هل التنوع الإداري يحقق أرباحاً أفضل؟!

تاريخ النشر: 04 فبراير 2018 - 01:23 GMT
حققت الشركات الأعلى تنوعا من حيث الجنس في فرقها التنفيذية أرباحا أعلى من المتوسط بنسبة 15%
حققت الشركات الأعلى تنوعا من حيث الجنس في فرقها التنفيذية أرباحا أعلى من المتوسط بنسبة 15%

حقق التنوع الإداري مزيدا من الأرباح، وهذا ليس جديداً، فقد ظهرت هذه الحقائق في تقرير صدر عام 2015 من قبل ” McKinsey & Company”، وفي تقرير آخر، بعدها بعام، من قبل “معهد بيترسون للاقتصاد الدولي”.

وما يؤكد أيضا على هذه النتائج التقرير الآخر الذي أعدته شركة الاستشارات الإدارية “McKinsey”، وكان بعنوان “تحقيق الأرباح من خلال التنوع”، نشر قبل أسبوعين، والذي بين أن التنوع من حيث الجنس في المناصب الإدارية يزيد من الأرباح أكثر مما كان يعتقد سابقا.

في التحليل السابق للشركة، حققت الشركات الأعلى تنوعا من حيث الجنس في فرقها التنفيذية أرباحا أعلى من المتوسط بنسبة 15%. وتظهر أحدث البيانات أن النسبة قد زادت على الأرجح لتصل إلى 21٪.

عندما يتعلق الأمر بمجالس إدارة متنوعة، تختلف بيانات زيادة الأرباح حسب المنطقة وقوة الشركة، على الرغم من أن الشركات داخل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تظهر أن التنوع على أساس الجنس يزيد من الأرباح ولكن ليس كثيرا. ووفقا لـ (McKinsey)، فإن النتائج المتفاوتة في مختلف المناطق يمكن أن تكون نتيجة للاختلافات في الحصص التي تحددها الحكومة بين الجنسين، والسلطة التي تتمتع بها مجالس الإدارة في مختلف الدول لدفع الأداء المالي.

ولكن التنوع على أساس الجنس ليس هو الجانب الوحيد. لقد كانت الشركات التي لديها فرق تنفيذية متنوعة ثقافيا وعرقيا أكثر احتمالية في تحقيق الأرباح الأعلى من المتوسط بنسبة 33٪. وعلى مستوى المجلس الإداري، كان من المرجح أن تشهد الشركات المتنوعة عرقيا وثقافيا أرباحا أعلى من المتوسط بنسبة 43٪، مما يدل على وجود علاقة وثيقة بين التنوع والأداء.

ولإعداد تقريرها، استخدمتMcKinsey المعلومات المتاحة من قبل 1.007 شركة من 12 بلد مختلف تقع في أمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية وأوروبا وآسيا والمحيط الهادئ وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. تم جمع البيانات بين ديسمبر 2016 ونوفمبر 2017. وجاءت البيانات المالية من قاعدة بيانات ” تحليلات أداء الشركات” من قبل (McKinsey) و (S&P Global).

ويشير تقرير (McKinsey) إلى قلة التنوع في الشركات التي أجريت التحاليل عليها. ومن بين الشركات التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، شكل الأميركيون السود 4٪ فقط من المناصب التنفيذية العليا، على الرغم من أنهم يمثلون 10٪ من مجموع خريجي الجامعات في البلاد. أما الأمريكيون الآسيويون فقد كانوا بنسبة 5٪، في حين يمثلون 7٪ من خريجي الجامعات.

ووفقا لنتائج (McKinsey) في المملكة المتحدة، يشكل السود والأقليات العرقية 22٪ من مجموع خريجي الجامعات، ولكن تشكل المناصب التنفيذية التي تشغلها هذه الفئة فقط 8%.

وفي الولايات المتحدة، مثلت النساء أصغر جزء من الأدوار التنفيذية، حيث تشكل النساء السود واللاتينيات والآسيويات نحو 30% من جميع الوظائف التنفيذية التي تشغلها النساء. وتشكل النساء البيض 70٪.

أما في أستراليا فقد كانت نسبة النساء اللاتي يشغل المناصب التنفيذية هي الأكبر، حيث شكلت نسبتهن بين جميع الشركات التي شملها تحليل (McKinsey) 21%، و30% بين أعضاء مجلس الإدارة. كما شكلت النساء 19٪ من الأدوار التنفيذية في الشركات الأمريكية، و26٪ من أعضاء مجلس الإدارة. أما في المملكة المتحدة، شغلت النساء 15% من الوظائف التنفيذية و22% من أعضاء مجلس الإدارة.

المصدر: فوربس الشرق الأوسط

اقرأ أيضًا: 

تعرف على الفرص المتاحة لمدراء الثروات

كيف تجذب لشركتك الناشئة كبرى شركات الاستثمار ؟!

ما هي مخاطر الاستثمار بأسواق المال في 2018؟