قرر الاجتماع الوزاري لمنظمة «اوبك» في أصفهان زيادة سقف الانتاج نصف مليون برميل يومياً (2 في المئة) الى 27.5 مليون برميل يومياً ما يعني تبني الاقتراح السعودي الذي اعلنه الوزير علي النعيمي سابقا. وأعلن رئيس «اوبك» وزير الطاقة الكويتي الشيخ أحمد الصباح «ارتفاع انتاج المنظمة الى 27.5 مليون برميل يومياً». وقررت المنظمة «اعطاء الرئيس حق اضافة نصف مليون برميل يومياً آخر الى هذا الانتاج بعد التشاور مع الدول الاعضاء اذا استمرت الاسعار على ما هي الآن». وقرر الوزراء عقد اجتماع استثنائي في فيينا في 7 حزيران (يونيو) المقبل.
ومع قرار «اوبك» زيادة الانتاج ارتفع الخام الاميركي الى 56.3 دولار للبرميل وهو اعلى مستوياته منذ بدء التعامل في العقود الآجلة في نايمكس في آذار (مارس) 1983 كما ارتفع خام القياس الاوروبي «برنت» الى 54.75 دولار في عقود نيسان (ابريل). واعرب الرئيس جورج بوش امس عن قلقه من ارتفاع اسعار النفط وانعكاساته على الاقتصاد الاميركي وجدد دعوته الى الكونغرس للمصادقة على قانون «اصلاحات الطاقة» المتعثر. وقال في مؤتمر صحافي عقده في البيت الابيض «انني قلق من انعكاسات اسعار الطاقة».
وأوضح الوزير الكويتي أنه «اذا انخفضت الاسعار الى أقل من 55 دولاراً للبرميل لن تكون هناك حاجة لاضافة نصف مليون برميل يومياً الى سقف الانتاج واذا بقيت الاسعار عند مستوى 55 دولاراً للبرميل ستُستخدم الكمية الاضافية».
وأكد الوزيران طاقة الكويت الانتاجية بلغت الآن 2.650 مليون برميل يومياً وفي نهاية الشهر سترتفع الى 2.700 مليون برميل يومياً ثم الى 2.800 برميل يومياً في نهاية السنة.
وفي محاولة لتهدئة ارتفاع الأسعار, قال وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل إنه لن يعترض على بدء مشاورات بين منتجي أوبك الأسبوع المقبل بشأن تنفيذ شريحة ثانية اتفق عليها أمس في إيران وزراء بترول المنظمة لزيادة الإنتاج مرة أخرى بواقع 500 ألف برميل يوميا.
وكان رئيس أوبك ووزير الطاقة الكويتي الشيخ أحمد الفهد الصباح قال أمس إن المنظمة قد تبدأ مباحثات الأسبوع المقبل بشأن زيادة ثانية في الإمدادات إذا ظلت أسعار النفط عند مستويات مرتفعة.
وأعرب الأمين العام لأوبك عدنان شهاب عن اعتقاده بأن أسعار النفط ستتراجع بمجرد استيعاب السوق للإمدادات الإضافية التي سيتم ضخها مطلع الشهر القادم, لكنه أضاف أن الاختناقات في قطاع التكرير قد تكون أكبر عقبة أمام دفع الأسعار للنزول عن مستوياتها فوق 50 دولارا للبرميل.
من جهته اعتبر وزير النفط الفنزويلي رفائيل راميريز قرار أوبك زيادة سقف إنتاجها 500 ألف برميل يوميا بأنه لن يضيف مزيدا من النفط الفعلي إلى السوق لكنه سيعكس مستويات الإنتاج الحقيقية للمنظمة حاليا.
وأوضح راميريز أن الزيادة التي وافقت عليها أوبك ليست زيادة في الإنتاج لكنها إقرار بأنه يوجد إفراط كبير في الإنتاج وهذا الإفراط سيتم اعتماده الآن ليصبح جزءا من سقف الإنتاج الجديد.
وكان مندوبون خليجيون في أوبك أشاروا إلى أن السعودية والكويت ستعملان على ضمان وصول كميات إضافية من النفط إلى السوق. والدولتان هما المنتجان الوحيدان اللذان يملكان فائضا من الطاقة الإنتاجية يعتد به ويمكن استغلاله.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)