خسر أثرى أثرياء العالم ما يعادل إجمالا 24.4 مليار دولار خلال الأسبوع الماضي بسبب تأثر الأسواق العالمية من تداعيات أزمة الديون الإسبانية وسوق العمل الأميركي، وذلك بحسب مؤشر بلومبرغ لأثرياء العالم والذي يرصد تغيرات ثروات 40 من أغنى الأغنياء في العالم ويتم تحديثه بشكل يومي.
وتمثلت أهم التغيرات في خسارة أثرى رجل في العالم؛ المكسيكي «سليم كارلوس» لـ 3.1 مليار دولار الأسبوع الماضي، وخسارة رجل الأعمال الأميركي شيلدون أدلسون، الـ 22 في قائمة بلومبرغ، ما يعادل 2.2 مليار دولار، إلى جانب تراجع ثروة إيك باتيستا، أثرى رجل في البرازيل و12 في القائمة، نسبة 8.1 % من ثروته. هذا ولم يعد مؤسس فيسبوك «مارك زوكربورغ» ضمن قائمة بلومبرغ لأثرى أثرياء العالم الأربعين، حيث خرج منها بسبب تراجع أداء سهم فسيبوك منذ إدراجه، وتراجع ثروته بسبب ذلك إلى 14.1 مليار دولار. ورغم المآسي التي سببتها كارثة أسواق المال العالمية في عام 2008، وأزمة اليورو التي لا تزال تتفاعل وتهدد بإفلاس بنوك وربما دول، خلال العام الحالي، فإن عدد المليونيرات في العالم شهد ارتفاعا ملحوياءظا خلال عام 2011.
وحسب المسح الذي جاء في شكل دراسة أصدرتها مجموعة بوسطن للاستشارات الأميركية، المتخصصة في الأبحاث نهاية الأسبوع، فإن العالم أضاف 175 مليونيرا جديدا إلى قائمة الأثرياء في عام 2011.
ويلاحظ أن دراسة قائمة الثروة التي أصدرها بيت الاستشارات الأميركي المرموق عن الدول التي ترتفع فيها كثافة المليونيرات، مقارنة بعدد السكان، قد ضمت في تصنيف العشرة الأوائل أربع دول خليجية. وتعرف الدراسة المليونير بالشخص الذي يملك مليون دولار نقدا أو في شكل موجودات أو أسهم، كما تعرف الثري جدا بالذي يملك مائة مليون دولار فأكثر، في شكل نقد أو موجودات. وفي قائمة الدول الأكثر كثافة من حيث نسبة وعدد المليونيرات، احتلت سنغافورة رأس قائمة عام 2011 بعدد 188 ألف مليونير، من بين عدد سكانها البالغ 4.8 مليون نسمة وبنسبة 17.1 في المائة من عدد السكان.
