أسعار النفط تتذبذب فوق 100 دولار في الأيام المقبلة

تاريخ النشر: 23 يوليو 2012 - 12:29 GMT
إن تزايد المخاطر من احتمال إغلاق إيران لمضيق هرمز واحتمال تطبيق خطط تحفيز جديدة للاقتصاد الأمريكي والأوروبي «كلها عوامل تجعل من الصعب أن تنزل أسعار النفط تحت 100 دولار للبرميل»
إن تزايد المخاطر من احتمال إغلاق إيران لمضيق هرمز واحتمال تطبيق خطط تحفيز جديدة للاقتصاد الأمريكي والأوروبي «كلها عوامل تجعل من الصعب أن تنزل أسعار النفط تحت 100 دولار للبرميل»

توقع تقرير نفطي متخصص تذبذب أسعار النفط العالمية خلال الأيام المقبلة، ولكنها لن تقل عن السعر المفضل لدى الدول المنتجة، وهو 100 دولار أمريكي للبرميل.

وأضاف التقرير الصادر عن شركة (بتروليوم بوليسي أنتيليجينس) البريطانية المتخصصة في الدراسات النفطية، إن تزايد المخاطر من احتمال إغلاق إيران لمضيق هرمز واحتمال تطبيق خطط تحفيز جديدة للاقتصاد الأمريكي والأوروبي «كلها عوامل تجعل من الصعب أن تنزل أسعار النفط تحت 100 دولار للبرميل».

وأوضح التقرير، أن المملكة العربية السعودية قامت بزيادة إنتاجها في يونيو الماضي، ليصل إلى 10.3 مليون برميل يومياً بارتفاع قدره 445 ألف برميل عن شهر مايو «ولكن ذلك لم يخفف من وطأة زيادة الأسعار التي نشهدها حالياً».

ولاحظ أن الانخفاض الإجمالي في إنتاج الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) خلال شهر يونيو بلغ 106 آلاف برميل يومياَ «كان سببه المباشر العقوبات المفروضة على تصدير النفط الإيراني» مبيناً أن ذلك لم يمنع الدول الأخرى الأعضاء من زيادة إنتاجهم لمواجهة ذلك النقص.

وأكد التقرير أن ما يؤثر في أسعار النفط في الوقت الراهن عوامل سياسية وجيوسياسية وليست فنية بحتة «والدليل هو زيادة الإنتاج الإجمالي لأوبك مع استمرار سعر البرميل فوق 100 دولار حالياً».

وتوقع أن ينخفض التصدير الإيراني بواقع 300 ألف برميل في الفترة المقبلة «وهذا ما يزيد الضغط على الدول المنتجة الأخرى في الربع الثالث من العام الجاري لكي تزيد من إنتاجها مرة أخرى».

وقال «إن هناك عوامل ستقفز بأسعار النفط مرة أخرى لاسيما التقارير الاقتصادية التي تتحدث عن أن الصين ستحتاج إلى خطة إنعاش اقتصادي بعد البيانات الضعيفة في إجمالي الإنتاج الصناعي خلال الشهر الماضي».

ولفت إلى أنه مع بداية موسم الصيف في الولايات المتحدة فإن الطلب على المشتقات النفطية وعلى رأسها البنزين سيزيد بشكل كبير «وهذا أيضاً سيرفع من الأسعار»، مضيفاً «إن العامل الآخر هو زيادة الطلب على الطاقة في منطقة الشرق الأوسط نفسها لاسيما في مجال توليد الطاقة الكهربائية».

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن