 31 أيار (مايو) المقبل. لكن محللون شاركوا في أعمال المؤتمر أكدوا أن ذلك التمديد يأتي بعد إخفاق الوزراء في الاتفاق بالإجماع على اختيار أي من المرشحين العراقي والسعودي لشغل المنصب، بعد أن سحبت إيران مرشحها لدعم العراق. ويحدد السقف الجديد للإنتاج العرض الإجمالي للدول الأعضاء الـ12 بثلاثين مليون برميل في اليوم دون أن يعين حصصا فردية لكل دولة، معولا على انضباط ذاتي من جانبها، وهو ما فاجأ الصحفيين إذ إن العراق وليبيا لديهما رغبة كبيرة في رفع حصصهم الإنتاجية داخل المنظمة. غير أن أوبك كانت تضخ نحو 31,16 مليون برميل في اليوم في تشرين الأول (أكتوبر) حسب وكالة الطاقة الدولية، وذلك على الرغم من انهيار الإنتاج الإيراني الذي تراجع بنسبة 25 في المائة خلال عام نتيجة العقوبات الدولية الشديدة. من ناحيته قال لـ"الاقتصادية" محمد علي خطيبي مندوب إيران الدائم لدى منظمة أوبك إن "أوبك" هي المنظمة التي تسير فيها العلاقات السعودية - الإيرانية على أحسن وجه، مشيرا إلى أن الود والتفاهم بين البلدين داخل المنظمة قائمان.
وقال خطيبي للصحفيين قبل انعقاد المؤتمر إن على المنظمة ألا ترفع سقف إنتاجها النفط، مشيرا إلى أن إيران ستسعى أن يتم الاتفاق على الالتزام بالثلاثين مليون برميل يوميا، خصوصا أن أداء الاقتصاد العالمي تدهور بالمقارنة مع آخر اجتماع. من ناحيته أوضح عبد الله البدري أمين عام أوبك ردا على سؤال لـ"الاقتصادية" أن الرسالة التي يرغب وزراء أوبك في نقلها إلى أسواق النفط العالمية، هو أن منظمة أوبك جاهزة دائما للتعامل مع أي تغيرات جديدة على الساحة الدولية، مؤكدا أن المنظمة قادرة دائما على التعامل مع أي طارئ في الأسواق أو الاقتصاد العالمي. وبيَّن البدري خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب انتهاء المؤتمر السنوي للمنظمة، أن التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي متعددة، مشيرا إلى الأزمة الراهنة في منطقة في اليورو، وكذلك موضوع الهاوية المالية في أمريكا، هذا إضافة إلى الطلب في آسيا. وفي وقت استقرت فيه أسعار النفط خلال الشهرين الماضيين حول 110 دولارات للبرميل، توقعت ديزاني أليسون مادوكي وزيرة النفط النيجيرية في حديث لـ"الاقتصادية" أن يبقى متوسط سعر النفط في الربع الأول من عام 2013 فوق مستوى 90 دولارا للبرميل على الأقل.
وقالت الوزيرة إن نيجيريا أكبر بلد مصدر للنفط في إفريقيا تنتج حاليا نحو 2.4 إلى 2.5 مليون برميل يوميا وتوقعت تحقيق المستوى نفسه العام المقبل. إلى ذلك قال لـ"الاقتصادية" جيمي بارا، محلل نفط نيجيري أن صراعا جديدا بين أكبر منتجين في منظمة قد بدأ، وهي العراق والسعودية، مشيرا إلى أن السعودية أكبر منتج في المنظمة دون منازع تستشعر قلقا من العراق الذي يتعاظم دوره بعد تقدمه على إيران ليصبح ثاني أكبر منتج في المنظمة. وفي اجتماع أمس ثار الخلاف حول الطرف الذي ينبغي أن يتحمل مسؤولية خفض إنتاج النفط إذا بدأت الأسعار في الهبوط من مستواها الحالي عند 108 دولارات للبرميل والذي يوصف بأنه مستوى مريح. وهنا قال فلاح العامري مندوب العراق الدائم لدى أوبك: "العراق لن يخفض إنتاجه أبدا.
ينبغي على بعض الدول التي رفعت إنتاجها في العامين الماضيين أن تفعل ذلك. إنها مسألة سيادية ولا تتعلق بأوبك". وكانت تلك إشارة واضحة للسعودية التي رفعت إنتاجها خلال أشهر الصيف إلى أعلى مستوى في 30 عاما ليتجاوز عشرة ملايين برميل يوميا للحيلولة دون ارتفاع حاد للأسعار بعدما أدت العقوبات الغربية إلى تقليص إنتاج إيران إلى النصف.