أعلن وزیر النفط ووزیر الكهرباء والماء الكويتي الدكتور محمد الفارس، أمس (الاثنين)، اكتشاف حقلین نفطیین جدیدین لشركة نفط الكویت في الطبقات الجوراسیة في مناطق مختلفة من البلاد، إضافة إلى اكتشاف امتداد الجزء الشمالي من حقل برقان الكبیر في إطار عملیات تطویر الحقل.
وقال الوزير الفارس في تصریح لوكالة الأنباء الكویتیة (كونا)، إن الاكتشاف الأول تم في حقل (حومة) الذي یقع في الجزء الشمالي الغربي لدولة الكویت والذي تم مسحه حدیثاً بتقنیة المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد؛ إذ أظهرت نتائج التقییم الأولیة بعد حفر بئر «حومة – 1»، أن مساحة الحقل تقدر بـ70 كیلو متراً مربعاً من المكمن الجوراسي، وبقدرة إنتاجیة تبلغ 1452 برمیلاً من النفط الخفیف في الیوم. وبین أن هذا الاكتشاف یكتسب أهمیة اقتصادیة كبیرة؛ إذ یسلط الضوء على المساحات الكبيرة غیر المكتشفة في الجزأين الغربي والشمال غربي لدولة الكویت والتي تسهم بصورة مباشرة في زیادة الاحتیاطیات النفطية والقدرة الإنتاجية وفقاً للخطة الاستراتيجية 2040 لشركة نفط الكویت.
وأوضح الفارس، أن الاكتشاف الثاني تم في حقل القشعانیة شمال الكویت قرب حقلي الروضتین والصابریة في المكمن الجوراسي؛ إذ أسفرت النتائج الأولیة بعد حفر بئر «قشعانیة – 1» عن اكتشاف النفط الخفیف بكمیات تجاریة بواقع 1819 برمیلاً في الیوم، بوزن نوعي یبلغ 49(API) ، وغاز مصاحب بواقع 78.2 ملیون قدم مكعبة في الیوم.
وأكد أن الاكتشافین الجدیدین یضیفان أهمیة استراتیجیة إلى الجزء الشمالي من البلاد؛ إذ لم یتم استكشاف المنطقة من قبل. وذكر أنه تم اكتشاف «نفط تقلیدي» أیضاً في شمال حقل برقان الكبیر في مكامن واره ومودود وبرقان؛ إذ تدفق النفط بكمیات تجاریة من آبار عدة تم حفرها عام 2020 لتحدید امتداد الحقل بمعدل إنتاج یومي تجاوز 2000 برمیل، وهو ما یمهد الطریق لإضافة المزید من الاحتیاطیات.
وأفاد بأنه علاوة على ذلك، فإن النتائج التي تم التوصل إلیها تمنح شركة نفط الكویت إمكانیة الوصول إلى احتیاطیات سهلة ومنخفضة التكالیف؛ ما یدعم جهود الشركة في الحفاظ على میزتها التنافسیة بین الدول والشركات النفطیة، مبیناً أن الشركة ستقوم بحفر آبار جدیدة في الحقول المكتشفة لتعزیز كمیات الإنتاج.
وأشاد الفارس بنجاح شركة نفط الكویت في تحقیق هذه الاكتشافات الثلاثة في عام 2020 رغم كل الظروف التي واجهتها البلاد في ظل جائحة فیروس كورونا المستجد (كوفید – 19) من خلال العمل الدؤوب مع الالتزام بالاشتراطات الصحیة، مؤكداً على قدرة القطاع النفطي على الصمود والعطاء في أحلك الظروف، منوهاً بما أظهرته شركة نفط الكویت من مرونة والتزام واضحین في القیام بالأعمال الاستكشافیة والتطویریة لضمان مستقبل مشرق لدولة الكویت.