أسواق الأطعمة الحلال تمثل فرصة عالمية تقدر قيمتها بمليارات الدولارات

تاريخ النشر: 08 فبراير 2007 - 09:22 GMT

سيسلط الضوء على الأهمية الإقليمية والعالمية المتزايدة لسوق الأطعمة الحلال، وذلك خلال دورة هذا العام لمعرض جلفوود، الذي يعتبر من أهم معارض الأغذية والمشروبات وخدمات الطعام ومعدات الضيافة في العالم.

ومع وصول أعداد المسلمين في العالم إلى 1.79 مليار نسمة تقريباً، فقد أصبح النمو السريع لقطاع الأطعمة الحلال من أهم مجالات الفرص في صناعة الأغذية، وذلك وفقاً لكبار المدراء في الهيئة العالمية للأغذية الحلال WHF (World Halal Forum).

وتقدر القيمة الكلية لسوق الأطعمة الحلال حالياً بما يقارب 150 مليار دولار أمريكي، إلا أن هذه القيمة مؤهلة للارتفاع لتصل إلى 500 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2010، بفعل ارتفاع القيمة وزيادة التنوع في السوق الاستهلاكية، بالإضافة إلى تغير أنماط الاستهلاك البشري، وفقاً لمجموعة الأبحاث العالمية هاي بيم ريسيرتش HighBeam Research.

وتعليقاً على ذلك، قال هلال سعيد المري، مدير عام مركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة لمعرض جلفوود: "لطالما ألقت خلفية العارضين في معرض جلفوود الضوء على التوجهات السائدة في قطاع الصناعات الغذائية، وقطاعي الضيافة والخدمات الذان يدعمانها. ومع استمرار الزيادة في أعداد الشركات التي تحضر المعرض بهدف تأسيس مكانة لها في مجال الأطعمة الحلال، فإن ذلك يعد دليلاً على قوة وإمكانيات هذه السوق."

ومن الناحية التجارية، يعتبر السوق الاستهلاكي الإسلامي السوق الأسرع نمواً في العالم. فقد نمت أعداد المسلمين في أوروبا بأكثر من 140% خلال العقد السابق لتصل إلى 25 مليون مسلم، بينما نمت أعدادهم في أستراليا بنسبة كبيرة وصلت إلى 250% خلال الفترة ذاتها.

وتتجلى الإمكانيات القصوى لسوق الأطعمة الحلال بشكل واضح عند أخذ تعداد المسلمين في آسيا والذي يفوق مليار مسلم – بما في ذلك المجتمعات الأسرع نمواً من ناحية عدد السكان في كل من الهند والصين وباكستان – بعين الاعتبار.

وكاستجابة للاهتمام العالمي بسوق الأطعمة الحلال، يستضيف معرض جلفوود هذا العام حواراً يتناول قطاع الأطعمة الحلال. وينظم هذا الحوار نشرة ذي حلال جورنال The Halal Journal، كما تحظى برعاية الإسلامي للأغذية، حيث سيتم بحث ودراسة الفرص المتاحة ضمن السوق العالمية للأطعمة الحلال.

وقالت سلامة إيفانس، منظم حوار صناعة الأطعمة الحلال: "بدأت أهمية سوق الأطعمة الحلال تظهر كأحد أكثر المجالات ربحاً وتأثيراً في العالم حالياً، وبخاصة مع وصول الدول الإسلامية إلى مرحلة من التطور تسمح لها بصياغة الأسواق العالمية، سواء كدول منتجة أو مستهلكة."

وتكثر هذه الفرص ضمن الدول الإسلامية التقليدية وخارجها – إذ تبلغ قيمة سوق المملكة المتحدة للأطعمة الحلال وحده 4 مليارات دولار أمريكي، ويشهد السوق إقبالاً كبيراً على الأطعمة الحلال المتخصصة والصحية.

وتساهم هذه العوامل في زيادة تنوع الشركات والدول لتطبيق معايير الأطعمة الإسلامية، والمصادق عليها من قبل إحدى هيئات الأطعمة الحلال، على عمليات تصنيع وتجهيز المنتجات الغذائية.

وتجاهد كبرى الدول المنتجة للأغذية كماليزيا والبرازيل وتركيا لضمان تطبيق معايير الأطعمة الحلال في جميع مراحل سلسلة تصنيع الأغذية. وبالإضافة إلى ذلك، تقوم معظم دول العالم المنتجة للحوم – ومنها الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والهند ونيوزيلندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، بدمج تقنيات الذبح الحلال ضمن عملياتها. 

وفي ضوء تعليقه على النمو القوي لسوق الأطعمة الحلال، قال غوستافو خليل، رئيس شركة ذي حلال كاترينغ أرجنتينا - وهي إحدى الشركات المتخصصة في أمريكا اللاتينية وستشارك في معرض جلفوود 2007 في شهر فبراير: "لا شك في أن الفرص العالمية المتاحة للمختصين بالأطعمة الحلال وتجهيز الأطعمة في تزايد، وذلك نتيجة لارتفاع أعداد المستهلكين والفنادق ممن يبحثون عن بدائل ضمن قطاع الأطعمة الحلال."

وينظم مركز دبي التجاري العالمي الدورة الثانية عشرة لمعرض جلفوود 2007، معرض الخليج للأغذية ومعدات الفنادق وصالون كولينير للطهي، في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض في الفترة بين 19 إلى 22 فبراير 2007. ويستقبل المعرض الزوار من الساعة 11:00 صباحاً إلى الساعة 7:00 مساءً من 19 إلى 21 فبراير ومن الساعة 11:00 إلى الساعة 5:00 مساءً في 22 فبراير.

وتجدر الإشارة إلى أن معرض جلفوود معرض تجاري حصري، وزيارته حصرية لرجال الأعمال والتجار الذين يتوجب عليهم حمل ما يثبت مهنتهم أمام شباك التسجيل. ولا يسمح بدخول عامة الجمهور والأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 21 عاماً.

© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)