يصدر قريبا 3 كتب ضمن "سلسلة إنتاج المستعربين الأفارقة"

تاريخ النشر: 03 ديسمبر 2012 - 06:16 GMT
اصدارات شمس
اصدارات شمس

عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ بالتعاون مع المركز النيجيري للبحوث العربية؛ ومقره مدينة إيوو جنوب غرب نيجيريا؛ يصدر هذا الأسبوع ثلاث من منشورات المركز ضمن "سلسلة إنتاج المستعربين الأفارقة"، هي:

- الصراع بين العربية والإنكليزية في نيجيريا : تأليف/ الدكتور عباس زكريا القارئ الإبادني

- نحو تطوير التعليم العربي في نيجيريا : تأليف/  علي أبولاجي عبد الرزاق

- الشعر السياسي في نيجيريا "لمحات ونماذج" : تأليف/ مرتضى بن عبد السلام الحقيقي

الإصدارات الثلاثة تأتي في إطار التعاون ما بين "مؤسسة شمس للنشر والإعلام" و "المركز النيجيري للبحوث العربية" والذي يتضمن عدة إصدارات مختلفة في مجال اللغة العربية، صدر منها حتى الآن سبعة كُتب متنوعة.

كتاب "الصراع بين العربية والإنكليزية في نيجيريا" لمؤلفه "الدكتور عباس زكريا الإبادني" يناقش الواقع المرير والوضع الصعب الذي تعيشه العربية في أكبر بلد أفريقي جنوب الصحراء رغم كثافته المسلمة. ويقع في 324 صفحة من القطع المتوسط، متضمنًا أربعة فصول بالإضافة إلى المقدمة والخاتمة وملخص البحث والمراجع.

 

تميَّز الكتاب بأمور عدة، من بينها: الاستعراض التاريخي للوشائج والعلاقات التي وثقت الارتباط بين قبائل نيجيريا وكلٍّ من اللغة العربية ونظيرتها الإنجليزية موضِّحًا عمق عرى العربية وأسباب تمسك المواطنين النيجيريين من المسلمين بها.

كما تطرق الكتاب لملامح التواصل الحضاري بين الشعب النيجيري واللغة العربية من ناحية وبين العربية واللغات المحلية في نيجيريا كالهوساوية والفلانية واليورباوية من ناحية أخرى، ممثلة في ظاهرة الاقتراض والتبادل للعديد من الكلمات العربية.

قدَّم المؤلف تحليلات مُعمَّقة لأسباب ودوافع الدفاع المستميت الذي يبديه المستعربون في نيجيريا للذود عن العربية وإيثارها على الإنجليزية والكفاح من أجل إحيائها رغم شراسة المعركة وقوة عتاد الطرف الآخر والدعم السياسي القويّ له من القوى العالمية.

كما أنَّ من بين تلك المميّزات واللفتات الجميلة من المؤلف في هذا الكتاب، وقفاته التاريخية عن نشأة التعليم العربي ومدارسه في نيجيريا، بالإضافة لتعرضه لما شهده من تطورات معاصرة في مختلف مناطق البلاد.

كما عرّج على أشكال المواجهة وأنواع الضغوط التي تتعرض لها العربية ومجالاتها في نيجيريا.

ولم يغب عن المؤلف بعد تشخيصه للواقع أن يقدّم رؤية استشرافية لمستقبل اللغة العربية والمثقفين بها في هذا البلد المسلم.

ويعدُّ "الدكتور عباس زكريا الإبادني" من المستعربين النيجيريين الذين برزوا وتدرّبوا على أيدي علماء محليين، وعلمًا من الرواد الذين أسَّسوا المدارس العلمية المعتبرة للقراءات المجوّدة للقرآن الكريم في بلاد اليوربا جنوب نيجيريا.