أستمرار انخفاض الحركة الجوية العالمية للشهر الثاني على التوالي

تاريخ النشر: 30 نوفمبر 2008 - 09:19 GMT

 أعلن الأتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) اليوم، عن نتائج الحركة الجوية للمسافرين لشهر اكتوبر الماضي والتي أظهرت انخفاض الحركة الجوية العالمية للشهر الثاني على التوالي بعد شهر سبتمبر. واظهرت البيانات بان الحركة الجوية للمسافرين أنخفضت بنسبة 1.3% مقارنة مع الشهر نفسه في العام الماضي، وبمعدل أقل من شهر سبتمبر الماضي الذي سجل معدل انخفاض بنحو 2.9%. وكان عامل الحمولة لشهر أكتوبر حوالي 75% أي بمعدل 2% أقل من السنة الماضية. وانخفضت الحركة الجوية العالمية إلى 7.9% للشهر الخامس على التوالي وبشكل متزايد.

وقال جيوفاني بيسنياني، المدير العام والرئيس التنفيذي، الإياتا :" ان الوضع العام للصناعة لايزال حرجاً. في الوقت الذي تشكل فيه عملية خفض أسعار النفط موضع ترحيب، فان الركود يعد أكبر تهديد يواجه أرباح شكرات الطيران. وإن التباطؤ الطفيف في تراجع حركة الركاب من المرجح أن يكون مؤقتاً، لكن التراجع الكبير والركود الذي تشهده أسواق الشحن الجوي دليل واضح على أن الأسوء لم يأتي بعد.

حركة المسافرين:

• شهدت ناقلات منطقة أسيا والمحيط الهادي، والتي تمثل 31 ٪ من حركة المسافرين الدولية، تراجعاً بنسبة 6.1 ٪ في حركة المسافرين (تحسن طفيف عن شهر سبتمبر الذي شهد راجعاً بنسبة 6.8 ٪ ). ولم تتمكن قدرة الحد التي تعادل 2.3 ٪  من مواكبة انخفاض الطلب، والتي أدت إلى تراجع عوامل التحميل لشركات الطيران في المنطقة إلى 72.2 ٪. وحتى يومنا هذا، شهد نمو الحركة الجوية للركاب في منطقة آسيا والمحيط الهادئ أنخفاضاً بنسبة 0.3 ٪ ، وتعدأضعف نسبة نمو خارج منطقة افريقيا.

• وشهدت ناقلات أمريكا الشمالية انخفاضأً في حركة ركابها بنحو 0.8% في شهر اكتوبر الماضي مقارنة مع الشهر نفسه في العام الماضي وبمعدل انخفاض بسيط عن شهر سبتمبر الذي سجل معدل انخفاض بنحو 0.9%. اما الناقلات الأوروبية فقد شهدت انتعاش أيجابي طفيف في حركة الركاب خلال شهر أكتوبر وبنسبة 1.8%. اما الناقلات الأوروبية فقد شهدت انتعاش أيجابي طفيف في حركة الركاب خلال شهر أكتوبر وبنسبة 1.8%. في حين شهدت حركة الركاب عبر الأطلسي نمواً شاقاً خلا شهر أكتوبر، بسبب ركود أقتصادات كل من أوروبا والولايات المتحدة والتي أدت إلى المزيد من الانخفاضات في حركة المرور الدولية عبر كلا المنطقتين.

• سجلت ناقلات أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط نمواً بمعدل 4.5 ٪ و 3.5 ٪ على التوالي. وعلى الرغم من انها سجلت معدلات حركة المسافرين أكثر من شهر سبتمبر، إلا انها لاتزال اقل بكثير من معدلات النمو المضاعفة التي شهدتها خلال النصف الأول من العام الجاري. وان التنبؤات الأقتصادية لكلا المنطقتين، تظهر وجود تباطؤ في النمو خلال 12 شهر المقبلة وبمعدل 2-4%. كما يوجد هناك توقع بان تشهد شركات الطيران في كلا المنطقتين نمواً بطئ نسبياً.

• وشهدت شركات الطيران في أفريقيا أكبر انخفاض على المستوى العالمي بمعدل 12.9% في شهر أكتوبر. وهي المنطقة الوحيدة التي شهدت فيها معدلات حركة المسافرين انخفاضاً عن شهر سبتمبر. وسيستمر هذا الأنخفاض على مدى العام لكون منطقة افريقيا، أضعف سوق بالنسبة لحركة المسافرين مع حصول انخفاض في حركة المسافرين اقليمياً وعالمياً.

حركة الشحن الجوي

ان انخفاض نسبة الشحن الشحن الجوي بمعدل 7.9% في شهر اكتوبر أدت إلى انخفاض معدل الشحن الجوي بنسبة 0.8% عما كان عليه في العام 2007. 

• شهدت منطقة أسيا والمحيط الهادي، التي تسيطر على قطاع الشحن الجوي بنسبة 44%، انخفاضاً بمعدل 11.0%، مما يعكس انخفاض نسبة صادرات المنطقة.

• وشهدت ناقلات أمريكا وأوروبا انخفاض أقل مما شهدته المناطق الأخرى بنسبة 7.9% و5.4% على التوالي.

• وعلى الرغم من الانخفاض  لحاد في حركة الركاب، شهدت شركات النقل الافريقية تحسن في معدل الشحن الجوي بنسبة 3.0 ٪ خلال شهر اكتوبر. وهذا يعكس نمو التجارة في منطقة أفريقيا.

• وشهدت ناقلات منطقة أمريكا اللاتينية أكبر أنخفاض في حركة الشحن الجوي بمعدل 11.4%.

• اما ناقلات منطقة الشرق الأوسط فقد شهدت أرتفاعاً بمعدل 1.0% في أكتوبر

وقال جيوفاني: "في الوقت الذي يعمل فيه هبوط الاقتصادي العالمي على إعادة تشكيل الصناعة والوضع المالي العالمي. يجب على واضعي السيايات ان يفهموا بان هنالك حاجة إلى إجراء تغيير في مجال النقل الجوي. وخلافاً لصناعة التمويل، فان شركات الطيران لا تطالب بأي صدقات.  ان الحرية التجارية والكفاءة والمعاملة العادلة في الضرائب هو كل ما تطالب به صناعة الطيران.

"نحن بحاجة إلى الحرية التجارية لتشغيل هذه الصناعة كباقي الصناعات. ان خطة الإياتا للحرية تقوم على الضغط على الحكومات من أجل تسهيل الدخول إلى مختلف الأسواق والوصول إلى راس المال والمقدرة على الاندماج. نحن بحاجة إلى الكفاءة في كل مكان. وعلى رأس قائمتنا توجد مسأله توحيد السماء الأوروبية بحلول العام 2012 التي من شأنها ان توفر حوالي 16 مليون طن من ثاني أوكسيد الكربون وأكثر من 5 مليارات يورو من تكاليف التشغيل. ونحن في حاجة إلى قانون موحد لفرض الضرائب. ومن الأخبار السارة حول هذا الأمر هو تراجع الحكومة البلجيكية عن خططها لإدخال ضريبة جديدة لمغادرة أراضيها. لكن قرار حكومة المملكة المتحدة في زيادة الضريبة المفروضة على حركة الركاب هو امراً سلبي. يعد قطاع النقل الجوي حافزاً مهماً للنمو الاقتصادي، ولكن وضع الثغرات في الميزانية من خلال فرض ضرائب السفر اللامبرر لها، تعد سياسة سيئة وغير مستدامة. لذا يجب على هذا بأن يتغير"

© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)