صدر حديثا للروائي اليمني علي المقري عمل جديد بعنوان «حرمة» عن «دار الساقي» اللبنانية، في 176 صفحة. تتنقل أحداث الرواية بين محطات عدة، متتبعة حياة فتاة يمنية تلتحق بمنظمة للجهاد، وتسافر مع زوجها إلى الكثير من العواصم، وتحط في أفغانستان. وتشير «حرمة» إلى ملامح التطرف في ثقافة الجماعات الإسلامية وأسلوب عملها ونشر ثقافتها المتعصبة.
ومن أجواء الرواية حسب كلمة الناشر «لا اسم لها، وكأن اسمها هو الآخر (حرمة)، عندما أهداها جارها سهيل أغنية (سلوا قلبي) لأم كلثوم، لم تسمعها لاعتقادها أن الغناء حرام، وحين سمعتها بعد مضي سنوات عدّة، اكتشفت أنها أغنية مديح للنبي محمد، مع الأغنية تسترجع طفولتها الحالمة والحرمان الذي عاشته، من المدرسة الدينية، إلى الكلّية الإسلامية، إلى التناقضات في البيت حيث تمارس أختها لولا حياتها العاطفية الصاخبة في الوقت الذي تتظاهر فيه بالتديّن، وحيث يحرّضها أخوها رقيب الماركسي على التحرّر، لكنّه ما أن يتزوّج حتى يتحوّل إلى شخص غيور ويتوجّه نحو الجماعات الإسلامية والتطرّف، تُحاصر رغباتها قبل أن تبدأ بموانع تستهدف تهذيب مسارها، وإذ يتحقّق ذلك، فإنها تتبع شغفها بالجهاد، فتمضي من صنعاء إلى الرياض فالقاهرة والسودان وصولاً إلى أفغانستان، ومنها إلى سجن في إيران، لكنها تجد نفسها رغم تطلّعها للمشاركة مُجرّد حُرمة لا أكثر».
يشار إلى أن علي المقري روائي وكاتب يمني، يعمل في الصحافة الثقافية، صدر له في الرواية عن «دار الساقي»، «طعم أسود.. رائحة سوداء» ووصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة «البوكر» العربية، و«اليهودي الحالي»، ووصلت هي الأخرى إلى القائمة الطويلة لجائزة «البوكر» العربية.