تعافت أسواق الأسهم في الإمارات وقطر أمس بعد هبوط حاد على مدى شهر، ما جعل بعض الأسعار أكثر جاذبية مجددا، فيما سجلت سوقا المنامة والكويت انخفاضا طفيفا.
وقال مديرو صناديق إنه لم يتضح بدء أي اتجاه صعودي ممتد في الأسواق بعد التقلبات في الشهر السابق، وربما يسعى المستثمرون المصدومون إلى البيع أثناء الصعود. وربما يؤدي القتال الدائر في العراق وهدوء النشاط المعتاد في شهر رمضان أيضا إلى هبوط الأسواق.
ورغم ذلك فإن التعافي أمس يشير إلى أن أسواق الخليج ربما تكون وصلت أخيرا إلى أقصى درجات الهبوط. وقاد مؤشر بورصة قطر المكاسب بصعوده 5.6 في المائة، مسجلا أكبر ارتفاع يومي في خمس سنوات مع صعود جميع الأسهم على قائمته.
وحقق سهم مصرف الريان أكبر مكاسب، وكان الداعم الرئيس للمؤشر وقفز 10 في المائة، مسجلا الحد الأقصى للتحرك اليومي المسموح به في السوق.
وعلى مدى الشهر الماضي هبطت بورصة قطر دون توقف تقريبا لتنخفض 29 في المائة عند ذروتها المسجلة في 29 (أيار) مايو الماضي بسبب مبيعات مكثفة لجني الأرباح أعقبت قيام إم.إس.سي.آي لمؤشرات الأسواق برفع تصنيف قطر والإمارات إلى وضع السوق الناشئة في نهاية أيار (مايو) الماضي.
وفي قطر تضخم الهبوط بفعل ادعاءات فساد - تنفيها قطر- فيما يتعلق بفوزها باستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022 لكن من غير المرجح أن يتأثر اقتصاد البلاد المزدهر حتى لو فقدت حق استضافة البطولة، وجعل هبوط السوق أسعار الكثير من الأسهم متوافقة مع العوامل الأساسية على حد قول مديري الصناديق.
وقال عامر خان وهو مسؤول تنفيذي كبير لدى شعاع لإدارة الأصول في دبي "بعد الانخفاضات في دبي وقطر هناك الكثير من الأسهم التي تبدو أكثر جاذبية من حيث التقييمات".
وأغلق سهم بنك قطر الوطني- أكبر مصرف في البلاد- على سبيل المثال مرتفعا 6.7 في المائة عند 174.2 ريال، حيث لا يزال أقل كثيرا من متوسط السعر المستهدف البالغ 215 ريالا الذي حدده 15 محللا في استطلاع لـ"رويترز" وحتى في ذروة صعوده في أيار (مايو) الماضي كان السهم لا يزال منخفضا 8 في المائة عن ذلك المتوسط المستهدف.
وبعد صعود البورصة القطرية بوقت قصير غيرت سوق دبي اتجاهها بقوة لتغلق مرتفعة 3.2 في المائة بعدما هبطت بنحو 5.4 في المائة أثناء الجلسة.
وقفز سهم إعمار العقارية القيادي 5.8 في المائة وسهم أرابتك القابضة للبناء 10.3 في المائة، بعدما تراجع في وقت سابق 10 في المائة.
وعند مستوى 8.90 درهم فإن سهم إعمار الآن منخفض 21 في المائة عن متوسط السعر المستهدف الذي حدده 14 محللا البالغ 10.80 درهم. وفي أيار (مايو) بلغ السهم ذروة صعوده عند 11.10 درهم.
وتراجع سهم أرابتك في وقت سابق 67 في المائة ليدفع سوق دبي بأكملها للهبوط، حيث ضخمت طلبات الشراء بالهامش التي أصدرها السماسرة للمستثمرين الأفراد المستدينين من الانخفاض الذي أطلقه اضطراب الإدارة في الشركة.
وبعد إغلاق جلسة التداول قالت "أرابتك" في بيان مقتضب إنها ستعقد مؤتمرا صحفيا اليوم الأربعاء للإجابة على تساؤلات المستثمرين ودحض الشائعات.
وساعد تعافي دبي المؤشر العام لسوق أبوظبي الذي صعد 0.6 في المائة. وكان سهم بنك أبوظبي التجاري الداعم الرئيس للمؤشر بصعوده 7.7 في المائة إلى 7.60 درهم.
وفي الكويت تراجع مؤشر السوق 0.3 في المائة إلى 6948 نقطة، وفي المنامة انخفض المؤشر 0.1 في المائة إلى 1426 نقطة، فيما زاد مؤشر سوق مسقط 0.2 في المائة إلى 7020 نقطة.