لا تزال أسواق الهاتف الثابت والخلوي في فلسطين تنمو بنسب جيدة على الرغم من الأوضاع الأمنية والاقتصادية الصعبة، حيث بينت دراسة جديدة من مجموعة المرشدين العرب (Arab Advisors Group) بأن الهواتف الثابتة في فلسطين قد نمت بنسبة سنوية تجاوزت الـ 9% سنويا ما بين عام 1999 وعام 2003، لتصل إلى أكثر من 332.515 هاتف ثابت مع أيلول 2004 بنسبة نفاذ بلغت 8.8%. أما سوق الهواتف الخلوية فقد تسارع نموه كثيراً ووصل إلى أكثر من 850000 مستخدم خلوي بحلول شهر تشرين أول 2004.
يذكر أن المشغل الفلسطيني الوحيد شركة الاتصالات الفلسطينية تواجه منافسة محدودة من شركة الاتصالات الثابتة الاسرائيلية، بينما تواجه شركة جوال التابعة لشركة الاتصالات الفلسطينية منافسة حادة من قبل أربعة مشغلين اسرائيليين للخدمات الخلوية.
يحكم قطاع الاتصالات الفلسطيني القانون رقم (3) لعام 1996م، والذي يتبع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية التي تعمل حالياً على تعديل وتحديث القانون وإنشاء هيئة تنظيمية مستقلة للقطاع.
أصدرت مجموعة المرشدين العرب ((Arab Advisors Group تقريراً جديداً بعنوان "سوق الاتصالات الفلسطيني" في 26 تشرين أول 2004. يمكن شراء هذا التفرير من مجموعة المرشدين العرب مقابل 850 دولار فقط، حيث يحتوي هذا التقرير على 74 صفحة و65 جدول تفصيلي تحلل سوق الاتصالات الخلوي والثابت في فلسطين.
وعلقت سيرين زوايدة، المحللة في مجموعة المرشدين العرب (Arab Advisors Group) وكاتبة التقرير " إن النمو الكبير الذي شهده سوق الاتصالات الخلوية في فلسطين في الربع الثالث لعام 2004 يعزى بالدرجة الأولى إلى التوسعات التي حصلت مؤخراً على الشبكة الفلسطينية جوال، والتي سمحت لجوال بتلبية الطلب خاصة وأن السلطات الاسرائيلية كانت قد وضعت عراقيل في السنوات الماضية أمام توسيع شبكة الهاتف الخلوي الفلسطينية.
وأدى النمو الكبير في حجم السوق إلى ارتفاع عدد مستخدمي شركة جوال إلى 400ألف مستخدم مع شهر تشرين أول 2004، مسيطرةً بذلك على 47% من حجم السوق الفلسطيني الكامل تقريباً، ومحسنة بذلك حصتها السوقية التي كانت تقدر بـ40% في عام 2003".
يذكر أن مجموعة المرشدين العرب (Arab Advisors Group) تتوقع أن ينمو سوق الاتصالات الفلسطينية الخلوية بنسبة تتجاوز الـ14% سنوياً لنهاية 2008، ليصل حجم المستخدمين الكلي إلى حوالي 1300000 مستخدم.
ومن الجدير بالذكر أن مدى استخدام تكنولوجيا الاتصالات المختلفة في المناطق الفلسطينية يتفاوت ما بين المدن والقرى، ويتفاوت كذلك بشكلٍ كبيرٍ ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث يلاحظ أن الاستخدام في الضفة الغربية أكثر منه في قطاع غزة. (البوابة)