اتجه بعض سائقي التاكسي وأصحاب السيارات الخاصة في مصر إلى تغيير نوع الوقود الذي يستخدمونه لمحركات مركباتهم من البنزين إلى الغاز، وذلك بهدف تجاوز أزمة البترول وطوابيره الطويلة التي يعاني منها الشعب المصري.
أحد سائقي سيارات الأجرة ويدعى علي كامل من بين الذين قاموا بتحويل سياراتهم لتعمل بالغاز الطبيعي بدلاً من البنزين، يقول إن الأمر بات منتشراً بصورة كبيرة بين سائقي الأجرة؛ نظراً لما يحققه من توفير للسائقين، فضلاً عن أنهم لا يعانون من أزمات نقص البنزين المتتالية، ورغم ذلك فالبعض لديه تحفظاته.
ويضيف: "تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي أمر جيد لكن لابد من زيادة عدد محطات تزويد السيارات بالغاز الطبيعي؛ لأن أعدادها قليلة".
ونفى هشام محمد (مالك سيارة خاصة قام بتحويل سيارته لتعمل بالغاز) ما يشاع عن أضرار قد تصيب محرك السيارة جراء تحويلها للعمل بالغاز.
وفي محاولة منها لإيصال الدعم الخاص بالمشتقات البترولية إلى مستحقيه قامت وزارة البترول بتوقيع شراكة مع الصندوق الاجتماعي للتنمية للمرحلة السادسة عشرة من مشروع تمويل السيارات وتحويلها للعمل بالغاز الطبيعي بمبلغ خمسة ملايين جنيه لتحويل ألف سيارة.
ويأتي هذا في إطار خطة تستهدف التوسع في تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي كوقود وإحلاله محل المنتجات البترولية السائلة، ما يحقق للمواطنين الاستفادة المثلى من الغاز الطبيعي كمصدر طاقة.ومن جانبه يقول وزير البترول أسامة كمال إن هذا الأمر موفر جداً للطاقة من الناحية الاقتصادية وأكثر إفادة للمواطن.
يُذكر أن عدد السيارات العاملة بالغاز الطبيعي في مصر يبلغ نحو 185 ألف سيارة، أغلبها سيارات الأجرة بينما يصل عدد المحطات إلى 162 محطة في 20 محافظة.
ويؤكد القائمون على المشروع أنه سيسهم في حل مشكلة دعم البنزين، حيث يرى المهندس أحمد المتولي من إدارة التشغيل بشركة غازتك، أن الدعم سيصل إلى مستحقيه بهذه الطريقة.
وفي المقابل نفى الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالخالق فاروق أن يحقق هذا الأمر أي جدوى اقتصادية.ويأمل الجميع أن تسهم هذه المحاولات في تخفيف أزمة مستمرة يعاني منها المصريين وتساهم في إيصال الدعم لمستحقيه.