كيفن باورز يكتب "الطيور الصفراء" عن قصة غزو العراق

تاريخ النشر: 09 سبتمبر 2012 - 05:48 GMT
الغلاف والكاتب
الغلاف والكاتب

"الطيور الصفراء" شهادة في قالب قصة عن الغزو الأمريكي للعراق، كتبها جندي أمريكي قضى عامين ما بين الموصل وتلعفر، وهى المدة ذاتها التي يقضيها بطل قصته في خضم الحرب على هذا البلد العربي.

القصة كتبها كيفن باورز، لتكون باكورة أعماله في عالم القصة وإطلالته الأولى على هذا العالم الإبداعي.

وتتحدث عن جندي شاب فى قوات الغزو الأمريكي للعراق كتب عليه أن يشهد أهوال الحرب وأن يتورط في جرائمها باسم الواجب، وبين مشيئة المقادير والحرب التي تأخذ كل ما يمكنها أن تأخذه وتداهم الجندي الشاب جون بارتل في أحلامه تمضى القصة بإيقاع مثير يحمل فى كلماته المشحونة محنة فقد شاب فيها براءة الروح، فضلا عن الدمار الأخلاقي والنفسي.

 ويرتبط بطل القصة بصداقة مع جاويش فى جماعته يدعى "ستيرلينج" يعتنق فلسفة عدمية ويتفوق فى قتل العراقيين، ورغم كراهية الجندي الشاب جون بارتل لجرائم الرقيب ستيرلينج، فإنه عاجز عن الخلاص من صداقته فهو يشكل له "ضرورة" بالمعنى النفسي العميق.

ومع أنها القصة الأولى لكيفن ومع التسليم بضرورة عدم التعجل في إطلاق أحكام قاطعة من قبيل القول بمولد قاص موهوب، فقد نوه نقاد بأن المؤلف الشاب نجح فى التعبير بحساسية عالية عن رجال في حرب ربما مع أنفسهم قبل الآخرين.

إنها قصة تستدعى سؤالا كبيرا ومركبا: "ما الذي حدث بالضبط؟ وماذا عن التكاليف الإنسانية وخرائط الروح حتى بالنسبة للقتلة لا الضحايا؟  وهل تكفى مياه دجلة والفرات لتطهير أيادي مقترفي كل هذه الجرائم في حق العراقيين والإنسانية كلها؟".